برقيات سرية من السفارات السعودية حول العالم (5)
خطاب «الجيش الحر» المستور: نقاتل الصفويين والمجوس وحماة الماسونية
رياض الأسعد: نطمع بتوجيهكم وسلاحكم كحماة أهل السنّة
«نحن من لحظة تشكيل الجيش السوري الحر كان شعارنا الأساسي لا طائفي لا سياسي لا حزبي لا قومي». هذه كلمات قائد «الجيش الحر» العقيد المنشق رياض الأسعد في حوار مع قناة «الجزيرة» في تشرين الثاني 2011. هذا «الجيش» كان الرافعة لـ«مدنية الثورة» ورمز «حماية المتظاهرين السلميين».
الاسم والبيانات والخطابات صبّت في مجرى التسويق لـ«ثورة نظيفة» انطلقت في بلاد الشام لتخليصها من طغمة تسيطر على كل مناحي الحياة، أو كما نقلت عنه القناة القطرية بأنّ الأسعد ورفاقه حدّدوا «عقيدة الجيش الحر في الدفاع عن الوطن والمواطنين من جميع الطوائف».
لم يتعثّر هذا «الجيش» على نحو دراماتيكي سوى بعد ظهور تنظيمَيْ «جبهة النصرة» و«داعش». «الجبهة الاسلامية» وقبلها «حركة أحرار الشام» لم تمحُوَا الصورة التي رسمت للعمل المسلّح في سوريا. إلى جانب «ثورة الشعب» التي قادها «الحر»، كان «ضباطه» يرسمون معالم رجال مستضعفين يريدون من «العالم الحر» مساعدتهم دون شروط لكونهم «مع خيار الشعب ضد النظام».
هذه الصورة النظيفة التي دأبت كبرى وسائل الاعلام على ترويجها، مصحوبة بدبلوماسيي عشرات الدول لم تكن سوى ما يظهر على الشاشة. اليوم، يتباكى كثيرون على مآل «الجيش الحر» بعد الفورة «القاعدية» المسلحة في سوريا. ففصائل «الحر» توزّع جزء كبير من أفرادها على «النصرة» و«داعش» و«أحرار الشام»... أو «جيش CIA»، الذي كشفت عنه صحيفة «واشنطن بوست»، والذي يكّلف مليار دولار سنوياً للجبهة الجنوبية وحدها. وذلك، بسبب «ضعف التمويل» و«غدر الولايات المتحدة» وتدفق «الجهاديين الأجانب». لذلك طُمِسَ الخطاب الوطني الجامع لمصلحة التكفير والتطرّف.
يعتقد معظم المتابعين، أنّ أبا محمد الجولاني وأخاه أبا بكر البغدادي أدخلا تعابير «الصفوية» و«المجوس» و«حماية أهل السنّة» إلى قواميس العمل المسلّح في سوريا، لكن وثائق «ويكيليكس ــ السعودية» تتيح لنا التعرّف على نوعية الخطاب المستتر لقائد «الجيش الحر» رياض الأسعد، وعلى نوعية مطالب «جيشه»، إضافة إلى نوع جديد من التحليل في سبيل جذب الودّ السعودي المذهبي، فـ«الحر»، مثلاً، يخشى «المؤامرة الماسونية» أيضاً التي تصبّ في مصلحة النظام السوري.
حرب تموز 2006 كانت لإنشاء الكيان الشيعي في لبنان بمساندة النظامين السوري والإيراني وبموافقة غربية!؟
ففي رسالة من الأسعد إلى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في 12 آذار 2012، يبدأ الأسعد بتقديم نبذة عن «الجيش الحر»، الذي انشق عناصره من «عصابات النظام، الذي يستقوي بالدعم اللامحدود من النظام الإيراني، إضافة إلى ما يقدمه إليه النظام الشمولي الروسي». يضيف الأسعد: «إن الشعب السوري يخوض حرباً ضد النظام الصفوي متمثلاً بالعائلة الحاكمة في سوريا ومن ورائها النظام الإيراني المجوسي. وإننا نقدّر عالياً مواقفكم المشرّفة والأخوية الصادقة والمسؤولة التي أبديتموها في أكثر من محفل. وإننا نطمع بكرمكم وأخوتكم الصادقة بدعمكم لنا من خلال موقعكم كحماة لأهل السنة والجماعة، أن تقفوا إلى جانبنا، لنتمكّن من القيام بواجبنا بالدفاع عن ديننا وأعراضنا وعن أهلنا، ونأمل من سموّكم تشكيل لجنة تواصل بيننا وبينكم من أجل الحوار بالسرعة الممكنة». ثمّ، عندما سعى الأسعد لإعادة هيكلة «الجيش الحر» وضمّ العشائر والقبائل السورية، طلب «باسم كافة أفراد الجيش الحر وباسم الشعب السوري»، من المملكة «احتضانكم للحراك السوري من منطلق حرصكم وحفاظكم على حرمة الدم السوري... وإذ نعلمكم بأننا نسعى لتوحيد جهود الحراك بهيكلية الجيش السوري الحر مع توحيد كافة القبائل والعشائر السورية، التي تعد أكثر من نصف السكان في سوريا، إضافة إلى كافة الفئات المجتمعية». وأمل «من حكومة خادم الحرمين الشريفين احتضان هذا التوجه ودعمه للاستفادة القصوى من حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين اطال الله عمره وجعله ذخراً لنا، الذي نعده بمثابة الاب الحنون الحاضن للشعب السوري»، طالباً «من مقام سموكم الكريم (سعود الفيصل) تحديد موعد للاجتماع معكم شخصياً لاطلاعكم على تفاصيل هذه الهيكلية، واخذ مرئياتكم تجاهها والاستئناس برأيكم وتوجيهاتكم حيال ذلك باقرب الآجال».
قبل الأسعد، كان «المستشار السياسي للجيش الجيش السوري الحر» قد أرسل بريداً الكترونياً لسفارة المملكة في أنقرة في 2 اذار 2012، «يتضمّن طلب امداد الجيش الحر بالسلاح للسيطرة على مناطق مهمة في سوريا ومنع إقامة دولة طائفية». رسالة «المستشار» التي وصلت كـ«وثيقة مشفرّة» إلى الرياض، قال فيها الأخير «كونوا على يقين بانه عند امتلاك الاسلحة المضادة للدبابات والقناصات سيكون بامكان الجيش الحر السيطرة الحقيقية على مناطق مهمة في سوريا في فترة زمنية قياسية واعلانها مناطق محررة، لتكون نقطة انطلاق لتحرير باقي سوريا ومنع إقامة الدولة الطائفية».
«القاعدة» سوري ــ إيراني... والاسلام «مقتل الماسونية الانكليزية»
عند امتلاك الاسلحة سيكون بإمكان الجيش الحر السيطرة على مناطق مهمة لمنع إقامة الدولة الطائفية ويرى في رسالته أنّ «احتمال وجود القاعدة والمتطرفين في سوريا ما هو إلا لتأثيرات مباشرة من الطرف الاخر عليها... فأميركا تعرف تماماً أن القاعدة رؤوسها موجودة في إيران، وأنها صناعة سورية إيرانية بامتياز ، ولكن عرفوا كيف يضربون علاقتها وعلى نحو سريع مع مصر ما بعد مبارك، من خلال استفعال مشكلة المنظمات الانسانية مع اميركا، التي كان أحد أهم أهدافها وقف الاندفاعة الأميركية في التعامل مع الربيع العربي، وخاصة قبولها الأحزاب الإسلامية، وقبول كذلك الإسلام بحد ذاته كأمر واقع يمكن التعامل معه بدون تخوف.. وهنا كان خوفهم من أن يكتشف الأمريكان أن التعامل مع الإسلام على نحو مباشر ليس فيه شيء يضر بالأمريكان وبمصالحهم.. ولكن وفق حسابات الماسونية هذا معناه مصيبة بالنسبة لهم.. فكلما ظهر للعالم وللأميركيين خاصة أن هذا الدين هو دين السلام والمساواة.. فهذا بحد ذاته مقتل الماسونية الإنكليزية، فالشيطان يعرف قيمة الفضائل، ولكن وبطبيعته هو عدو لها، وكذلك الماسونية الإنكليزية».
سلاح حزب الله مقابل الثورة
ويلفت في قراءته السياسية (الرصينة) إلى أنّ «موضوع الضغط على النظام السوري الذي رأيناه من قبل الغرب عندما قتل رفيق الحريري... ومن بعدها استغلال الثورة السورية الشريفة، ليس أكثر من محاولة لمقايضة سلاح حزب الشيطان ببقاء النظام السوري، الذي يبدو أنهم حالياً قد توصلوا بشكل أو بآخر إلى هذا الاتفاق الأولي بينهم عليه... وليس معناه أن سلاح حزب الشيطان هو من أجل المقاومة ضد إسرائيل! وحتى الحرب التي نشأت بينهما في عام 2006 كانت غير مقصودة من قبل حزب الشيطان بقدر ما كانت رد فعل إسرائيليا متسرعا على خطف الجنديين... وحتى حسن (السيد نصرالله) قال إنه لو كان يعلم بأن خطف الجنديين سيؤدي إلى الحرب، لما خطفوا الجنديين؟
فلماذا يحاول زعيم القرامطة الجدد أن ينأى بنفسه عن اتخاذ قرار الحرب ضد اسرائيل (...) وبطبيعة الحال يفهم على نحو مباشر من موقفه هذا أن هذه الأسلحة (الصواريخ التي أعلن امتلاكها) ليست موجهة أساساً للحرب ضد إسرائيل، إنما لإنشاء الكيان الشيعي في لبنان، بمساندة كاملة مع النظام السوري والإيراني وبموافقة ومباركة غربية!».
إيلي حنا
النظام السوري راعي «الماسونية العالمية» !!
يقدّم «المستشار السياسي للجيش الحر» في رسالته إلى المملكة لمحة طريفة «عمن هو النظام السوري».
وهذا نصّ البرقية:
بلا شك الكل بات يعرف أن النظام السوري بما يمثله من قيمة استخبارية كبيرة وقذرة للماسونية العالمية هو المتكفل بأن يقوم بكل الأعمال الوسخة ضد العرب والمسلمين وأهل السنة تحديداً (...)
فالبرغم من الاداعاءات المزيفة لبعض الغربيين بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، إلا أنه في الحقيقة هو وقوف ظاهري...
ويجب أن نشخص بين طرفيين دوليين في الظاهر هما متفقان، ولكن في الواقع لكل منهما رؤيته في طريقة التعامل مع الشعوب الأخرى.
الطرف الأول وهم الإنكليز قلب الماسونية العالمية، التي ترى في المسلمين وأهل السنة تحديداً الخطر الحقيقي على الغرب المسيحي... فهم يخافون من الإسلام لما فيه من قيم إنسانية عالية جداً، التي هي في النهاية هدف ومناة كل إنسان على وجه الأرض بحسب الفطرة التي فطره الله عليها...
فلذلك لجأ هذا الطرف الممعن في الكراهية إلى خلق ورعاية شيء غريب على الإسلام والمسلمين وهو التطرف والإرهاب. فبات هذا الموضوع من صناعتهم الخالصة واستخدموا كل الوسائل المتاحة لهم لضرب سمعة الإسلام والمسلمين وأهل السنة تحديداً، لأنهم يرون أن الشيعة هم إحدى أدواتهم الناجحة في هذه المعركة ضد أهل السنة!
صحف عالمية: هكذا اشترت الرياض نخباً لبنانية!
حَدَثُ تسريب «ويكيليكس» برقيات وزارة الخارجية السعودية، شغل الإعلام حول العالم في الأيام الماضية، والوثائق اللبنانية خصوصاً كان لها وقعٌ في بعض الصحف الغربية. أخبار تلقّي الإعلام اللبناني والصحافيين دعماً مالياً مباشراً من النظام السعودي مقابل التسويق لسياسته، وتحكّم آل سعود بقطع تلك الأموال بهدف الضغط على بعض المؤسسات الإعلامية، كانت محطّ انتباه عدد من وسائل الإعلام الأميركية والفرنسية، ولا سيما وكالة أنباء «أسوشييتد برس».
وركّزت كل من «نيويورك تايمز» الأميركية و«لو موند» الفرنسية مقالاً كاملاً عن خبر تلقّي بعض السياسيين اللبنانيين رشى سعودية.
ضمن ما سمته «دبلوماسية الشيكات» السعودية، اختارت «نيويورك تايمز» من لبنان الوثائق التي تتحدّث عن طلب « السياسي المسيحي»، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، من آل سعود مدّه بالأموال، وإبداء «استعداده لفعل أي شيء تطلبه منه المملكة». وذكّرت الصحيفة الاميركية البارزة بما نقلته الوثيقة المسرّبة، عن أن «جعجع كان قد دعم مواقف السعودية في عدّة مقابلات تلفزيونية، وعارض نظام بشار الأسد في سوريا».
أما مقال «لو موند»، فكان أكثر مباشرة في وصفه لما تضمّنته الوثائق تلك، فكان عنوانه «برقيات السعودية تكشف كيف تشتري الرياض النخبة اللبنانية»، مع صورة لرئيس حزب «القوات» سمير جعجع. المقال يشرح أن مجموع الوثائق المسرّبة أظهر «كيف اشترت الرياض لنفسها شبكة من المستفيدين في بلاد الأرز». مقال «لو موند» اتخذ من جعجع، «أحد أبرز قادة اليمين المسيحي» في لبنان، مثالاً على ذلك، فقال إنه «طلب من السعودية خدمات طنّانة ورنّانة عام ٢٠١٢». كاتب المقال بنجامين بارت، مراسل الصحيفة في بيروت، قال إن أحد مستشاري جعجع «رفض أي تعليق على الموضوع»، وأردف أنه «نظراً إلى تردده على الرياض، وانتقاده الحماسي النشِط ضد حزب الله، فمن المرجّح أن يكون القائد السابق لإحدى ميليشيات الحرب الأهلية، قد حقق مبتغاه من ذلك».
المقال تناول أيضاً قيام بطرس حرب والياس المرّ ودوري شمعون بـ «أفعال مماثلة»، لافتاً الى أن «جميع هؤلاء هم مسيحيون يمينيون، أعضاء في حركة ١٤ آذار، ومعادون للنظام الإيراني»، كما اشار المقال إلى ما كشفته الوثائق عن العلاقة بين آل سعود والإعلام اللبناني، ولا سيما ما حصل مع قناتي «إم تي في» و»إل بي سي»، ومع بعض الصحف اللبنانية.
بارت ختم مقاله بسؤال حول «الأخبار»، «شريكة ويكيليكس، والقريبة من مواقف حزب الله، وعرّابه الإيراني»، قائلا «هل ستفلت الأخبار من قاعدة» اعتماد وسائل الإعلام في لبنان على مصادر تمويل خارجية؟».
كان حريّاً بمراسل «لو موند» أن يسأل «الأخبار» عن هذه النقطة ويعطيها حقّ الردّ كما فعل مع الذين ذكرهم في مقاله، أو انتظار تسريبات تجيب عن سؤاله.
صباح أيوب
السعودية ترصد «الجزيرة»: سقفها تحدّده أميركا
منذ انطلاق قناة «الجزيرة» القطرية، وضعتها المملكة العربية السعودية في أولويات دائرة رصدها الإعلامي. فالمملكة ترى في القناة «السبب الرئيسي الذي وضع قطر في العالم السياسي»، كما يرد في إحدى برقيات الخارجية المسرّبة. لكن نظرة آل سعود لـ»الجزيرة» منذ البداية شابها، كما تظهر البرقيات، تشكيك حول إدارتها وسياستها التحريرية، وخصوصاً في ما يتعلق بعلاقتها بالولايات المتحدة الأميركية. فتارةً يقول السفير السعودي في قطر إنه «رغم الحرب المعلنة من الولايات المتحدة على «الجزيرة»، إلا أن من الواضح أن هناك قناعات مشتركة على الدوائر والخطوط التي تعمل عليها القناة»، متابعاً إن المحطة «لا تتجاوز المسموح به في الفضائيات الأميركية». وتارة تشير الى اعتقاد البعض بأن هناك «تعاوناً بين الاستخبارات الأميركية والجزيرة».
وهنا يستشهد السفير السعودي في الدوحة بتسريبات «ويكيليكس» عام ٢٠١٠ لبرقيات الخارجية الأميركية، فيشير الى «العلاقة بين CIA ومدير المحطة وضاح خنفر».
في بعض الأحيان، كانت «الاستخبارات العامة» السعودية هي التي تقدّم التقارير حول «الجزيرة» ، فتفنّد أسماء المسؤولين فيها، وأبرز المذيعين والصحافيين العاملين هناك. وتظهر بعض الوثائق أن تقارير الاستخبارت السعودية حول القناة تضمّنت قراءة لبعض الخطوات الإدارية التي حصلت في المحطة عام ٢٠١٢، كأن يتمّ تبديل بعض الموظفين بآخرين «من الشباب»، وأن تتغيّر بعض البرامج «الناجحة» وتستبدل كبرنامجَي «حوار مفتوح» لغسان بن جدو و»الملف» لسامي كليب، وأن تنقل القناة استوديواتها الى أخرى «تنافس استوديوات محطة العربية». قراءة الاستخبارات السعودية حول تلك التغيرات و»التوجهات الجديدة» للقناة جاء فيها أن أحد «أهداف» ما يحصل هو «التركيز على الديموقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والانتخابات والمشاركة السياسية» و»السير في اتجاه التحضير الى التغيير في دول الخليج العربي من خلال التركيز على التوجهات الإعلامية الجديدة والحديث عما يسمى ربيع الخليج».
بعض البرقيات من جهة أخرى، تظهر مجدداً مدى تحكّم آل سعود بالسماح للمسلمين بأداء الحجّ والعمرة، وفقاً لاعتبارات شخصية أو سياسية. عشرات الوثائق المسرّبة تتحدّث عن «قرار سامي» ملكي يفرض «طلب الاستئذان لموظفي الجزيرة» تحديداً بشأن منحهم تأشيرات سفر الى المملكة، بما فيها طلبات الحجّ والعمرة. بعض الوثائق تظهر الترتيبات الأمنية المشددة التي ترفقها المملكة مع السماح لموظفي «الجزيرة» بتأدية الحجّ، إذ جاء في إحداها حول منح تأشيرة حجّ لثلاثة موظفين من القناة القطرية ما يأتي: «نفيدكم بصدور الموافقة على تأشيرة المذكورين (...) على أن يتم إفهامهم بعدم القيام بأي عمل إعلامي مهما كان ويكونوا مستكملي إجراءات الحج، وموافاتنا بموعد وواسطة قدومهم قبل وصولهم بوقت كافٍ، وتزويد كل من وزارة الداخلية ورئاسة الاستخبارات العامة بصورة من الإجراء».
صباح أيوب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد