واشنطن تؤجل زيارة ميتشل للمنطقة
فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته ستواصل أعمال الاستيطان في القدس "على غرار السنوات الاثنتين والأربعين الماضية"، وأنها ستواصل أعمال البناء في الضفة الغربية بعد انقضاء الشهور العشرة على "تجميد" الأنشطة الاستيطانية، ورغم الأزمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، التي وصفها السفير الإسرائيلي لدى واشنطن بأنها الأخطر منذ 35 عاماً، أعلن أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، قد أجل زيارته للمنطقة.
وقالت مصادر إن المبعوث الأمريكي الخاص، جورج ميتشل، قد أجل جولته في المنطقة بانتظار رد إسرائيل على مطلبها بالتراجع عن قرار الاستيطان في "المناطق المتنازع عليها في القدس الشرقية" بحسب مصادر.
وكان من المقرر أن يعود ميتشل إلى المنطقة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري للبدء بالمفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي إسرائيل، قالت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء إنه إذا لم تحل الأزمة الراهنة بين إسرائيل والولايات المتحدة فما من جدوى في زيارة المبعوث ميتشل في الوقت الراهن، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد صرح الاثنين بأن إسرائيل تظل حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن إسرائيل ستظل حليفاً للولايات المتحدة رغم الأزمة الأخيرة في العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن الالتزام الأمريكي "بأمن إسرائيل غير قابل للاهتزاز"، وفقاً لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.
وفي تل أبيب، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن حكومته ستواصل الاستيطان في القدس، على غرار السنوات الـ42 الماضية.
جاء ذلك خلال جلسة لكتلة حزبه "الليكود" في الكنيست، رغم الأزمة الحادة بين تل أبيب وواشنطن التي وصفها السفير الإسرائيلي بالأخطر منذ 35 عاما، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وأضاف نتنياهو رداً على سؤال نواب حزبه، إنه بعد انقضاء الشهور العشرة على "تجميد" الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، ستعود إسرائيل إلى البناء في الضفة أيضاً.
لكن مسؤولين إسرائيليين توقعوا أن يكون ثمن ما أسموه "إهانة أميركا" التجميد الفعلي في القدس أيضاً، ومواصلة التجميد في مستوطنات الضفة بعد سبتمبر/أيلول المقبل، حسبما أورد موقع "يديعوت أحرونوت."
وفي رام الله، استنكر مجلس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسته الأسبوعية استمرار سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المخالفة للقانون الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وآخرها قرار بناء 1600 وحدة جديدة في مستوطنة "رمات شلومو" المقامة على أراضي شعفاط.
ورحب المجلس بالمواقف الدولية الصادرة عن الإدارة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، واللجنة الرباعية وغيرها، التي أدانت هذا القرار الجائر، داعيا في ذات الوقت هذه الأطراف إلى اتخاذ خطوات عملية تلزم إسرائيل بوقف كل أنشطتها الاستيطانية حتى يصبح هناك إمكانية للتقدم في عملية السلام.
وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، طالب برلمانيون أوروبيون قادة دول الاتحاد من أجل المتوسط بإعداد جدول زمني من أجل إقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وفاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي."
جاء ذلك في التوصيات التي تمخض عنها اجتماع الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، الذي استضافته العاصمة الأردنية عمان في الفترة بين الثاني عشر إلى الرابع عشر من الشهر الجاري ونشرت الاثنين في بروكسل، حيث أقترح النواب مدة عامين قادمين لإقامة الدولة الفلسطينية، مشددين على إدانة أعضاء الجمعية لعمليات الاستيطان الإسرائيلي، التي " تهدد حل الدولتين"، بحسب تعييرهم.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد