«بدنا نضحك لعشر سنين لقدّام... أو عشرين سنة». الرقم تقريبي إذاً. الجمل العفويّة التي لم يتمّ التدرّب عليها في البروفات، تقول إجمالاً كلّ شيء. في زمن البكاء والعويل، في زمن الدموع والحداد، التشرّد والخوف والموت الجماعي، ها هو الصحافي السابق، وممثّل الشعب في البرلمان اللبناني، يعدنا بالضحك المديد. في الحقيقة لم يكن يضحك ظهر أمس، لم ينجح في ذلك تماماً، رغم الجهد الذي بذله للتحكّم بعضلات الوجه المتشنّجة. لكنّه نجح في كل ما تبقّى. الرقص والشتم والزعبرة ولوي ذراع الحقيقة، وأبدع في استعمال تقنيّة الفجور السياسي. بوسع الشيخ أحمد الأسير أن يعود إلى جامعه الآن مطمئنّاً.