أنباء عن صفقة تبادل في القابون وقذائف على مشفى الضبيط وعفرين بحلب

17-05-2016

أنباء عن صفقة تبادل في القابون وقذائف على مشفى الضبيط وعفرين بحلب

بينما واصل الجيش استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات المتحالفة معها وذلك في محافظتي حلب ودرعا، أغار سلاحه الجوي على مواقع المسلحين في إدلب وريفها، وسط أنباء عن صفقة تبادل في حي القابون بدمشق، واستمرار الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية بغوطة دمشق الشرقية.
وفي التفاصيل فقد نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن «وحدة من الجيش وجهت صباح اليوم رمايات مركزة على بؤر وأوكار لإرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامته من بينها ما يسمى «لواء توحيد الجنوب» في منطقة درعا البلد»، مشيراً إلى «سقوط قتلى في صفوف الإرهابيين خلال الرمايات وتدمير مقر قيادة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي جنوب شرق حي المنشية وقاعدة إطلاق صواريخ في ساحة الطلايبة بمخيم النازحين».
إلى ريف العاصمة الشرقي حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «عملية تبادل جرت بين (ما يسمى) جيش الفسطاط الذي يضم جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية أخرى من جهة، وبين قوات النظام من جهة أخرى، حيث أفرجت قوات النظام عن معتقلتين اثنتين، مقابل ما قالت مصادر: إنه إفراج عن مختطفين في سجون جبهة النصرة، وجرت عملية التبادل في أطراف حي القابون الواقع عند أطراف العاصمة»، ولم يتسن  التأكد من صحة ذلك.
من جهتهم أكد ناشطون معارضون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تجدد الاشتباكات بين تنظيمي «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» الإسلاميين، داخل الغوطة الشرقية بريف دمشق وأن ميليشيا «الجيش الحر» طرحت مبادرة لوقف إطلاق النار هناك بعدما ارتفع عدد القتلى بين الطرفين إلى 500 قتيل منذ اندلاع الاشتباكات، دون إيراد تفاصيل عنها.
ناشطون آخرون أكدوا مقتل المدعو مؤيد الجرك متأثراً بجراحه وذلك بعد يومين من تفجير عبوة ناسفة بعناصر تابعة لـ«الحر» من قبل مقاتلي «النصرة» في منطقة الهامة بريف دمشق الجنوبي الغربي أيضاً.
وفي إدلب تحدث «المرصد» عن «تعرض مناطق في بلدتي بداما والناجية بريف جسر الشغور الغربي، لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى لأضرار مادية، على حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في سجن إدلب المركزي غربي مدينة إدلب، ولا معلومات عن الخسائر البشرية»، على حين «نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل الأحد الإثنين غارة على مناطق في بلدة التمانعة وغارة أخرى على مناطق في بلدة الهبيط، بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية»، حسب المرصد.
ويسيطر على إدلب وريفها «جيش الفتح» الذي يضم عدة تنظيمات مسلحة وتقوده «النصرة».
وفي اللاذقية ذكر «المرصد»، أنه «سمع دوي انفجار في منطقة صنوبر جبلة قرب مطار حميميم العسكري، يعتقد أنها ناجمة عن تدريبات لقوات النظام على الأسلحة».
إلى حلب استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة بقذائف صاروخية مشفى الضبيط في حي المحافظة ومدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة حلب بأن «مجموعات إرهابية استهدفت بعد ظهر اليوم (أمس) مشفى الضبيط للتوليد بحي المحافظة بقذيفة صاروخية»، مشيراً إلى أن الاعتداء الإرهابي أسفر عن «إصابة 3 أشخاص بجروح وأضرار مادية في المشفى».
وكان مقاتلو «النصرة» والمجموعات المسلحة التابعة لها استهدفوا مشفى الضبيط للتوليد في الثالث من الشهر الجاري ما تسبب بارتقاء 4 شهداء بينهم 3 نساء وإصابة 18 شخصاً جميعهم من الأطفال والنساء، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بمبنى المشفى وعدد من المنازل السكنية.
كما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية من مدينة عفرين قولها: «إن مجموعات إرهابية استهدفت ظهر اليوم (أمس) الأحياء السكنية في المدينة بـ3 قذائف صاروخية أسفرت عن وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم».
وتتعرض مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي القريبة من الحدود التركية وعدد من أحياء مدينة حلب لاعتداءات التنظيمات الإرهابية بقذائف متنوعة شبه يومية إضافة إلى محاصرتها الأهالي ومنعهم من مزاولة حياتهم الطبيعية. يذكر أن اتفاق وقف الأعمال القتالية والمطبق منذ السابع والعشرين من شباط الماضي لا يشمل تنظيمي داعش و«النصرة» وغيرهما من التنظيمات المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية.
وفي المقابل نقل «المرصد» عن نشطاء أن «طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين عدة غارات على مناطق في أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة «الفصائل الإسلامية»، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل بعد منتصف ليل أمس على مناطق سيطرة القوات النظامية في ضاحية الأسد قرب حي الحمدانية».
من جهتها نقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصدر عسكري تركي: أن المدفعية وقاذفات الصواريخ التركية أطلقت النار باتجاه سورية على حين شنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي ثلاث حملات جوية منفصلة دمرت خلالها خمسة مواقع دفاعية محصنة وموقعين للمدافع كما قتل 27 مسلحاً في مناطق تبعد عن الحدود التركية السورية أقل من عشرة كيلو مترات.
وفي تطورات اتفاق وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب وريفها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن استمرار الهدنة في حلب يتوقف على أنشطة «النصرة» والجماعات المرتبطة بها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للصحفيين: «إن موسكو لا تزال تدعو واشنطن إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لفصل هذه المنظمات»، مشيراً حسبما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عنه إلى أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...