الحرب الإسرائيلية - اللبنانية في الصحف البريطانية اليوم

17-07-2006

الحرب الإسرائيلية - اللبنانية في الصحف البريطانية اليوم

ركزت الصحف البريطانية اليوم الاثنين على الحرب في لبنان وقالت إن المنطقة على شفا حرب إقليمية، داعية الدول الثماني إلى اتخاذ إجراء ضد حزب الله بالدرجة الأولى وعدم السماح لسوريا وإيران بالعبث بالمنقطة، ووصفت بعض الصحف إيران بأنها العدو الحقيقي لإسرائيل.

حرب غير مبررة
قالت صحيفة ذي إندبندنت إن حربا إقليمية واسعة النطاق بدت تلوح في الأفق، مشيرة إلى أن ما تظهره هذه الأزمة من استعراض للقوة في هذه المنطقة الهشة لا يمكن تبريره.


وقالت إن ما يقف وراء التحرك الإسرائيلي في غزة وبيروت هو رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في تأكيد أوراق اعتماده كقائد قوي، غير أن كل ما نجح فيه هو حشر الحكومة في الزاوية.


ثم تساءلت الصحيفة عما إن كانت الضربات الجوية الإسرائيلية ستمتد إلى إيران أو سوريا لاسيما، أن إسرائيل تزعم أن خيوط حماس وحزب الله تمتد إلى دمشق وطهران.


وفي إندبندنت أيضا كتب مراسلها في القدس دونالد ماكينتر تعليقا يؤكد فيه أن أولمرت مازال يحظى بدعم رغم هجمات حزب الله الصاروخية.


واستهل الكاتب بالقول إن "مقتل ثمانية إسرائيليين في حيفا أمس يذكرنا بأن أولمرت يواجه أكبر اختبار لرئاسته"، مشيرا إلى أن الجميع حتى الآن يقف إلى جانبه.


ومضى يقول "بينما تضيف صواريخ حزب الله مزيدا من التعقيد إلى الأزمة، فإن لها تأثيرا دراميا وهو أن حزب الله يشكل تهديدا حقيقيا كما وصف سابقا".


إيران هي العدو
وتحت عنوان "رجال الدين الإيرانيون هم الأعداء الحقيقيون لإسرائيل"، قالت صحيفة ديلي تلغرف في افتتاحيتها إن إيران لا تشكل تهديدا لإسرائيل وحسب بل إن لها صلات بهجمات إرهابية في لندن وبوينس أيرس، كما أنها تدعم جماعات إسلامية على عتبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في وسط آسيا.


ودعت جميع الدول المتقدمة بما فيها فرنسا وروسيا إلى تشكيل جبهة موحدة ضد طموحات إيران العدوانية التي لا تبعد سوى سنوات عن امتلاكها للأسلحة النووية، معتبرة تقاعسهم عن هذا التهديد أمرا مخزيا.


وتحت عنوان "على أعتاب الفوضى" قالت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إن تاريخ الشرق الأوسط يكتب مجددا بدماء المسلمين واليهود بينما يتفرج العالم على اقتتال دام منذ أكثر من عقد.


وقالت إنه كان من الممكن أن يكون اجتماع الدول الثماني في هذه الفترة ضربة حظ لهذه الأزمة، غير أن الأعضاء ظلوا منقسمين على أنفسهم إزاء هذه القضية.

ونهبت الصحيفة قادة إسرائيل إلى ضرورة إدراك الخطورة التي يواجهونها، لافتة النظر إلى أن الطريق الذي يسلكونه الآن هو ذاته الذي مرت به إسرائيل في السابق وانتهى بأزمة 1982.


ومضت تقول إن رد الفعل الإسرائيلي المفرط على أسر جنودها في غزة ولبنان جلب المنطقة إلى دائرة الفوضى، إذ إن إسرائيل تصرفت وكأن سياسات المنقطة غائبة.


ومن جانبها قالت صحيفة تايمز في افتتاحيتها إن الشرق الأوسط يحتاج إلى فعل وخطاب سياسي فاعلين من قبل قادة الدول الثماني، ضد حزب الله، مشيرة إلى أنه لن يصب في مصلحة لبنان وسوريا على المدى الطويل أن تكون هناك جماعة "متطرفة ومسلحة" في الشرق الأوسط.


وقالت إن السماح لرعاة حزب الله أي إيران التي تؤمن بضرورة محو إسرائيل من الوجود وسوريا ذات التأثير في المنقطة، ما هو إلا وصفة لوقوع كارثة.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...