ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 21 شهيدا وعشرات الجرحى
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة وكثف غاراته على مختلف مناطق القطاع ليرتفع عدد الشهداء إلى 21 شهيدا وعشرات الجرحى في وقت تمكنت المقاومة من توجيه ضربات موجعة للاحتلال ووصلت صواريخها للمرة الأولى إلى تل أبيب متوعدة بالمزيد، وتوالت ردود الفعل العربية والإقليمية والدولية على هذا العدوان وبينما وصفته إيران بالإرهاب المنظم أعربت روسيا والصين عن قلقها مطالبة بوقفه فيما بررته أميركا وفرنسا وبريطانيا محملة الجانب الفلسطيني مسؤولية ما يجري.
وقال مصادر طبية فلسطينية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): إن ثلاثة فلسطينيين هم (الطفل فارس بسيوني والفتيان جمال ناصر وشقيقه طارق) استشهدوا في غارة جديدة نفذها طيران الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية على بيت حانون شمال القطاع.
وردا على العدوان الاسرائيلي أطلقت المقاومة الفلسطينية أمس صواريخ على الكيان الاسرائيلي منها صاروخ سقط في البحر عند ميناء يافا قرب تل أبيب في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت مساء أمس طائرة استطلاع اسرائيلية شمال قطاع غزة وأسقطتها واعطبت حاملة مدرعات شرق مدينة غزة.
وقالت المقاومة في بيان نشره المركز الفلسطيني للاعلام إنها اسقطت طائرة استطلاع صهيونية في الوقت الذي استهدفت فيه طائرة حربية أخرى بصاروخ أرض جو وذلك أثناء إغارتها شرق غزة مشيرة الى ان مقاتليها استهدفوا حاملة المدرعات الاسرائيلية بواسطة صواريخ الكاتيوشا.
من جانبها اعترفت مصادر اسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود اسرائيليين وإصابة حاملة المدرعات شرق غزة.
من جهة أخرى ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل الى غرفة محصنة بعد سقوط صواريخ فلسطينية على تل ابيب عندما كان يجتمع مع قادة جيش الاحتلال لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة في وقت وافق فيه وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك على استدعاء 30 ألفا من جنود الاحتياط .
وكانت مصادر طبية فلسطينية ذكرت في وقت سابق أمس أن فلسطينيا مسنا استشهد في غارة اسرائيلية جديدة على شمال قطاع غزة فيما استشهد فلسطينيان اخران بينهما طفل يبلغ من العمر عامين ونصف العام متأثرين بجراحهما في القصف الاسرائيلى على منطقتين في غرب جباليا وشرق خان يونس.
وفي سياق متصل أغلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا جميع مؤسساتها التعليمية في قطاع غزة حتى إشعار آخر نظرا للتطورات الأمنية الراهنة.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن الاونروا نفيها في بيان أمس أن يكون أي من موظفيها الدوليين غادر القطاع أو جرى اخلاؤهم بسبب الاوضاع الامنية.
وأوضح عدنان أبو حسنة المستشار الاعلامي للاونروا إن أربعة موظفين دوليين دخلوا صباح أمس غزة للمساعدة فى ردود الطوارىء التى تقوم بها المنظمة في ظل الاوضاع الحالية.
وأشار إلى أن الاونروا الآن فى منتصف عملياتها للتعافي من العمليات الاسرائيلية الحربية الاخيرة مثل عمليات إعادة البناء والإعمار الضخمة التي تنفذها لافتا إلى أن العدوان الاسرائيلي الجديد على غزة سيعمل على تأخير كل ذلك.
وفى سياق ردود الافعال على العدوان الاسرائيلى شارك العشرات من الشبان الفلسطينيين من أراضي عام 1948 ومن أبناء مدينة القدس في وقفة احتجاجية رافضة للعدوان في جبل المشارف بالقدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات(وفا) أن المشاركين رفعوا العلم الفلسطيني ورددوا هتافات منددة بتنفيذ الاحتلال العمليات العسكرية المتواصلة على القطاع والتي أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الابرياء بينهم أطفال ونساء.
كما اعتصم العديد من الفلسطينيين فى مدينة رام الله تضامنا مع أهلهم فى قطاع غزة فى ظل العدوان الاسرائيلى المستمر عليهم رافعين لافتات تندد بالعدوان الاسرائيلي.
بدوره أكد مركز الميزان لحقوق الانسان فى بيان له أن تصاعد العدوان والجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى يأتي وسط استمرار نقص الامدادات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي وغياب أي ملجأ آمن للسكان المدنيين مشددا على أن ما ارتكبته قوات الاحتلال يشير إلى تعمدها انتهاك قواعد القانون الدولى التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم بما فى ذلك ممارسة الاغتيال خارج نطاق القضاء.
وتأتي هذه التطورات بعد أن كانت الطائرات الحربية الاسرائيلية وخاصة من طراز (اف 16) شنت أكثر من ثمانين غارة جوية استهدفت عدة مواقع من رفح جنوبا وبيت حانون شمالا مرورا بمدينة غزة التي استهدفت بالعدد الاكبر من هذه الغارات العدوانية ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم 25 طفلا و11 مسنا و17 امرأة.
ومقابل هذه الغارات المتواصلة ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على الغارات الاسرائيلية بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية التي باتت خاوية مع اضطرار المستوطنين إلى النزول للملاجئ وأعلنت المقاومة قصف مستوطنات الاحتلال في ساعة واحدة بـ 121 صاروخا.
كما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية (حجارة سجيل) في مواجهة عملية (عمود السحاب) التي أعلنها الاحتلال أمس الأول ضد القطاع.
وذكرت وكالة صفا ان المقاومة قصفت "تل أبيب" بصاروخ من طراز (فجر 5) وبصاروخ محلى الصنع لأول مرة.
وفي هذا الصدد اعترف الاحتلال الاسرائيلى بمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة 6 آخرين بجروح خطرة جراء قصف نفذته المقاومة الفلسطينية صباح أمس على مستوطنة كريات ملاخى حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية.
إلى ذلك عقد مجلس الامن الدولي الليلة قبل الماضية اجتماعا طارئا لبحث تطورات الأوضاع فى قطاع غزة ولم يسفر عن اتخاذ أي اجراء لوقف العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
ونقلت رويترز عن المندوب الهندي هارديب سينغ بوري وهو الرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن قوله بعد الاجتماع الذي كان مغلقا واستمر 90 دقيقة: إن أعضاء المجلس الـ 15 لم يتفقوا إلا على إصدار بيان ينص على أنه عقد اجتماع طارىء وتفاصيل اجرائية أخرى.
من جهته طالب رياض منصور المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وأن يجد على الفور وسيلة لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فى حين طالب المندوبون العرب في الامم المتحدة المجلس بادانة العدوان الهمجي الذي يشنه الاحتلال الاسرائيلى حسبما قال مندوب السودان دفع الله على عثمان الذى يترأس مجموعة السفراء العرب حاليا.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت في وقت سابق أمس ارتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 18 شهيدا إضافة إلى عشرات الجرحى.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد