اجتماع إيراني-تركي-برازيلي قريباًوطهران تعلن تخصيب17كلغ يورانيوم
حققت إيران إنجازاً علمياً وتقنياً إضافياً، كشفه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الذي أعلن أن بلاده خصبت 17 كيلوغراماً من اليورانيوم إلى نسبة 20 في المئة، وتملك القدرة على إنتاج 5 كيلوغرامات شهرياً، فيما اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن العقوبات الجديدة على بلاده تظهر «عجز» الغرب، داعياً إلى تعزيز وحدة الصف الداخلي.
ونقلت وكالة أنباء «اسنا» الإيرانية عن صالحي قوله «أنتجنا بالفعل 17 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب إلى نسبة 20 في المئة، ونملك القدرة على إنتاج 5 كيلوغرامات كل شهر، لكننا لا نستعجل»، وأوضح «لا نريد أن ننتج شيئاً لا نحتاجه ولا نريد أن نحول كل مخزوننا من اليورانيوم الى مستوى 20 في المئة، ولذلك ننتج يورانيوم مخصباً بنسبة 20 في المئة طبقاً لحاجتنا».
ويستعمل اليورانيوم المخصب بهذه النسبة، لغايات طبية، فيما يبتعد عن نسبة الـ90 في المئة الضرورية لصناعة قنبلة نووية. وكان صالحي قال في شباط الماضي إن مفاعل طهران للأبحاث الطبية يحتاج إلى 1.5 كيلوغرام من الوقود شهرياً، وفي نيسان الماضي، كانت ايران قد انتجت 5.7 كيلوغرامات طبقاً لبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن وزراء خارجية إيران وتركيا والبرازيل سيلتقون «قريباً» لبحث ملف ايران النووي. وبحسب بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فإن «وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم اجرى اتصالاً هاتفياً اليوم الاربعاء (أمس) مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وقررا البحث في متابعة ما جاء في اتفاق طهران اثناء اجتماع قريب لوزراء الخارجية الثلاثة الإيراني والتركي والبرازيلي». ولم يعط البيان أية توضيحات حول موعد هذا اللقاء.
أما اموريم فقال خلال زيارة للعاصمة البلغارية صوفيا، إنه يدرك أن «هناك مخاوف دولية اعربت عنها مجموعة فيينا» المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، بشأن اتفاق تبادل الوقود النووي الذي ابرم في 17 أيار الماضي، بين ايران والبرازيل وتركيا. وصرح للصحافيين «أعتقد أن على إيران الآن تبديد هذه» المخاوف»، مضيفاً «رأيي الصريح هو ان هذه العقوبات لا تساعد، ولكن ما يشجعني هو ان رد إيران حتى الآن كان مرناً»، كما رحب بوصف متكي الاقتراح الفرنسي نحو التفاوض بالإيجابي ورأى فيه «تطوراً جيداً».
من جهته، قال خامنئي أمام أساتذة جامعيين في طهران إن «الخطوات المرتبكة (للقوى الكبرى) المتمثلة في تبني القرار والمبالغة غير الواقعية في العقوبات وما تلاها من تهديدات عسكرية عرجاء تظهر عجز نظام الاستكبار في مواجهة حركة كبيرة تحظى بالاحترام داخل العالم الاسلامي». وهذه هي المرة الاولى التي يرد فيها خامنئي على المجموعة الرابعة من العقوبات التي تبناها مجلس الأمن الدولي في التاسع من حزيران الحالي. وعزا المرشد الأعلى هذه التدابير الى كون «نشوء ووجود الجمهورية الاسلامية هما السبب الرئيسي لمشاكل النظام المهيمن... إنهما سبب العداء حيال الجمهورية الإسلامية».
كما رأى خامنئي أن «الحفاظ على الوحدة والتضامن والانسجام في المجتمع وتجنب اي خلاف او شقاق هو رأي القيادة في هذه المرحلة الحساسة»، موضحاً أنه «لا ينبغي التصور انه بما ان بعض الأفراد مجاهدون ومناضلون وثوريون فبإمكانهم ان يقولوا ما يشاؤون حول أفراد آخرين لأن هؤلاء حسب زعمهم اقل منهم درجة من هذه الناحية»، وأضاف «اذا لم يجعل احد حدوداً شفافة مع أعداء الثورة والدين فإنه يكون قد قلل من قدره وإذا مال اليهم فإنه يكون قد خرج من دائرة النظام».
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن «عهد السياسات الأحادية الجانب قد ولّى»، معتبراً أن «فشل هذه السياسة قد ثبت في حروب أفغانستان والعراق وسائر مناطق العالم». وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن لاريجاني التقى في طهران نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وأشاد خلال اللقاء بالعلاقات الجيدة للغاية والأخوية التي تربط بين إيران وسوريا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد