الحكومة المقالة تبعث رسالة لأوباما وحماس لا تريد "المحاور"

21-02-2009

الحكومة المقالة تبعث رسالة لأوباما وحماس لا تريد "المحاور"

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها بالبقاء خارج ما أسمته بلعبة المحاور الدولية، في وقت نفت فيه الحركة أن تكون قد بعثت برسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.
 وقال القيادي في الحركة محمود الزهار بعد لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في بيروت إن الفلسطينيين لن يكونوا جزءا من الإخلال بالأمن القومي لأي دولة عربية.
 وأضاف في تصريح صحفي "هذا ما أكدناه في مصر وفي سوريا وفي قطر أيضا، ونؤكده اليوم في لبنان، أكدنا على حاجتنا إلى دعم لبنان وضرورة أن تتكافل وتتضافر الجهود لترميم ما دمره الاحتلال".
 ودعا الزهار إلى تسخير كل الجهود لخدمة الشعب الفلسطيني قائلا "نحن في أشد الحاجة للدعم على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية بعد العدوان الإسرائيلي".
 وتزامن هذا الموقف مع نفي الحركة أن تكون قد بعثت برسالة إلى أوباما، مقابل تأكيد الحكومة المقالة في غزة أنها وليست حماس من حمل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري تلك الرسالة.
 ونفى فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن يكون الخطاب الذي سلم لكيري مصدره الحركة نفسها أو حكومتها في قطاع غزة، ولكنه قال إن الحركة تؤكد في الوقت نفسه أنها منفتحة على إجراء حوار مع أي دولة وأن عدوها الوحيد هو "الاحتلال الصهيوني".
 في المقابل أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أن كيري تسلم في زيارته لقطاع غزة ظرفا يحمل ختم السلطة الفلسطينية من مرسل مجهول.
 وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن كيري تسلم الظرف أثناء وجوده في مجمع الأمم المتحدة في القطاع.
وكان أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة قال في نشرة سابقة إن الحكومة المقالة وليست حركة حماس هي التي بعثت بالرسالة إلى أوباما.
 وبدورها أشارت متحدثة باسم الأونروا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في وقت سابق إلى أن كيري تسلم رسالة من حماس لنقلها إلى أوباما.
 وقام كيري الخميس بزيارة مفاجئة إلى قطاع غزة على رأس وفد، لكنه تجنب لقاء مسؤولين من حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف العام 2007.
 وعلقت حماس على زيارة كيري بالقول إنها لا تنتظر منها سوى نقل معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
 وكان كيري زار سديروت قبل غزة ودافع هناك عن موقف إسرائيل قائلا إن من حق أي دولة تتعرض أراضيها لصواريخ الرد عليها.
 في سياق متصل قال روبرت سيري منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط إنه لا يستبعد رفع مستوى اتصالات بين المنظمة الدولية وحماس في المستقبل.
 وأشار إلى أن ذلك مرتبط بتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
 وتقاطع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس بدعوى رفضها الاعتراف بإسرائيل وعدم نبذها العنف والالتزام باتفاقيات السلام المؤقتة المبرمة مع إسرائيل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...