تقرير:أميركا الدولةالأولى في العالم التي تمارس عمليات القتل المستهدف

أظهر تقرير للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تعد الدولة الأولى في العالم التي تمارس عمليات القتل المستهدف من خلال استخدامها طائرات الاستطلاع من دون طيار في هجمات صاروخية في كل من أفغانستان وباكستان.

ونقل موقع سي ان ان الالكتروني عن فيليب ألستون أستاذ القانون بجامعة نيويورك الذي أعد التقرير لصالح المنظمة الدولية قوله اليوم: إن نحو 40 دولة تمتلك تكنولوجيا طائرات الاستطلاع من دون طيار وأن عددا منها حاول الحصول على تقنية شن هجمات صاروخية بواسطتها مشيرا إلى قلقه على وجه الخصوص من كون الولايات المتحدة غير مدركة لهذه الحقيقة بإصرارها على التوسع غير المحدد بمنح نفسها الحق باستهداف أشخاص في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح اليستون أن الهجمات الصاروخية بواسطة طائرات استطلاع دون طيار تمثل جزءا من ترخيص غير مبرر بالقتل دون مساءلة وأن هذا الترخيص بالقتل المستهدف لا يخول أي دولة حق إلحاق الضرر بالقوانين التي وضعت لحماية الحق بالحياة.

وأشار اليستون إلى أن هذه الهجمات تسهم بضعف وزوال القوانين الدولية التي تحكم شؤون الحرب داعيا الدول إلى تحديد قواعد القانون الدولي التي يعتقد أنها توفر أسسا لأي محاولات قتل مستهدف والأسباب التي تقف وراء القتل بدلاً من القبض على الأشخاص المستهدفين مشيرا إلى أن هذه القواعد ستصبح قوانين تحكم سلوكيات عدد من الدول في المستقبل وأن المجتمع الدولي بحاجة إلى أن يكون أكثر إصراراً على المطالبة بالمساءلة.

ودعا أليستون الذي يؤيد منع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه من هذا القتل الذي يذهب ضحيته مئات الأشخاص سنويا جميع الأجهزة الاستخباراتية إلى وقف أعمال القتل في الدول الأخرى.

يشار إلى أنه خلال ثماني سنوات من حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش شنت طائرات الاستطلاع الأمريكية من دون طيار 45 هجوماً صاروخياً وارتفع هذا الرقم بشكل كبير منذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى الحكم حيث وصل إلى 53 هجوماً العام الماضي و39 هجوماً خلال العام الجاري في هجمات داخل الأراضي الباكستانية وحدها.

المصدر: وكالات