مقالتان حول ندوة كتاب الدراما والصحفيين
كتاب الدراما يطالبون بصحافة موضوعية؟! و محاسبة الصحفيين
بثت قناة الدنيا الخاصة صباح يوم الجمعة الماضي (25/9/2009) برنامجا بعنوان (سهرة مع كتاب الدراما) وهو إعادة للبرنامج الذي أذيع على الهواء مباشرة مساء الخميس 24/9...
استضاف البرنامج كل من الكتاب: هاني السعدي، فؤاد حميرة، يم مشهدي، أحمد حامد) تحدثوا عن همومهم ككتاب دراما من مختلف الجوانب، وتطرقوا في أحد محاور البرنامج على الصحافة وعلاقتها بالدراما والنقد الممارس من قبل الإعلام على مسلسلات التلفزيون...حيث شن بعض هؤلاء الكتاب هجوما حادا على الصحفيين واتهامهم بعدم الموضوعية وبأن نقدهم ليس أكثر من شتائم على الكتاب والأعمال ومبني على العلاقات الشخصية
نورد ما دار من حديث بين هؤلاء بشكل كامل وبالعامية:
(هاني السعدي:..... جينا على الشام لقينا مشانقنا منصوبة على ايد بعض الصحفيين وهنا سأعرج على مشكلة النقد بالصحافة....
يم مشهدي : الصحفي لا ينقل وجهة نظر العالم يكتب الصحفي وجهة نظره...
أحمد حامد: النقد والصحافة في وادي والمشاهدين في وادي آخر... يعني شتائم وشتائم وشتائم في الصحف والإعلام رغم أن العمل يكون مكسر الدنيا محليا وعربيا، الصحفيين لحد الآن كما قال فؤاد حميرة مع احترامنا الشديد لهم (كان بودي يقول فؤاد هذه الجملة لكي يحاربوه الو) ، الصحافة والنقد عندنا ما ارتقوا لمستوى الدراما العربية التي سكنت بكل بيت عربي وحتى بلشت تطلع لبرا عالميا، ما بيصير عمل بيكون مكسر الدنيا ومتابع من الكل بينما كل الصحافة تسب هذا العمل فعن أي رأي تعبر هذه الصحافة، هل هناك عداوة شخصية بينه (الصحفي) وبين هذا اللون أو هذا المخرج....
المذيعة: العلاقات الشخصية هل تؤثر على النقد والصحافة؟
فؤاد: رأي الناقد وجهة نظر أحادية تمثل الناقد فقط، لكن نحن تعودنا في الصحافة والإعلام أن هذا الناقد اله، وجهة النظر تمثل الناقد فقط، متل أي واحد من الجمهور قاعد، أي واحد عم يحكم، إذا المخرج رد أو الكاتب رد تقوم القيامة لأنك تهاجم الصحافة وبهذا يمارسون علينا ديكتاتوريتهم، ديكتاتورية الناقد مسألة مرسخة في الصحافة عندنا، وتحديدا الصحافة الخاصة هي فعلا غير مسؤولة، الكلام عن الفن ليس عليه مسؤولية، لا أحد يحاسب في المسائل السياسية يحسب الصحفي ألف حساب أما في المسلسل الصحفي يأخذ راحته ويحكي اللي بدوا ياه ...
هاني السعدي: نحن لسنا ضد الصحافة أبدا فالصحافة وجدت أساسا لترتقي بالفن لكن ما بيصير احكم على المسلسل من أول مشهد فيه أو من حلقة واحدة وأقول هذا رديء أو جيد وطبل له وأزمر، على الأقل يجب على الصحفي أن يرى ثلث العمل أو نصفه لكي يستطيع تشكيل قناعة بهذا العمل إن كان جيد أم لا، تكون حلقة المسلسل عم تنبث بيكون الصحفي عم يكتب عن المسلسل ودغري ع النشر استنوا شوي.
فؤاد حميرة : عندنا الناقد لا يستمتع بالفرجة....
هاني السعدي : وظيفة الصحفي شو؟ يلج بالموضوع يفوت لداخلوا وتفاصيله ليشكل صورة عن هذا العمل، أنا اشتهيت صحفي يكتب عن المشاكل التي تحدث بين الكاتب والمخرج والمتفرج يحار من صاحب الحق ومن وراء الخلل بالعمل، اشتهيت صحفي يجي يقارن بين النص المكتوب وبين الإخراج الذي رأيناه على الشاشة، طالما في خلل في العمل هل هو من الجهة الإنتاجية أم من المخرج أم من الممثلين ..مثلا عرض منذ سنوات عمل صلاح الدين الأيوبي وعمل آخر البحث عن صلاح الدين بشهر واحد رمضان لمخرجين وكاتبين مختلفين وممثلين مختلفين بكل شي، اشتهيت صحفي يقارن بين العملين، ما كلفوا خاطرن وعملوا هي المقارنة، كما قال فؤاد بياخدوا انطباعات إذا مو منن بياخدوا من الآخرين أنا صاحبي فلان بأخذ رأي في العمل شو بدك بهذا العمل فاضي أو بطير العقل..
يم مشهدي : بعض النقاد كتبوا عن الأخطاء في المسلسلين الذين كتبتهما وهم لديدهم حق بذلك بما كتبوه من ملاحظات.
فؤاد حميرة: النقاد الجيدين هم الأكثرية.
أحمد حامد: أعمالنا نتيجة عرق وجهد وتعب ببساطة أنت تكوني عاملة عمل تاني يوم بيجي يشتمك واحد ولا حدى بيفكر يحاسبه، برأي هذا غير منطقي فكيف تحترمي الصحافة والنقد، نحن لا ننتظر لكي يجوا يطبلونا ويزمرونا ويكتبونا قصائد، من هذا الصحفي يلي بدوا يجي يشتم هاني السعدي ..وجهة النظر تبنى على الاحترام والتوازن...
يم مشهدي: إذا قلت لا يحق للصحفي يكتب أو يشتم معناه سيقولون لك من أنت لتكتب عن فلان متى وضعت خط أحمر للصحفي، أيا كان يستطيع وضع خطوط حمر لي ككاتب درامي ورقابة فمن أنا مثلا لكي أشتم وزير ما في مسلسل ما فالجمهور برأي هو الحكم...
أحمد حامد شو شتيمة؟ ما بقول انو سب أمه أو أبوه أقصد .......
يم مشهدي: أحد الصحفيين كتب أني غير موهوبة ما في مشكلة
أحمد حامد: عملت أربعة أعمال أهل الراية والخوالي الجمل آخر أيام التوت لاقت نجاح عند الناس واتهمت من الصحافة أنني سرقت هذه الأعمال يجب محاسبة هؤلاء الكذابين كمحاسبة من يسرق السيارة
يم مشهدي: لماذا لا ترد في الصحيفة نفسها وهل الجريدة رفضت أن ترد ؟
أحمد حامد: ماذا سأرد اسمي موقع في الشارة وهناك جهة متبنية للعمل وأنا موجود في المحطات وفي الوسط الأدبي وأنا ما ني كذبة فلماذا لا يحاسبون من يتهمني بالسرقة ألا يكفي المخرج يهضم حقوقنا والمنتجين يكذبون علينا .....)
وردا على هؤلاء نقول:
- غابت وجهة نظر الصحفيين عن الندوة فصال كتابنا الدراميون وجالوا دون أن يكلف نفسه المعد بالاتصال بأي الصحفي للتعلق على رأي الكتاب خاصة من خلال مداخلة ولو كانت عبر الهاتف رغم أن أحد المعدين صحفي يعمل في صحيفة البعث وهذا برأي خطأ مهني تتحمله القناة.
- طالب أحمد حامد بمحاسبة الصحفيين الذي (يشتمونه) مع زملاءه الآخرين وذكر أن الصحفيين اتهموه بسرقة بعض أعماله منها الخوالي وأهل الراية....ونقول للسيد حامد اتهمك بعض الصحفيين وأنا منهم بسرقة قصة الصندوق النحاسي لسعيد حورانية من مجموعته شتاء قاس آخر في مسلسل أمهات والشركة المنتجة عرفت بذلك فيما بعد، والفنان أيمن زيدان لديه علم بالسطو ودار حديث بيني وبينه بخصوص الأمر، من ناحية ثانية كتبت مسلسل بعنوان (رجاها) أخرجه الراحل عدنا ابراهيم مستوحى من رواية بائعة الخبز دون الإشارة للمصدر وبالتالي لم يتهمك أحد بسرقة الأعمال الأخرى، الأمر الثالث: يعمل أحيانا معك بعض الشبان المتحمسين للكتابة للتلفزيون فتستغلهم وتعطيهم قروش مع إغفال أسماءهم..لذلك نحن من يطالب بمحاسبتك لا أنت...ولا يحق لك الكلام عن ظلم الشركات لك!
- يطالبوننا بالنقد المختص والموضوعي وكأن كتابنا جاؤوا من أكاديميات متخصصة بالدراما وعلينا أن نكون موضوعيين بنقد مسلسلات مليئة بالثرثرة والتطويل لتناسب الشهر (الفضيل) ومفصلة على مقاس الشركات وحسب أهواء وأفكار الجهات المنتجة العربية...من فئة (أبو عقال)
- نسي بعض من هؤلاء أنهم حتى الأمس القريب كانوا صحفيين (فقراء) يتنقلون بين المنابر... وخاصة الزميل السابق فؤاد حميرة لكن كما يبدو انتقاله من حي الورود إلى مشروع دمر (عوج لسانه)، إضافة إلى أمر هام وهو أن الصحفيين هم الأكثر وقوفا لجانب فؤاد كونه كاتب موهوب أحدث نقلة نوعية في الدراما من خلال مسلسل (غزلان في غابة الذئاب) كما وقفوا لجانبه في بعض معاركه الإعلامية رغم سعيه لتصفية بعض حساباته مع بعض المسؤولين الإعلاميين، مع كل هذا يبقى حميرة من الكتاب المبدعين في الدراما التلفزيونية..
- أعتقد أن مهمة الدراما والفن هي مهمة تنويرية تحديثية إضافة للمتعة والتسلية وليست لتكريس قيم النفاق الاجتماعي وعبودية المرأة والرجولة الكاذبة (معتز) والثرثرة البيئية الخالية من أي مضمون معرفي أو جمالي (كأعمال أحمد حامد ومواطنه مروان قاووق) اللذين أخطأا طريقهما فهما كما أرى إمامي جامع ممتازين..
- أما من ناحية الجمهور هو الحكم نقول لزملائنا: إن جمهور مسلسلي (نور وكساندرا) أكبر من جمهور أهل الراية وباب الحارة بل هو نفس الجمهور ، فسروا لنا هذا الأمر كجهابذة في الدراما؟!! فلا تتحدثوا لنا عن الأعمال التي (تكسر الدنيا)، وابحثوا في سيكولوجيا الجمهور فليس بالضرورة أن تكون الأغلبية على حق دائما..
- المسلسل يراه ملايين البشر وتقبضون ثمنه بضعة ملايين وتستغرق كتابته وسطيا ستة أشهر أو أقل، فلماذا تخشون مقال يقرؤه مئات وثمنه ألف ليرة سورية أو أكثر بقليل، فمسلسل رديء يحقق للكاتب معنويا وماديا ما لا يحققه عمل خمس سنوات في الصحافة الجادة...
- أحيي الزميلة يم مشهدي فهي الوحيدة التي قالت بحق الصحفي أن يكتب ما يريد وليس من حق الكتاب وضع خطوط حمر له باعتبار أن الكتاب أيضا يطالبون بهامش حرية واسع.. ولم تنس يم الصحفية التي كانتها ذات يوم ..
- الصحفي والناقد في بلادنا ليس اله (كما قال فؤاد) الصحفي عندنا ملطشة (وحيطوا واطي) فحتى زملاءنا الإعلاميين التلفزيونيين يعتبرونه حسب مصطلح (ضيعة ضايعة) مظرطة!!
أحمد الخليل- البعث
---------------------------------------------------
في ليل مفتوح مع كتاب الدراما السورية: الدراميون السوريون...وجوه تحت الهواء وفوقه
أنهت مذيعة قناة الدنيا اللقاء مع كتّاب الدراما السورية بالتمني أن تكون السنة القادمة سنة عامرة بالنجاح، وأن لا تخلو من الدراما الكوميديا التي افتقرت إليها جعبة السنة، , وأن تتميز بعدم الحضور الكبير لدراما القاع كما أسمتها.
المذيعة التي تسيدت شاشة الدنيا وحواراتها الفنية طوال العيد قدمت الحلقة الخاصة التي استضافت فيها نجوم كتاب الدراما السورية، فؤاد حميرة ويم مشهدي، هاني السعدي واحمد حامد، ويبدو من خلال مداخلاتها ونظراتها المتذاكية أن الحوار تحت الهواء كان أغنى مما كان على الهواء، وأفشت كل الاتفاقات التي جرت قبل التصوير.
الحلقة الغريبة أولاً بتناقض الضيوف من حيث الأسلوب والانتماء الفكري والعمري، واللغة التي يعبر فيها كل منهم عن تجربته وأعماله، وزاد هذا التناقض الانتقالات السريعة والأسئلة غير المنظمة، والتدخلات التي تنقل الحديث من الأمر إلى نقيضه، وهذا ما عبر عنه فؤاد حميرة ساخطاً: لم تدعوني أكمل فكرة واحدة.
المشكلة الأهم التي اعترضت النقاش البيزنطي الذي قادته مذيعة الدنيا هي عدم معرفتها بالضيوف أكثر من مشاهد عادي، ومحاولتها نقل المعركة الكلامية بين الضيوف أنفسهم من خلال قنبلة النهاية..المذيعة كما قالت عنها (فكرة أحمد حامد): الأسئلة الدفينة في داخلكم؟ أي أن يسأل كل كاتب زميله عن سؤال لم يطرح، والوحيد الذي سأل هو صاحب الفكرة أحمد حامد.
في الحقيقة انتابني طوال الحلقة هو الاستغراب وأحيانا السخط من الطريقة والأسلوب الذي دافع فيها أحمد حامد عن نفسه، والتي هاجم فيها الآخرين، من سذاجة المديح لرباعيته التي تبدأ بالخوالي، ونصار إبن عريبي في مقولة العمل الكبرى(الدم ما بيصير مي) إلى مقولات أعماله الأخرى الصبر والشهامة والتي من الواضح أن من انتقدوه لم يدركوا تلك المقولات الهامة لهذه الأعمال، ودوره في تجميل صورة دمشق رغم الأخطاء، وكذلك السخط الغير مبرر على الصحافة باعتبارها شتمت أعماله الأربعة التي لاقت متابعة جماهيرية عريضة، أما لماذا لم يدافع عن الاتهامات التي ساقتها الصحافة وهو السؤال الذي وجهت له يم مشهدي فكان صمته مريباً ومشابهاً لسؤاله: من هو الصحفي الذي يستطيع أن يشتم هاني السعدي.
فؤاد حميرة كما عهدته كان متصالحاً مع ذاته، يشبه تماماً صراحته: لقد قلت في الحصرم الشامي كل ما أريد، حتى في هجومه على الصحافة لم يكن مغالياً ولا بكاء، خص البعض وعن تجربة شخصية وكان رأيه سابقاً لما كرره في الحلقة، وهو باعتباره صحفياً يدرك تماماً كيف تدار اللعبة الإعلامية هنا.
طالب حميرة بصدمة إنتاجية درامية، وهو يعني عدم العزف على عود الوطن الغارق في مثاليته، تأريخ دمشق على شاكلة رؤى أحمد حامد، دمشق ليست فقط ثوار الغوطة، والقصص النسائية، ومعارك الحارات، والأحجيات الغبية التي تحتاج إلى حلقات لحلها، وليست العراضات، دمشق هي كما رسمها فؤاد حميرة من وجهة نظر أحادية كما يقول وإن كانت تتقاطع مع الكثيرين ممن يريدون أن يشاهدوا عري دمشق أيضاً، دمشق هي الخمارات، البارات، الكباريهات أيضاً، هي الطاعون والهجرة والجوع، هي بردى مثلما يمدها بالخير يغرقها إلى المرجة أيضاً.
ما يطالب به حميرة هي دراما صادمة، تعرينا بوقاحة، تضعنا أمام عيوبنا، أمام مرآة التاريخ الحقيقي لا الذي يرسمه خيال النساء العجائز وجلساء المقاهي الذين يتباكون على بطولاتهم الواهية، فليست المدينة التي نعيش فيها دون خطايا.
اعترف هاني السعدي - الذي استخدمه أحمد حامد في هجومه على الصحافة وبسؤاله المطلق من يستطيع شتم هاني السعدي- بأن كتاب الدراما ارتهنوا لما يطلبه المشايخ والقنوات، والجهات الإنتاجية، واعترف أيضاً بأن الكتاب مظلومون من المخرج إلى مدير الإنتاج إلى النص الذي لا يشبه ما يكتبونه حين العرض بناء على رغبة المخرج في كونه يحب الممثل الفلاني ولا يحب ذاك، وهذا الاعتراف يحمل الجرأة لكنه يحمل أيضاً فكرة الارتهان.
يم مشهدي الهادئة والمتصالحة مع نفسها دافعت عن حرية الصحافة في تناول الدراما دون خطوط حمراء، لأنه عندما نطالب بخطوط حمراء للصحافة من حق الرقابة أن تضع لنا نفس الخطوط الحمراء، قالت أننا نعاني من رقابة صارمة سياسية وفكرية، وردت على أحمد حامد صاحب فكرة الأسئلة الدفينة التي استنتجها من حديث (يم) عن لماذا وصلنا إلى ما نحن فيه، يم التي استغربت في الوقت نفسه وصفها بالكاتبة المدافعة عن ثوب العاطفة الأنثوية من قبل مذيعة الدنيا.. يم أرادت كما قالت أن نجيب على التساؤلات: لماذا وصل طالب الثانوية العامة لأن يقف ساخراً من تحية العلم.
كانت المذيعة ترشق( يم) والبقية باستنتاجاتها: أنت قلت ذلك.. أعمالك لا يوجد فيها أكشن- التجارب التي حولك ليس فيها أكشن، ويتابع فؤاد حميرة ضحكاته المنفجرة، ويعاود أحمد حامد من حين لآخر رسم خارطة مبدعي الدراما الشامية: من بينهم أنا وأحمد قبلاوي...ما يكتبه فؤاد مختلف عما نكتبه).
البيئة الشامية التي يتسيد أحد مفاصلها السيد أحمد حامد هي البيئة الدمشقية، ولا يمكن اختصار الشام بحارة أو زقاق، البيئة الشامية هي التي يطبل لها كتاب وإعلاميون يجهلون أن الشام هي كل بلاد الشام، بكل طوائفها وفتاتها العرقي، بكنائسها وجوامعها، بالفسيفساء الجميل الذي يجعل من الشام شاماً، ليس شارعاً أو زقاقاً أو حارة هي كل الشام، فوحدة الشام يجب أن لا يتهددها النظرة الضحلة لتاريخها ومن زاوية واحدة، والأدهى هي رسم صورة جميلة مصطنعة، ما نراه من دراما تسمى شامية يمكن أن يقع فقط تحت عنوان واحد: حكاية شامية، فنتازيا دمشقية، أما التأريخ لدمشق فشيء آخر.
يبدو أن الجلسة تحولت بقدرة المذيعة ورغبت كل من السعدي وحامد إلى حديث عن الأعمال الشخصية، وهجوم غير مبرر على الصحافة، الصحافة السورية التي نسي أحمد حامد أنها أعطته مساحة على صفحاتها، وهي جزء من الإعلام السوري الذي يهاجمها من خلاله.
تواصل مذيعة الدنيا استنتاجاتها: خيانة مشروعة، عندما يشكو هاني السعدي من المخرجين،...تتعجب المذيعة: هناك لعب على النصوص.. يقطع حميرة النقاش بجملة واضحة: كلما كان المخرج مثقفاً وعميقاً..؟
في ليلة دمشقية أخرى تخرق محطة الدنيا بلادة وروتين تلفزيوننا بلقاء على العشاء مع فنان الشعب رفيق سبيعي.
عبد الرزاق دياب - كلنا شركاء
إضافة تعليق جديد