«التناغم» التركي ــ الروسي يبدأ بالظهور
بينما ترزح علاقة أنقرة بحليفتها التقليدية واشنطن تحت تبعات الانقلاب الفاشل، تتابع العلاقة مع موسكو تطوّرها بشكل ملفت على مختلف الأصعدة، وأهمّها القضية السورية.
بينما ترزح علاقة أنقرة بحليفتها التقليدية واشنطن تحت تبعات الانقلاب الفاشل، تتابع العلاقة مع موسكو تطوّرها بشكل ملفت على مختلف الأصعدة، وأهمّها القضية السورية.
أكّدت موسكو وعَمان التزامهما بتسوية الأزمة السورية سياسياً في أسرع وقت، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس.
أثارت الغارات المتكررة التي نفذتها القوات الجوية الروسية ضد أهداف في سوريا، انطلاقاً من قاعدة همدان في إيران حفيظة واشنطن، التي سعت إلى اللعب على وتر «مخالفة الخطوة الروسية للقانون الدولي».
«واشنطن تسعى للتعاون مع روسيا حول سوريا من أجل تحقيق أهداف مشتركة، لكنها في حال فشل هذا التعاون مستعدّة لاتّخاذ خطوات تؤدي إلى إطالة أمد النزاع». بهذا الوضوح والمباشرة اختصر منسّق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج، روبرت مالي، كثيراً من «الاستراتيجيات» الأميركية في ما يخصّ الشّأن السوري.
في الوقت الذي تحصل تطورات بارزة على الصعيدين الميداني والسياسي إقليمياً ودولياً، يبقى ثقلُ الأزمات الداخلية سيد الحديث في دمشق، بانتظار ما سيقود اليه «الطباخون» الإقليميون والدوليون.
فتح المطارات العسكرية الإيرانية أمام قاذفات سلاح الجو الروسي، مؤشر بالغ الخطورة من ناحية تل أبيب، وهي خطوة تتجاوز في دلالاتها السلبية، من ناحية إسرائيل، الساحة السورية وأهدافها فيها، باتجاه المواجهة مع عدوّها الرئيسي: إيران.
أكدت وثيقة مسربة للحكومة الالمانية تورط النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان بدعم التنظيمات المتطرفة والإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وإقامة علاقات وثيقة معها محولا بذلك تركيا الى قاعدة عمل لهذه التنظيمات.
أفسحت السلطات التركية في المجال لأكثر من 1000 مسلح عبروا حدودها الجنوبية خلال الأيام الثلاثة الفائتة إلى محافظة إدلب للقتال إلى جانب ميليشيا «جيش الفتح» في معارك حلب ضد الجيش العربي السوري والتي وصلت إلى مرحلة مصيرية في الوقت الذي أوضح فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مدينة يكاتيرينبورغ الروسية أن هناك تفاهما مع أنقرة حول وضع رقابة
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوافل الإنسانية تدخل إلى مدينة حلب باستمرار بالتوازي مع إصلاح محطات ضخ المياه وأنابيب الصرف الصحي ونشر مستشفيات ميدانية في كل الممرات الآمنة في حلب إضافة إلى استمرار العمليات لنقل المرضى، وكشف عن بلاده والولايات المتحدة تقتربان من إيجاد صيغة ستسمح بإعادة الأمان إلى المدينة.