كلينتون: لسنا مهتمين بفرض حل على الإسرائيليين والفلسطينيين

17-04-2010

كلينتون: لسنا مهتمين بفرض حل على الإسرائيليين والفلسطينيين

قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة تدرك أنها "لا تستطيع ان تفرض حلا" على الاسرائيليين والفلسطينيين، "ولسنا مهتمين بفرض مثل هذا الحل" الذي رأت ان الطرفين يجب ان يتوصلا الهيلاري كلينتون دعت نتنياهو إلى التقدم بمسار السلام عبر وقف الاستيطانيه من طريق المفاوضات، وان يكون مبنيا على التوفيق بين دولة يهودية ضمن حدود آمنة ومعترف بها تعكس التطورات اللاحقة" ودولة فلسطينية قابلة للحياة وفقا لحدود 1967 مع تبادل مشترك للاراضي.
وكانت كلينتون تتحدث في وقت متقدم الخميس في واشنطن في افتتاح مركز دانيال ابراهام للسلام في الشرق الاوسط في حضور عدد كبير من المتعاطفين مع اسرائيل، الى ديبلوماسيين عرب بينهم وزير الخارجية الاردني ناصر جودة. وقد حضت اسرائيل "على مواصلة بناء الزخم في اتجاه السلام الشامل من خلال اظهار احترامها للتطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني، ومن خلال وقف النشاطات الاستيطانية، ومعالجة الحاجات الانسانية في غزة، ومن خلال التوقف عن الاعلانات والاجراءات الاحادية الجانب التي يمكن ان تهدد نتيجة المفاوضات".
ورأت ان هناك اهتماما عالميا لا مثيل له بضرورة التوصل الى حل سلمي للنزاع، وتحدثت عن وجود تغيرات ايجابية يجب ان تدفع في اتجاه تحقيق مثل هذا الحل، منها "مبادرة السلام العربية، والخوف الذي يتشاطره كثيرون من نيات ايران واجراءاتها". ولفتت الى ان الاخفاق في ايجاد الحل سوف يقوي اولئك الذين "ينشرون الحقد والعنف، وسوف يعزز الرئيس الايراني (محمود أحمدي نجاد) المعادي للسامية، والمتطرفين مثل حماس وحزب الله".
وتناولت ببعض التفاصيل الفوارق الواسعة بين "حماس" وطريقة اداراتها لقطاع غزة والسلطة الفلسطينية وما تحاول ان تقوم به من حيث بناء المؤسسات في الضفة الغربية، وشددت على صدقية السلطة الفلسطينية شريكا فعالا في عملية السلام. ومع أنها أثنت على الغاء اسرائيل الحواجز في الضفة وتسهيلها الحركة فيها، إلا أنها اعتبرت ان على اسرائيل ان تقوم بأكثر من ذلك لمساعدة السلطة الفلسطينية في بناء مؤسساتها.
وصدر حديث كلينتون  عن الحل المفروض في سياق الانتقادات التي يوجهها انصار اسرائيل في الكونغرس وفي أوساط المنظمات والشخصيات اليهودية الى ادارة الرئيس باراك أوباما بسبب انتقاداتها لاسرائيل وضغوطها عليها، والتي ترجمت في رسائل وجهها مجلس النواب والتنظيمات اليهودية الى أوباما وكلينتون، وكانت آخرها رسالة نشرها الكاتب اليهودي ايلي فيزيل بشكل اعلان في صفحة كاملة في صحيفة "الواشنطن بوست" بعنوان "من أجل القدس" ادعى فيها ان القدس هي أكثر من عاصمة لاسرائيل بل انها جوهر كل ما هو يهودي عبر التاريخ قائلا ان هناك أكثر من 600 اشارة الى القدس في التوراة ولا اشارة واحدة لها في القرآن الكريم.
الى ذلك، كرر قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس ان استمرار النزاع العربي – الاسرائيلي يساهم في المناخ الذي تنشط فيه القوات الاميركية في هذه المنطقة التي تشمل الحربين في افغانستان والعراق. وقال في خطاب القاه في واشنطن مساء الثلثاء ان الاخفاق في احراز تقدم في اتجاه السلام في الشرق الاوسط يساهم في ايجاد مناخ في المنطقة يخدم المتطرفين.

هشام ملحم

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...