تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (157-158-159-160-161)
تقرير الجمل الاستخباري رقم (157)
تقول التسريبات بوجود حوار أمريكي ـ إسرائيلي ـ خليجي، يسعى إلى إعادة تقييم وضبط مفهوم الردع الاستراتيجي الشرق أوسطي بالشكل المطلوب لمواجهة الصعود النووي الإيراني، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى الآتي:
• تسعى الأطراف الخليجية لجهة اعتماد نشر القدرات النووية الأمريكية كخيار لردع الصعود النووي الإيراني.
• يقول الإسرائيليون بأن نشر القدرات النووية الأمريكية في الخليج سوف يلحق ضرراً بالغاً بمفهوم الردع النووي الاستراتيجي الإسرائيلي.
وتأسيساً على ذلك، تقول التسريبات بأن المنظور الإسرائيلي يسعى لجهة التأكيد على النقاط الآتية:
• إن أمريكا تمثل قوة نووية عظمى، ومسؤوليتها تنحصر في ممارسة الردع الاستراتيجي الكلي على مستوى العالم، في مواجهة الردع النووي الروسي والردع النووي الصيني.
• إن إسرائيل تمثل قوة نووية إقليمية، معنية حصراً بممارسة الردع النووي الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.
وتبعاً لذلك، يرى الإسرائيليون بأن المسؤولية عن حماية أمن الخليج من الخطر النووي الإيراني هي مسؤولية تقع حصراً على عاتق الإسرائيليين، وبالتالي على واشنطن أن تعمل باتجاه تحويل مهمة موازنة الخطر النووي الإيراني إلى الإسرائيليين.
تقول التسريبات، بأن الضغوط الأمريكية على دول الخليج سوف تبدأ في القريب العاجل، إن لم تكن قد بدأت بالفعل، وذلك من أجل القبول باستبدال القدرات النووية الأمريكية بالقدرات النووية الإسرائيلية.
تشير المعطيات إلى أن إدخال منطقة الخليج العربي ضمن المظلة النووية الإسرائيلية هو أمر يهدف إلى إتاحة الفرصة للإسرائيليين من أجل إقامة مشروع تمديد خطوط أنابيب نقل النفط الخليجي والسعودي لكي تمر عبر إسرائيل، وهو المشروع الذي يتوقع الخبراء الإسرائيليون بأن يجلب للاقتصاد الإسرائيلي عائدات لا تقل عن نصف مليار دولار أمريكي يومياً!
تقرير الجمل الاستخباري رقم (158)
سوف تشهد المنطقة البحرية المتوسطية المقابلة لإسرائيل، بدء واحدة من أكبر وأهم المناورات والتدريبات العسكرية ـ البحرية الإسرائيلية، وسوف تركز على الآتي:
• تدريب القطع البحرية الإسرائيلية على ملاحقة سفن الناشطين الساعين لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
• تدريب القطع البحرية الإسرائيلية على كيفية القيام باقتحام سفن الناشطين، وفرض السيطرة الكاملة على السفن.
هذا وسوف تشارك في هذه المناورات والتدريبات أعداد كبيرة من القطع البحرية وعناصر القوات الخاصة الإسرائيلية، إضافة إلى بعض أسراب الهيليكوبترات الهجومية والمستخدمة في عمليات الإنزال الجوي المحدود، وإضافة لذلك تقول التسريبات، بأن البحرية الإسرائيلية تسعى من خلال هذه المناورات والتدريبات لجهة تحقيق الآتي:
• رفع فعالية البحرية الإسرائيلية لجهة القيام في وقت واحد وضمن فترة وجيزة باعتراض أكثر من عشرين سفينة والسيطرة عليها بشكل متزامن.
• رفع فعالية عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية لجهة القيام بالسيطرة على الناشطين، دون وقوع أي خسائر في الأرواح.
تقول المعلومات بأن هذه المناورات سوف تبدأ يوم 22/6/2011م، ـ أي بعد يومين ـ ويتوقع الإسرائيليون بأن يؤدي نجاح هذه المناورات والتدريبات إلى ردع الناشطين من مغبة القيام بالمزيد من محاولات استخدام السفن لكسر الحصار الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (159)
برزت إلى سطح الأحداث المعلومات التي أكدت قيام واشنطن بإجراء المزيد من المفاوضات والمحادثات السرية مع حركة طالبان الأفغانية. وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات الجديدة إلى الآتي:
• تزايد غضب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من تمادي واشنطن في محادثاتها السرية مع حركة طالبان، خاصة أن واشنطن سعت إلى تغييبه بالكامل عن مجريات هذه المحادثات.
• إعلان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أنه سيضطر إلى التخلي عن منصب الرئيس الأفغاني، إذا توصلت محادثات واشنطن ـ طالبان إلى اتفاق لا يحظى بموافقة كرزاي المسبقة.
تقول التسريبات، بأن المخابرات السعودية، وبعض المنظمات الوهابية السعودية والخليجية، قد سعت منذ فترة إلى رعاية محادثات واشنطن ـ طالبان، وتقول التسريبات، بأن هذه المحادثات تهدف إلى عقد صفقة أمريكية ـ طالبانية ـ سعودية ـ باكستانية، تقوم على المبادئ الآتية:
• التركيز على أن تسعى طالبان إلى إقامة دولة على غرار النموذج السعودي ـ الخليجي، ضمن سياق نظام إسلامي ـ سلفي، يعتمد مبدأ التعاون مع أمريكا والغرب الأوروبي، على غرار ما هو موجود في منطقة الجزيرة العربية.
• أن تسعى الدولة الأفغانية السلفية (الطالبانية) إلى عدم التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإلى عدم التعاون مع الصين، وعدم التعاون مع روسيا.
• أن تسعى الدولة الأفغانية السلفية إلى عقد اتفاقية استضافة القواعد العسكرية الأمريكية وإعطاء المزيد من المزايا النسبية للقوات الأمريكية.
• أن تلعب الدولة الأفغانية السلفية دوراً كبيراً لجهة التعاون مع واشنطن في مشروع تصعيد التوترات في إقليم سينكيانج الغربي الصيني، من خلال دعم حركات الإيغور الإسلامية الصينية.
• أن تلعب الدولة الأفغانية السلفية دوراً أكبر في إخماد فعاليات حركة طالبان الباكستانية وبقية الحركات الإسلامية الباكستانية الأخرى، بما يساعد في استقرار باكستان.
تقول المعلومات والتسريبات بأن واشنطن قد قطعت شوطاً كبيراً في محادثاتها السرية مع حركة طالبان الأفغانية، الأمر الذي بدأت أولى نتائجه تظهر في واشنطن، وتقول آخر التسريبات بأن الكونغرس الأمريكي سوف يبدأ خلال الأسابيع المقبلة طرح موضوع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان للنقاش وصولاً إلى تحديد جدول زمني لهذا الانسحاب.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (160)
تشهد الساحة السياسية البريطانية معركة يهودية ـ يهودية مثيرة للاهتمام، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات بأن الصراع اليهودي ـ اليهودي يتضمن العناصر الآتية:
• موضوع الصراع: إلزام السلطات البريطانية بعدم إفساح المجال أمام الجمعيات والمنظمات اليهودية التي ظل رموزها يوجهون الانتقادات ضد إسرائيل.
• أطراف الصراع: الأطراف اليهودية المساندة لتوجهات السياسة الإسرائيلية، والأطراف اليهودية المعارضة لتوجهات السياسة الإسرائيلية، إضافة إلى الحكومة البريطانية.
هذا، وتقول التسريبات بأن الأطراف اليهودية المساندة لتوجهات السياسة الإسرائيلية قد تقدمت بطلب للسلطات البريطانية، تطالب فيه هذه السلطات بضرورة حظر نشاط أي فعاليات يهودية تتبنى توجهات لا تنسجم مع توجهات الحكومة الإسرائيلية. وأضافت التسريبات بأن أنصار إسرائيل قد سعوا للتأكيد بأن الانتقادات اليهودية ضد إسرائيل تساعد على الترويج للأفكار المعادية للسامية وهو أمر يشكل خرقاً لقانون حظر معاداة السامية البريطاني.
أشارت التسريبات إلى أن الأطراف اليهودية البريطانية الداعمة لإسرائيل، أصبحت أكثر خوفاً من تزايد موجة انتقادات الرأي العام البريطاني لإسرائيل، والتي أسفرت حتى الآن عن قرار نقابات أساتذة الجامعات البريطانية بمقاطعة الجامعات الإسرائيلية، إضافة إلى تزايد ظهور قادة الرأي البريطانيين المناهضين لإسرائيل، وأضافت التسريبات بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وحكومته يتعرضون حالياً للمزيد من الضغوط الأمريكية لجهة الموافقة على مطالب الأطراف اليهودية الداعمة لإسرائيل. وأشارت التسريبات بأن صدور مثل هذه الموافقة، سوف يشكل في حد ذاته سابقة سوف يسعى أنصار إسرائيل إلى تعميمها في أوساط بلدان الاتحاد الأوروبي لجهة منع فعاليات أي أطراف يهودية توجه الانتقادات ضد إسرائيل.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (161)
تزايدت أعداد النساء السعوديات لجهة القيام بتعمد انتهاك قرار السلطات السعودية بحظر قيادة النساء للسيارات، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات بأن النوايا الحقيقية وإن كانت تتمثل من الناحية المعلنة لجهة رغبة النساء السعوديات في الحصول على حق قيادة السيارات، فإنها من الناحية غير المعلنة تشير إلى الآتي:
• تجميع أكبر قدر ممكن من النساء المناهضات لقرار السلطات السعودية بحظر قيادة المرأة للسيارة.
• تشديد الضغوط على الرياض بما يؤدي إلى إجبارها على التراجع.
وتأسيساً على ذلك تقول التسريبات بأن السلطات الملكية السعودية ومن وراءها المؤسسة الدينية السلفية الوهابية أصبحت تدرك جيداً بأن الهدف هو كسر هيبة النظام الملكي، بما يتيح لاحقاً للمجموعات النسائية القيام بالمزيد من الحملات التي سوف تستهدف نظام الأحوال الشخصية السلفي الوهابي المفروض حالياً، والذي يفرض على النساء المزيد من القيود والشروط الأكثر تشدداً، مثل حظر الحدائق العامة الأسرية المختلطة، وإلزام النساء بارتداء البرقع، وحقوق السفر، وما شابه ذلك.. هذا وعلى خلفية تزايد أعداد النساء السعوديات المناهضات للقوانين السعودية المقيدة لحقوق المرأة، فمن المتوقع أن تشهد السعودية خلال الفترة المقبلة حركة اصطفاف نسائية واسعة النطاق، بما يعزز احتمالات خروج المواكب النسائية والتي إذا سعت الأجهزة السعودية إلى قمعها، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث فتنة سياسية ـ اجتماعية سعودية داخلية. والأكثر خطورة سوف يتمثل في تصاعد حملات منظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة على النحو الذي سيؤدي إلى نشوء رأي عام أوروبي أمريكي مناهض لتوجهات النظام الملكي السعودي بما يدفع واشنطن ولندن وباريس إلى الضغط على الرياض من أجل تقديم المزيد من التنازلات للنساء السعوديات. وإذا أقدمت الرياض على تقديم التنازلات لصالح حقوق المرأة. فإن الرياض سوف تدخل في مواجهة مع رموز الحركات السلفية الوهابية التي تشكل قوام المؤسسة الدينية السعودية الداعمة لاستمرار وجود النظام الملكي السعودي بشكله الحالي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد