المعلم ينسق مع المسؤولين الأتراك حول لبنان وفلسطين والعراق
أبدى وزير الخارجية وليد المعلم أمس قلق بلاده من تنامي العداء بين الجماعات العرقية والدينية في العراق، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.
وعقب اجتماعه مع الزعماء الأتراك في أنقرة التي زارها لساعات، صرح للصحافيين في مطار أسنبوغا الدولي بأن "العراق كان الموضوع الأساسي" في زيارته لتركيا، و"المضمون الأساسي" في الرسالة التى نقلها من دمشق الى أنقرة. وقال إنه ناقش مع نظيره التركي عبدالله غول، وكذلك مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، مجمل التطورات في العراق، وانه "كان هناك اتفاق على ضرورة العمل من أجل ضمان وحدة أرض وشعب العراق وتحقيق الإستقرار ووقف الاقتتال بين أبنائه". واضاف أن "الاقتتال بين أبناء الشعب العراقي أمر محزن، ويدعو الى الأسف انقسام الجماعات العرقية في العراق". وشدد على أن حل مشاكل العراق في ايدي العراقيين، قائلا: "أنا أؤمن بحل يأتي من داخل العراق وتدعمه الدول المجاورة".
وسئل عن الإستراتيجية الأميركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركى جورج بوش للعراق، فأجاب بأن الإستراتيجية تقوم على نشر مزيد من القوات الأميركية وزيادة عديدها في العراق، وأنه لا يعتقد أن "استخدام القوة سيحل المشكلة في العراق". ولاحظ أن "بنية المشاكل في العراق معقدة جدا، ولا يمكن دولة واحدة أن تتغلب عليها بمفردها، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها". وأكد أن "تركيا وسوريا وايران ينبغي أن يكون لها دور في التوصل الى حل لمشاكل العراق"، لكنه نفى مناقشة مسألة عقد اجتماع ثلاثي في هذا الشأن. ولفت الى أن "التطورات في العراق تؤثر مباشرة على سوريا وتركيا وايران".
وعبر عن قلق سوريا من النزاعات الطائفية في العراق، مؤكداً أن المشاكل الأمنية في بغداد تمثل تهديداً للمنطقة بأسرها. وقال إن "احلال الأمن والاستقرار أمران مهمان لكل دول المنطقة". واعتبر أن "انسحاب القوات الأجنبية من العراق يجب أن يكون مرتبطاً بجدول زمني".
واوضح أن محادثاته في أنقرة تطرقت كذلك الى الوضع فى فلسطين والجهود المبذولة لوقف الصدامات الدامية بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأفادت مصادر في مجلس الوزراء التركي أن الوضع في لبنان أثير في المحادثات، وكذلك الدور الذي يمكن أن يضطلع به البلدان لاعادة الاستقرار ووقف الصدامات بين اللبنانيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد