إسرائيل ترحب باستئناف المفاوضات
رحبت إسرائيل بموافقة لجنة مبادرة السلام العربية التابعة لجامعة الدول العربية على إجراء مفاوضات غير مباشرة بينها وبين السلطة الفلسطينية بناء على اقتراح أميركي في هذا الصدد، في ظل تحفظ سوري وقطري.
وقال مارك ريجيف -المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- إن إسرائيل نادت منذ شهور باستئناف المحادثات، وهي تأمل الآن بمضيها قدما.
كما أن إسرائيل كانت تريد استئناف المفاوضات لأنها الآن في موقف حرج وتتعرض لانتقادات أميركية وأوروبية وعربية إزاء محاولاتها تهويد مواقع دينية وتراثية فلسطينية وتداعيات اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي واستمرار الاستيطان وكانت تبحث عن غطاء للخروج من المأزق.
وما يؤكد الترحيب الإسرائيلي باستئناف المفاوضات –بحسب الإذاعة الإسرائيلية- اتصال نتيناهو أمس بالرئيس المصري حسني مبارك وتعبيره عن ترحيبه باستئناف المفاوضات والالتزام بمبادرات المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.
وفي ردود الفعل الأخرى على القرار، أكد رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن حكومته لن تعطي أي غطاء للمفاوضات مع إسرائيل سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
وأضاف هنية في حديثه ضمن جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة أن الحكومة ترفض الهرولة السياسية من قبل المفاوض الفلسطيني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات، وذلك في إشارة إلى الإجراءات الإسرائيلية بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة التراث اليهودي وكذلك الحديث عن ضم أسوار البلدة القديمة.
وانتقد هنية موقف اللجنة العربية في القاهرة لتقديمها غطاء عربيا حسب وصفه للمفاوض الفلسطيني في وقت تتعرض فيه المقدسات للانتهاكات الإسرائيلية، داعيا إياها لمراجعة موقفها أو تعديله.
كما رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على لسان القيادي ماهر الطاهر قرار لجنة المتابعة العربية العودة إلى المفاوضات غير المباشرة ووصفتها بأنها استمرار لسياسة الأوهام، واعتبرت أن المفاوضات أيا كان نوعها لن تخدم إلا إسرائيل.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال في كلمته الافتتاحية أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم إن لجنة مبادرة السلام العربية قد وافقت على إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تستمر لمدة أربعة شهور برعاية أميركية، رغم عدم اقتناع الدول العربية بجدية إسرائيل في الوصول إلى حل سلمي.
لكن وزير الخارجية وليد المعلم أكد تعقيباً على كلام موسى عدم وجود إجماع عربي بخصوص تأمين غطاء لدعم الموقف الفلسطيني في المباحثات غير المباشرة التي يتوقع أن تتم بوساطة ميتشل.
وقبل ذلك قال ممثل سوريا في جامعة الدول العربية يوسف الأحمد إن الموافقة على المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس من صلاحيات لجنة المتابعة.
وأضاف أنه تبين من اجتماع يوم أمس أن الهدف من الاجتماع كان مجرد إعطاء الغطاء العربي لقرار فلسطيني باستئناف التفاوض.
وبالإضافة إلى التحفظ السوري على القرار العربي، قال دبلوماسي عربي ليونايتد برس إن قطر رفضت القرار أيضا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد