بريطانيا تدرب مئة سوري بالفنون المسرحية
احتفل المجلس الثقافي البريطاني باختتام برنامج التدريب على تقنيات المسرح بالتعاون مع الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية في المملكة المتحدة، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون في القاعة متعددة الاستعمالات، بدأ البرنامج التدريبي في آذار عام 2010 في المكان نفسه، حيث درب في أولى ورشاته ماثيو برينتيس رئيس قسم الإضاءة في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية مدرّبي المسرح التقني في مدارس المسرح ورؤساء الأقسام التقنية في المسرح من سورية والأردن ولبنان وفلسطين ومصر، واستمر برنامج تدريب المدربين في آذار 2011 حيث حضر كريس موك إلى دمشق، وهو رئيس قسم تقنيات الصوت في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، وبالتعاون مع وزارة الثقافة ودار الأسد للثقافة والفنون، فقد نظم المجلس الثقافي البريطاني خمس ورشات عمل تدريبية درب فيها مدربون سوريون تلقوا تدريبهم من خبراء الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية.
وفي حديث عن البرنامج التدريبي قالت إليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني في سورية: «يسعدني أن أرى البرنامج وقد انتهى بتدريب مئة سوري من فنيي المسرح، نتيجة رائعة بالفعل! حيث صممنا هذه الورشات بناء على طلب خاص من العاملين في مجال المسرح هنا وفي الدول المجاورة والذين قمنا باستشارتهم أثناء بحثنا عن مجالات التعاون المحتملة في المسرح، فالمسرح يعتبر وسيلة تعبير مهمة وغاية في القوّة، يؤدّي فيها كل من اللغة والتمثيل والصوت والضوء دورها، وأتطلّع قدماً إلى رؤية نتائج عملهم».
من جهتها قالت ألما السالم المديرة الإقليمية للمشاريع الفنية: «يسرّنا أن نكون قادرين على الربط بين المختصين في مجالي الصوت والضوء في المنطقة العربية مع واحد من أرقى المعاهد المسرحية التدريبية، وهي الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية التي تشتهر بتدريبها ذي النوعية الرفيعة فضلاً عن مقاربتها القائمة على مراعاة كل متدرّب من المتدرّبين بشكل شخصي، وكلنا أمل بأن يساهم هذا التدريب في تعزيز الإنتاج المسرحي وتقويته في المنطقة العربية وأن يقود على المدى البعيد إلى المزيد من التعاون في هذا المجال بين المملكة المتحدة والمنطقة».
ويأتي برنامج التدريب وبناء القدرات في المسرح التقني كجزء من أحد برامج المجلس الثقافي البريطاني «أعمال جديدة وجماهير جديدة» والذي يسهم في زيادة الفهم الثقافي والثقة المتبادلة بين المملكة المتحدة ودول المنطقة.
يجدر الذكر أن الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية تأسست الأكاديمية عام 1904 وتمكّنت خلال هذه المدّة من بناء سمعة عطرة كمركز متميّز يحظى بشهرة في جميع أرجاء العالم. بيد أننا نعرف أهمية ربط التدريب بقطاع المسرح الذي يشهد تغيّرات دائمة، ونعمل بشكل حثيث ودائم كي نحافظ على مستوى موادنا وتحسينها، من خلال توسيع مدى التدريب الذي نقدّمه وعمق هذا التدريب، ومن خلال الإبقاء على الروابط مع القطاعات التي يتوظف فيها خريجونا، وكذلك من خلال العمل مع هيئة تدريسية استثنائية، وإشراك الشخصيات البارزة ذات المستوى الدولي كمحاضرين زائرين ومديرين ومصمّمين، وأخيراً عبر توفير أفضل المنشآت الممكنة، مثل المسارح الداخلية الثلاثة الموجودة في مقر الأكاديمية.
لمى طباخة
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد