أدونيس في دمشق بصفته فناناً تشكيلياً
في حدث لافت واستثنائي عاشته دمشق مساء أمس الأحد، تم افتتاح معرض في غاليري أتاسي بعنوان «شعراء تشكيليون - تشكيليون شعراء» واللافت والاستثنائي هو حضور أدونيس إنساناً وشاعراً ومفكراً وفناناً تشكيلياً أيضاً إلى جوار صديق عمره ورفيق دربه الطويلة سمير الصايغ التشكيلي هو الآخر إلى جوار أعمال كل من: إيتيل عدنان وفاتح المدرس.
وعلى هامش الافتتاح عقد لقاء وحوار مع أدونيس وسمير الصايغ حول «علاقة التشكيل بالشعر والكلمة بالصورة» وفيه قال أدونيس: «أردت أن أكتب قصيدة أخرى كامتداد إلى قصيدتي الشعرية أحاول فيها أن أجمع المتناقضات المحسوس والمجرد». وحول دخوله عالم التشكيل يقول أدونيس: «إن زياد دلول أحد المجرمين الكبار ورطني في ذلك.. فصدق الناس ما كنت أكذبه». وعن الشعر شدد أدونيس «أنه لم يمت وأن الشعر هو الحب والصداقة وهو الحياة وكل شيء لا شعر فيه يحتاج إلى تعديل».
أدونيس وكعادته أثار كثيراً من الأسئلة وأدلى بآرائه حول قضايا الثقافة والفن والفكر والسياسة والاجتماع وقال: «إن العرب ينحدرون منذ سقوط بغداد (1258) على يد المغول وإلى الآن وكل ما فعلناه أننا حاولنا إحياء الموات والميت لا يولد أي نهضة» وأضاف: «كل شيء ينقصنا نحن العرب». بدوره سمير صايغ كشف عن انطباعه الأولي في المحاولة لإدخال عنصر الخط أو الحرف باللوحة الحديثة هو «ما يعطي الخصوصية أو الهوية للحضارة العربية» وساءه أن كل إبداعاتنا التي يعوّل عليها فنياً هي في متاحف الغرب. اللافت في الحدث أيضاً أنه يأتي خارج إطار دمشق عاصمة للثقافة العربية!.
علي الحسن
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد