«يديعوت»: أزمة بين إسرائيل والأردن بعد «اتفاق» على هدم جسر المغاربة
ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، أمس، أن الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والأردن على خلفية قرار الدولة العبرية هدم جسر عند باب المغاربة في القدس الشرقية المحتلة، تفاقمت بشكل كبير مؤخرا، خصوصا بعد تقديم عمان وثلاثة دول عربية أخرى شكوى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).
وقالت الصحيفة إن أزمة دبلوماسية عميقة تسود العلاقات الإسرائيلية ـ الأردنية على خلفية نية الاحتلال هدم جسر باب المغاربة. وتريد إسرائيل هدم الجسر بادعاء أنه قديم وآيل للسقوط وبناء آخر جديد لتتمكن قوات الشرطة والأمن الإسرائيلية من الدخول إلى ساحات الحرم القدسي في حال اندلاع مواجهات في المكان.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا للادعاءات الإسرائيلية فإنه جرت اتصالات سرية بين الدولتين حول هدم الجسر المؤقت القديم، وبناء آخر جديد ودائم، وتوصلتا إلى تفاهمات تقضي ببدء أعمال بناء الجسر الجديد الأسبوع المقبل، وأنه في إطار التفاهمات تعهد الأردن بعدم تقديم شكوى ضد إسرائيل إلى «اليونيسكو».
وتابعت الصحيفة أنه «في اليوم الذي توصلت فيه إسرائيل على تفاهمات مع الأردن اكتشف الإسرائيليون أن الأردن ومصر والعراق والبحرين قدمت مشروع قرار للتنديد بإسرائيل إلى لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو، ويدعو إسرائيل إلى إلغاء مخطط بناء الجسر». وأشارت إلى أن «الأردن يطالب بالتنديد بإسرائيل بشدة على خلفية الحفريات الأثرية التي تجريها في البلدة القديمة في القدس، وأن توفد اليونيسكو وفدا للتأكد من وقف الحفريات».
وأوضحت الصحيفة أن اقتراح التنديد «يعبر عن القلق في ما يتعلق بقرار لجنة التخطيط والبناء في منطقة القدس بشأن خطة البلدية المتعلقة بباب المغاربة»، وأن الخطوة الأردنية أثارت غضب إسرائيل التي بدأت حملة دبلوماسية لوقف هذا الأمر.
وأشارت «يديعوت» إلى أن «الأردن نفى في البداية أنه وقّع على اتفاق مع إسرائيل بشأن بناء جسر جديد عند باب المغاربة، وأنه في أعقاب ضغط أميركي اعترفوا بالتوصل إلى اتفاق كهذا». ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «الأردنيين تورطوا بالكذب أمام الأميركيين ودول أخرى، وهذه ليست أزمة ثقة فقط وإنما هم يطلقون النار على أرجلهم».
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعارض تنفيذ المخطط تحسبا من أن يؤدي ذلك إلى مواجهات مع الفلسطينيين في القدس المحتلة، كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخشى هذا الأمر، لكن بلدية القدس تمارس ضغوطا من أجل تنفيذ المشروع.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد