"إسرائيل" تفتتح حديقة "أثرية" من مسروقات "الأقصى"

07-05-2009

"إسرائيل" تفتتح حديقة "أثرية" من مسروقات "الأقصى"

بعدما سرقت “إسرائيل” مدينة القدس ومقدساتها، تعمد هذه الأيام لسرقة تاريخ المدينة وهويتها وتقديمها كجزء مما يسمى التاريخ العبري. ويأتي في هذا السياق افتتاح حديقة أثرية في مبنى “الكنيست” في المدينة المحتلة وعرض حجارة من المسجد الأقصى على أنها من بقايا الهيكل الثاني المزعوم، وهي الحجارة التي سرقتها “إسرائيل” قبل أسابيع من مواقع قريبة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، وكذلك زعمها العثور على مخطوطة قديمة تدعم روايتها.

وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن رئيس “الكنيست” روبي ريفيلن افتتح الثلاثاء حديقة أثرية في الكنيست تضم نحو 50 قطعة أثرية تدعي ما تسمى سلطة الآثار “الإسرائيلية” أنها من موجودات الحفريات التي أجرتها في القدس وبخاصة في محيط المسجد الأقصى. وتتوزع الحديقة الأثرية المذكورة على ست محطات في أنحاء متفرقة من أقسام “الكنيست”، من بينها بعض الحجارة المسروقة من مواقع قريبة من الجدار الجنوبي للأقصى، أبرزها حجر كبير بزنة 5 أطنان سرق من موقع قريب من الجهة الشرقية الجنوبية للمسجد أسفل المصلى المرواني، حيث وضع هذا الحجر في الساحة الأمامية ل “الكنيست” على منصة خاصة، وكتب على لوحة قريبة “حجر من الحرم القدسي”، وفي الشروح المرافقة زعموا أن هذا الحجر من عهد ما يسمى “الهيكل الثاني”.

وافتتحت الحديقة التهويدية المذكورة بالتعاون بين الكنيست و”سلطة الآثار”.

وقال مؤسسة الأقصى إن هذا التصعيد إشارة الى التوجه العدائي “الإسرائيلي” المتصاعد، لكنها أكدت أن “مصير هذه الخطوة هو الفشل وستظل القدس عربية إسلامية”.

وفي غزة حذرت وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة، أمس، من مخطط “إسرائيلي” جديد يهدف إلى بناء 13 ألف وحدة استيطانية جديدة في الجزء الشرقي من القدس المحتلة ضمن مشروع أِطلق عليه “المشروع الهيكلي الجديد”. واستنكر وزير الأوقاف المقال طالب أبو شعر في بيان أوامر جديدة سلمتها سلطات الاحتلال لهدم عشرات منازل المقدسيين وعمليات مداهمة أحياء في المدينة بهدف إجراء مسح على ورش البناء وتصوير المنازل المهددة بالهدم. ودان منع الاحتلال عمليات ترميم وصيانة 1500 مبنى وعقار بالبلدة القديمة وفرض القيود التي تحول دون تنفيذها ومنع إدخال مواد البناء، معتبراً أن ممارسات الاحتلال “بمثابة تصعيد خطير وغير مسبوق ومخطط له على أعلى المستويات الصهيونية”.

في السياق ذاته، زعمت ما تسمى مصلحة الآثار “الإسرائيلية” العثور على مخطوطة قديمة مكتوبة باللغة العبرية قد ترجع الى ألفي عام في حال تأكدت صحتها. والمخطوطة المزعزمة عبارة عن قطعة من ورق البردي تحمل اسم أرملة تدعى “ميريام بنت يعقوب” والشروط القانونية بشأن حقوق الميراث. وهي ترجع الى سنة 47 ميلادية، وتتضمن أيضا، حسب “المزاعم الإسرائيلية” أسماء العديد من الأسر والبلدات الواقعة في الضفة الغربية.

وفي سياق الحملة المحمومة هذه الأيام لسرقة تاريخ القدس وتزييفه، قال مدير وحدة الوقاية من السرقات الأثرية عمير غانور إن المخطوطة المزعومة ستكون “على درجة كبيرة من الأهمية، حيث ستكون المرة الأولى التي تعثر فيها على نص من تلك الفترة يشار فيه الى “تدمير “إسرائيل””.  

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...