أميركا تسعى لزيادة قواتها في أفغانستان قبل الانتخابات
صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن بلاده تعتزم إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري فيها الخريف المقبل. ميدانياً قتل ثلاثة مدنيين في هجوم بسيارة مفخخة على قاعدة عسكرية جنوب أفغانستان.
فقد أكد غيتس أمس في مؤتمر صحفي في بلدة كورنواليس شرق كندا ضم ثمانية من وزراء دفاع البلدان المشاركة في قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتشرة جنوبي أفغانستان أن بلاده سترسل لواءً إضافياً إلى أفغانستان في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال غيتس إنه ناقش وكبار القادة إرسال خمسة ألوية إلى أفغانستان من بينها أربعة ألوية من القوات البرية المقاتلة بالإضافة إلى لواء طيران. ويتألف لواء الجيش من نحو 3500 جندي.
وشدد غيتس على أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بإرسال القوات إلى أفغانستان، إلا أنه أوضح أن إرسال القوات قد يحدث قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري هناك، مؤكداً أن إجراء انتخابات ناجحة هو "أهم أهداف المجتمع الدولي في أفغانستان في عام 2009".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أنها سترسل لواء في يناير/كانون الثاني كما سترسل لواء آخر في وقت لاحق من العام عندما أن تتوفر هذه القوات بعد تقليص أعدادها في العراق.
ونفى غيتس أن تكون الأمور خرجت عن السيطرة في أفغانستان، وقال إن "فكرة أننا ننزلق في اتجاه كارثة هي فكرة متشائمة إلى حد بعيد"، ودعا السلطات الأفغانية إلى القيام بدورها، مطالباً الحكومة الأفغانية بأن "تظهر بعض التقدم" خلال العام المقبل بمساعدة قوات الناتو.
ومن ناحية أخرى قال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي إنه إذا أراد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أن يزيد القوات في أفغانستان فعليه أن يطلب الدعم من الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي وليس فقط الدول السبع الأخرى المشاركة في اجتماع كورنواليس وهي كندا والدانمارك وبريطانيا وهولندا وأستراليا وأستونيا ورومانيا.
وكان أوباما تعهد بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان وإقناع الدول الأخرى بالقيام بالمثل إلا أن دولاً مثل كندا تشكو منذ فترة طويلة من أن لها قوات في جنوبي أفغانستان تتحمل نصيباً غير متكافئ من العبء العسكري وتطالب بنشر قواتها في مناطق أكثر هدوءاً.
ويوجد الآن نحو 70 ألف جندي أجنبي في أفغانستان من بينهم 32 ألف جندي أميركي منهم 14500 تحت قيادة حلف شمال الأطلسي و17500 تحت قيادة أميركية.
ميدانياً قتل أمس الجمعة ثلاثة مدنيين وأصيب أربعة جنود عسكريين بانفجار سيارة مفخخة داهم سائقها –الذي توفي في الانفجار- قاعدة عسكرية في منطقة شاجوي بولاية زابل جنوب أفغانستان.
وفي هذه الأثناء ارتفعت حصيلة قتلى هجوم انتحاري وقع الخميس في ولاية خوست شرق أفغانستان إلى ثمانية بعد وفاة سبعة من المصابين بوقت لاحق في المستشفى. وكان مسؤولون ذكروا في وقت سابق أن الانفجار الذي وقع خارج مجمع حكومي تسبب في وقوع قتيل وإصابة 13 آخرين.
كما أعلن الجيش الأميركي في بيان له أن القوات الأفغانية تساندها قوات التحالف قتلت أربعة مسلحين في مواجهات بمنطقة تغاب بولاية كابيسا شمال العاصمة كابل الخميس كما أنها أسرت ثلاثة آخرين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد