فتـح وحمـاس تنفيان وجـود مبادرات عربية لتحريك المصالحة
نفت حركتا فتح وحماس، أمس، تلقيهما أية مبادرة سعودية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، في وقت ذكرت صحيفة «الشرق» القطرية أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل سيقوم بزيارة لمصر خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لإزالة التوتر مع القاهرة، والتباحث حول ملفي المصالحة وصفقة تبادل الأسرى.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن الحركة لم تبلغ بوجود أية مبادرة سعودية جديدة متعلقة بموضوع المصالحة الفلسطينية، لكنه أشار إلى أنّ حماس «لمست في الأوان الأخير اهتماما سعوديا كبيراً وحرصاً على وحدة الصف الفلسطيني عن طريق إنهاء الانقسام الداخلي».
وأضاف إنه في حال دخول السعودية وسيطاً في ملف المصالحة الفلسطينية، فإنّ دورها سيكون مسانداً للدور المصري الساعي نحو تحقيق الوفاق الوطني.
بدوره، قال رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد إنه «لا صحة للتقارير التي تتحدث عن جهود عربية، خاصة سعودية أو كويتية، لمساندة الجهد المصري في رعاية اتفاق للمصالحة الفلسطينية قبل القمة العربية المقبلة في آذار المقبل»، مشيراً إلى أنّ «موقف حركة فتح ثابت وواضح من المصالحة، وهو يطابق الالتزام العربي من خلال التوقيع على الورقة التي أعدتها مصر والتي تهربت منها حماس ورفضت توقيعها».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحث، أمس، في اتصال هاتفي مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الجهود المبذولة لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «الشرق» القطرية عن «مصادر مطلعة» ان مشعل سيقوم خلال الأسبوع الحالي بزيارة للقاهرة، مشيرة إلى أنّ الزيارة تهدف، بالدرجة الأولى، إلى الاعتذار عن حادثة مقتل جندي من حرس الحدود المصري خلال المشاحنات التي واكبت دخول قافلة «شريان الحياة 3» إلى قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أنّ مشعل سيجري مباحثات مع المسؤولين المصريين تتناول ملف تبادل الأسرى والمصالحة الفلسطينية.
من جهة ثانية، دعا نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، في مقابلة مع صحيفة «الصباح» التونسية، الإدارة الأميركية وأوروبا إلى فتح حوار مع حماس، والإقرار بوجودها كجزء من منظومة العمل السياسي النضالي الوطني الفلسطيني، لكنه دعا حماس أيضاً إلى «إدراك أن الطريق إلى الشرعية الإقليمية والدولية لن تكون إلا عبر بوابة الوحدة الوطنية وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية».
وأشار الرجوب إلى أنّ فتح تلقت تهديدات من الولايات المتحدة، مفادها أن «التوقيع على وثيقة المصالحة سيقود إلى فرض حصار علينا، وهو ما شكل استفزازا للجنة المركزية وتحديا لنا كفتحاويين لأننا متمسكون باستقلالية قرارنا وإرادتنا»، مشيراً إلى أنه على ضوء ذلك، وافقت اللجنة المركزية للحركة بالإجماع على المقــترحات المصرية للمصالحة.
وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عقدتا، مساء أمس الأول، لقاء في مدينة غزة جرى خلاله التباحث في مستجدات القضايا على الساحة الفلسطينية. وقال القيادي في حركة الجهاد الشيخ نافذ عزام أنّ اللقاء تناول «موضوع المصالحة وجرائم الاحتلال والتحركات السياسية الخارجية لإنهاء الانقسام»، مشيراً إلى أنّ حركته لمست رغبة لدى حماس في تحقيق المصالحة في أقرب وقت ممكن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد