فضائح حرب أفغانستان الأميركية حسب الوثائق المسربة
وسط القلق المتزايد من استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما العسكرية في افغانستان وبعد فشل قوات التحالف في التغلب على حركة طالبان التي تحقق انتصارا ميدانيا تلو الآخر، تأتي حزمة أكثر من 90 ألف وثيقة اميركية عسكرية سرية مسربة إلى موقع «ويكي ليكس»، لتقدم صورة قاتمة عن فشل الحرب الغربية في افغانستان، في تسريب هو الاخطر خلال تاريخ اميركا العسكري. وفي التالي أبرز ما كشفته التسريبات:
÷ وجود وحدة سرية تقوم بعمليات خاصة هدفها مطاردة قادة طالبان لـ«قتلهم أو اعتقالهم» من دون محاكمة. وقد قامت الوحدة بقتل أعداد من المدنيين ورجال الشرطة الأفغان.
÷ إخفاء الولايات المتحدة لدلائل تثبت حصول طالبان على صواريخ أرض - جو، واستخدام الحركة للصواريخ في هجمات عديدة.
÷ تزايد استخدام الاحتلال لطائرات «ريبر» من دون طيار لاستهداف طالبان عبر التحكم عن بعد من قاعدة عسكرية في ولاية نيفادا الأميركية.
÷ تصاعد كبير في الخسائر الناتجة عن استخدام طالبان للعبوات اليدوية الصنع.
÷ عدد كبير من القتلى المدنيين على يد قوات الاحتلال، في حوادث لم يعلن عنها، بعضها بالقصف الجوي، وبعضها الآخر في إطلاق نار على مدنيين عزّل «خوفا من الانتحاريين».
÷ وبحسب صحيفة «الغارديان»، فقد تم إحصاء 195 قتيلاً مدنياً على الأقل في هذه المستندات، لم يعلن عنهم، وهو رقم «أقل بكثير على الأرجح لأن عدداً كبيراً من الأحداث المثيرة للجدل تمّ حذفها من التقارير اليومية للقوات على الأرض».
÷ وقائع عديدة تشير إلى دعم كبير من جهاز الاستخبارات الباكستاني لحركة طالبان الأفغانية. و180 وثيقة على الأقل، تشير إلى تدريب عملاء سريين لانتحاريين، وتسليم مبالغ مالية، وتوفير الدعم لخطط كثيرة كاغتيال الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، واستهداف طائرات حلف الأطلسي.
÷ وبحسب إحدى هذه الوثائق، فإن المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الداخلية الباكستاني حميد غول الذي يتمتع بنفوذ كبير، قد يكون التقى متمردين في كانون الثاني 2009 بعد مقتل أحد قياديي «القاعدة» المعروف باسم أسامة الكيني في باكستان. وللثأر لمقتله، أعدّ المتمردون هجوماً أرادوا تنفيذه بواسطة سيارة مفخخة تنقل من باكستان إلى أفغانستان.
÷ مذكرات سرية تفيد بان «ايران اتخذت سلسلة اجراءات لتوسيع نفوذها وتعزيزه في افغانستان». وإشارات إلى تقديم ايران رشى بملايين الدولارات الى نواب افغان والعمل من اجل اخراج وزراء اصلاحيين من الحكومة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد