جديد الثقافة
الوسـائط فـي العصر الرقمي المتلقي تبدّل وصار رقميّاً شبكياً واتصالياً و«بصرياً» بامتياز
هل من أحد «يَعرِف» هذا النص الإبداعي؟ إنه نص فنيّ صنعته فتاة هائلة المخيّلة نَسَجَت رواية ضخمة، تتألّف من مجموعة حكايا تربطها خطوط متشابكة. الأهم أن الرواية ومُكوّناتها وصلت الى المتلقي وأَسَرَته. (كان مَلِكاً، وهو أمرٌ يمكن إعطاؤه دلالة رمزية أيضاً باعتبار المتلقي هو ملكٌ بمعنى ما، أقله أنه يملك ألا يتلقى نصوص الابداع الفني). انغمس «المُتلقي» في الرواية. تدامجت أخيلته ومشاعره وذائقته وثقافته وبواطنه، مع خطوط النص الإبداعي للفتاة مُبدعة النص الآسر. تفاعل «المُتلقي» مع النص.
سهولة الانقلاب على الثورة العربية
في العام 1943، رسم المفكر اللبناني رئيف خوري في كتابه المتميز «الفكر العربي الحديث، أثر الثورة الفرنسية في توجيهه السياسي والاجتماعي»، إشكالية التناقض بين الفكر الثوري والفكر الانقلابي. فالأول يقترن بعمل ثوري مبرمج لإحداث تغيير جذري في بنية المجتمع، على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. أما الثاني، فيرمي إلى إسقاط رأس النظام وبعض رموزه فقط، والإبقاء على ركائز النظام القديم من دون تغيير جذري، بحيث ينتقل الشعب من حاكم مستبد إلى حاكم أكثر استبداداً.
سينما ألفريد هيتشكوك.. صراع بين نزيهين
تعدنا المهرجانات بتقديم الأفلام الجديدة. تعدنا بالمبتكر والمختلف. نتحمل أياما من المشاهدة المكثفة. يزيد التعب كلما عُرضت أفلام مخيبة للآمال.
الحلّ؟
أُعيد مشاهدة أقوى الأفلام التي رسخت في ذاكرتي. بعد آخر مهرجان مخيب شاهدت «فرينزي» لألفريد هيتشكوك.
مقتطفات
عزيزي كيوبيد ارمني بسهمك: لوحات طبعت تاريخ الحب
في أحد مشاهد فيلم Surviving Picasso (1996) للمخرج جايمس ايفوري، يسأل مودلياني عدوّه اللدود بيكاسو: «كيف تضاجع امرأة مكعّبة؟». بغض النظر عن الغيرة بين الفنان البوهيمي والمعلم الاسباني، إلا أنّ موديلياني العاطفي الرقيق الذي جعل امرأته جان ملهمته، كان نقيض رائد التكعيببة الذي دفع امرأتين في حياته إلى الجنون، وأخريين إلى الانتحار، ونظر دوماً إلى «المرأة بوصفها خليطاً من الأشكال والألوان». الحبّ ذلك الكلب الآتي من الجحيم كما قال الشاعر الملعون بوكوفسكي، ما انفك يعود إليه الشعراء والكتّاب والأدباء والفنانون وعلماء النفس والفلاسفة...
عصابات «الثورة» صادرت ناي محمد فتيان
ارتبطت شعبية الموسيقي السوري محمد فتيان (1984) بعدد حفلاته الكبير. كلما عزف على آلة الناي، عشقه الجمهور أكثر؛ لأنه يعرف كيف يجعل صوت الناي ينهمر شلالاً من المشاعر والأحاسيس.
ونستون تشرشل حائز «نوبل للآداب».. شاعراً
بعد ما يقارب خمسين سنة على رحيله، لا يزال ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، يثير التعجب كما المفاجآت، التي تدفع الجميع إلى التساؤل فعلا حول «ألغاز» هذا الرجل وما كان يمثله من وجوه متعددة. الجميع على علم بالطبع، بالعديد من أوجهه المتعددة هذه. هناك مثلا تشرشل الضابط، وتشرشل المراسل الحربي الذي كتب في الكثير من الصحف، وهناك تشرشل الرجل السياسي ورئيس الوزراء وبطل الحرب العالمية الثانية، هناك أيضا المؤرخ وكاتب السير الذاتية والفنان الرسام. ومنذ أيام تمّ اكتشاف وجه جديد له، هو تشرشل الشاعر.
سارتر ودو بوفوار وأكاذيبهما البيضاء
هازل رولي الكاتبة والصحافية الفرنسية حدث وأن قابلت سيمون دو بوفوار العام 1979 في شقتها في شارع شولشر المواجه لمقبرة مونتبارناس. حين كانت تعد رسالة دكتوراه حول دو بوفوار الوجودية والنشيطة في الحركة النسائية. لهذا جاء جديد كتابها هذا متمثلاً بأسئلتها الساخنة حول علاقة بوفوار بسارتر حول الصدق والغيرة والمعايير المزدوجة بالنسبة إلى الرجال والنساء. تروي «رولي» كيف أن بوفوار كانت تجيب عن تلك الأسئلة من دون تأمل ولا تردد.