سينما تُشوِّه التاريخ...وأخرى تجعلنا أكثر إنسانيةً
بلا أي تردد سيدافع عشاق السينما والمهتمون بها، الباحثين كالمجانين لالتقاط جديدها، عن هوليوود وجوائز الأوسكار، تلك القمة وذاك الوهج في عالم السينما العالمية ضد اتهامٍ كهذا.
بلا أي تردد سيدافع عشاق السينما والمهتمون بها، الباحثين كالمجانين لالتقاط جديدها، عن هوليوود وجوائز الأوسكار، تلك القمة وذاك الوهج في عالم السينما العالمية ضد اتهامٍ كهذا.
يصعب على الباحث أن يستأنف الحديث مجدداً عن عميد الأدب العربي طه حسين، كأن الصلة انقطعت معه بانصرام أجل طويل على وفاته، كما يحصل عادة في انقطاع الكلام عن حالة أو ظاهرة عابرة تمضي الى غير رجعة، أو تنحلّ من دون أن تترك اثرأً، أو بقية في النفوس أو العقول. فالرجل سليل الخالدين، ومن العسير اختزاله أو اختزال منزلته الأدبية والفكرية في ما دوّنه فحسب، من مؤلفات ودراسات ريادية غزيرة ومتنوعة ذاعت بين القراء، وتداولها النقاد بالقبول او الرفض. وهذه المنزلة لا يمكن الإحاطة بها لمجرد التذكير بما تراكم بين أيدينا من محصوله الأدبي والفكري الضخم.
أن تكون منبراً إعلامياً ضدّ ما تسميه «النظام السوري» إلى جانب «الشعب السوري»، يعني أن تفرّق على الأقلّ ما بين النظام وسوريا. هذا ما تغافلت عنه قناة «العربية»، في تعاملها مع العدوان الإسرائيلي الجوي الأخير على سوريا، والذي استهدف منشأة أبحاث سورية في ريف دمشق. تعاطت معه كاعتداء على «النظام السوري»، لتثبت لنا من جديد، أنّ الصياغات التحريريّة الإخباريّة للقناة، تعمل وفق منطقٍ «أعمى» لا يمتلك المرونة ولا الوعي في التناول الإخباري للقضايا العربية، باختلاف أطراف الصراع فيها.
لم يكن رسام الكاريكاتور جيرالد سكارف يعلم ما سيؤول إليه رسمه المنشور في صحيفة «صانداي تايمز» يوم الأحد الفائت، في 27 الحالي. يصوّر الرسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يبني حائطاً من أجساد الفلسطينيين، وقد نشر في اليوم نفسه الذي تسترجع فيه بريطانيا ذكرى الهولوكوست. وتعرّض الرسام البريطاني المخضرم على إثره، لحملة هجوم واسعة، من منظمات وجهات رسمية يهودية، أبرزها «مجلس نواب اليهود البريطانيين» و«مجلس القيادة اليهودية»، اتهمته، والـ«صانداي تايمز» «باستخدام الدعاية اللاسامية وبإهانة الشعب اليهودي، إضافة إلى التمثّل بما يُنشر في الصحافة العربية المعادية للسامية».
سبق لـ«المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» أن جرّبت مواكبة الحدث السياسي الذي يعصف بسوريا. في بداية الأزمة، وصلت توصية من أعلى مستويات السلطة في دمشق تفيد بأن يتم الاتفاق مع كتاب شباب ينجزون لوحات كوميدية ناقدة تلامس يوميات الشعب السوري المنتفض. على جناح السرعة، امتثلت المؤسسة الحكومية للتوصية وباشرت بصنع مسلسل «فوق السقف» (2011) للمخرج سامر البرقاوي.