الهاشمي يعتبر مبادرة المالكي ناقصة والعنف يحصد العشرات
انتقد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والعضو البارز في جبهة التوافق خطة رئيس الوزراء نوري المالكي المتعلقة بالمصالحة الوطنية, فيما رفضها مجلس شورى المجاهدين وكتائب ثورة العشرين.
وقال الهاشمي إن المبادرة لم تتضمن آليات واضحة للتنفيذ وشابها قصور في عدد من القضايا الهامة.
واعتبر أيضا أن المبادرة "غير كافية لاجتذاب المقاومة إلى العملية السياسية"، وطالب بمشروع مكمل لها يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأجنبية و"اعترافا بالمقاومة" وإطلاق آلاف المعتقلين.
ورغم تحفظات الهاشمي فهو لم يخف تأييده للمبادرة ووصفها بأنها "قد تكون ركيزة وأرضية مناسبة باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية". وأفاد مصدر برلماني بأن سبع جماعات مسلحة يعتقد أنها تضم عناصر مقربة من النظام السابق، قالت إنها تود وقف الهجمات والانخراط في العملية السياسية.
من جانبه رفض مجلس شورى المجاهدين في العراق في بيان له على الإنترنت -لم يتسن التأكد منه-المبادرة وقال إنها "محاولة الالتفاف على من سماهم المجاهدين بالتواطؤ مع بعض المحسوبين على أهل السنة".
ووصف البيان المبادرة بأنها جاءت لانتشال "الصليبيين وأذنابهم من مستنقعهم في بلاد الرافدين بعد أن عجزوا وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات عن كسر شوكة المجاهدين".
وفي سياق تداعيات قتل الرهائن الدبلوماسيين الروس الأربعة, أدان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بشدة مقتلهم, مطالبا الحكومة العراقية القيام بكل ما يمكنها لإحالة المسؤولين عن هذا العمل إلى القضاء, مطالبا بإطلاق فوري وغير مشروط لجميع الرهائن بالعراق.
ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية الروسية مقتل رهائنها في العراق قائلة في بيان لها "بألم عميق نعلن أنه تبعا لكل الظواهر فإن الأسوأ قد حدث للموظفين المخطوفين في السفارة الروسية بالعراق رغم كل الإجراءات التي اتخذت لإنقاذهم".
ميدانيا أسفر انفجاران في سوقين مزدحمين بالعراق عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة العشرات, أحدهما في بلدة الحلة جنوب بغداد والآخر في بعقوبة شمال شرقها في أبرز أعمال العنف التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد أمس.
وفي الجانب الأميركي أكد الجيش العثور على جثتي جنديين أميركيين خطفا في جنوب بغداد الأسبوع الماضي وقتلا على أيدي "إرهابيين", مشيرا إلى أن الجثتين عثر عليهما وهما "مقيدتان معا وعبوة ناسفة بدائية الصنع بين ساقي إحداهما".
كما قال الجيش الأميركي في بيان آخر إن جنديا من مشاة البحرية توفي الاثنين متأثرا بجروح أصيب بها خلال معارك في محافظة الأنبار غربي العراق.
وبذلك تصل حصيلة القتلى من الجنود الأميركيين منذ غزو العراق عام 2003 إلى 2517, وفقا لإحصاءات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
ومن جهة أخرى قتل وجرح عشرات العراقيين بسلسلة تفجيرات وهجمات جديدة الاثنين رغم الاستنفار الأمني في بغداد والحملات الموسعة للقوات العراقية الأميركية بمناطق أخرى.
فقد أعلنت وزارة الداخلية مقتل سبعة وجرح 25 بانفجار دراجة نارية مفخخة في سوق بقرية قرب بعقوبة شمال شرق بغداد. وفي بعقوبة أيضا قتل ثلاثة مدنيين بهجمات متفرقة.
وقالت مصادر طبية إن سبعة قتلوا بينهم امرأتان وأصيب 32 بينهم ثلاثة أطفال بانفجار عبوة ناسفة في سوق مزدحمة وسط مدينة الحلة جنوب العاصمة العراقية.
بغداد نفسها شهدت سلسلة هجمات أسفر أعنفها عن مقتل خمسة جنود عراقيين قتلوا بانفجار سيارة استهدفت دوريتهم في منطقة العامرية. وقتل جنديان آخريان برصاص مسلحين عند نقطة تفتيش للجيش في منطقة اليرموك غربي العاصمة. وفي اليرموك أيضا قتل أحد حراس رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي برصاص مسلحين مجهولين.
وقتل مدني وأصيب خمسة آخرون بعد الظهر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة بالقرب من منطقة بغداد الجديدة. هجوم آخر استهدف سيارة في الدورة وأودى بحياة مدني وأصاب آخر.
وأعلن مصدر أن شرطيين ومدنيا قتلوا في هجوم بالرصاص على سيارة في بلدة الإسكندرية على بعد 40 كلم جنوب بغداد.
الموصل شمالي العراق قتل فيها عنصر من قوات حماية المنشآت وأصيب ستة من المدنيين عندما هاجم مسلحون سيارة كانوا يستقلونها وسط المدنية.
وفي حادث آخر، قتل رجل وزوجته داخل سيارتهما بنيران مجهولين في حي الجزائر في الحويجة شرق كركوك وقتل أربعة من المدنيين على يد مسلحين مجهولين في ثلاث هجمات متفرقة.
وفي تكريت انفجرت فيها عبوة ناسفة على الطريق العام بين المدينة وبيجي ما أدى لمصرع ثلاثة أشقاء. وأعلنت الشرطة كذلك العثور على ثلاث جثث مجهولة الهوية إحداها مقطوعة الرأس في قرية صدر النهر في بلدة الحويجة وعلى جثتي شخصين قتلا شنقا جنوب كركوك.
وفي المقدادية (100 كلم شمال شرق بغداد) أعلن مصدر عسكري مقتل جندي عراقي بنيران مسلحين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد