بعد زيارة الشيخ ناصر متكي في دمشق ولبنان محور المحادثات
قالت مصادر سورية مطلعة ان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي سيصل مساء اليوم الى دمشق ليجري غداً محادثات مع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم لـ «تنسيق» موقفي البلدين إزاء الأوضاع في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أمس ان «مؤامرات تحاك ضد لبنان»، مشيراً الى ان بلاده تبذل أقصى جهودها للوصول الى حل توافقي للازمة اللبنانية.
ويتوقع ان يلتقي متقي خلال زيارته النائب عن حركة «أمل» التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل للاطلاع منهما على تطورات الازمة اللبنانية. ولفتت المصادر الى ان دمشق «تحض جميع الأطراف العربية والإقليمية على استخدام صلاتها مع الفرقاء اللبنانيين للوصول الى حل توافقي وفق الخطة العربية». وتوقعت مصادر فلسطينية ان يلتقي وزير الخارجية الإيراني رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل والامين العام لـ «لجهاد الاسلامي» رمضان عبدالله شلح ليطلع متقي من قيادة «حماس» على نتائج محادثاتها في كل من الرياض والقاهرة.
الى ذلك، نقل رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى الرئيس الأسد في ختام محادثاته في دمشق. وأفاد ناطق رئاسي ان اللقاء تضمن «تأكيد أهمية تعزيز التضامن العربي في ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية، خصوصاً مع اقتراب موعد القمة العربية» في دمشق يومي 29 و30 آذار (مارس) المقبل»، مشيراً الى ان المحادثات تناولت الأوضاع في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت مصادر رسمية عن عطري قوله ان دمشق تقدر دور الكويت «تجسيد وحدة الصف ودعم التضامن العربي وجمع شمل الأمة ونبذ التفرقة والتجزئة».
وقال عطري أمس: «ان القمة فرصة ثمينة يجب اغتنامها لإعادة التوازن والحيوية الى الموقف العربي تجاه القضايا العربية والدولية والخروج برؤية مشتركة معززة بموقف عربي تضامني»، مشيراً الى ان دمشق «تبذل أقصى ما بوسعها لإيجاد حل توافقي في إطار المبادرة العربية ينهي الازمة اللبنانية لما فيه مصلحة لبنان وتحقيق الأمن والاستقرار فيه».
ولم يعرف ما اذا كان رئيس الوزراء الكويتي تطرق في محادثاته الرسمية الى العلاقات «الباردة» بين دمشق والرياض. وقال عطري ان الظروف الراهنة «تفرض علينا تنقية الأجواء العربية من شوائب الخلافات الهامشية والصراعات الثانوية لمواجهة أخطار تلك التحديات». وزاد: «ما يحاك من مؤامرات ضد لبنان والصومال والسودان، يدعو العرب الى تحمل مسؤوليتهم التاريخية في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والاجتماع على كلمة سواء لحل الموضوعات الخلافية».
ويقول المسؤولون السوريون ان لا رابط بين حل الازمة اللبنانية وانعقاد القمة العربية، معربين عن الأمل بانتخاب رئيس لبناني قبل القمة. ونقل وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس رسالة الدعوة الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، على ان ينقل وزير الإعلام محسن بلال الدعوة الى حكومتي السودان وجيبوتي ووزير الثقافة رياض نعسان آغا الى الرئيس العراقي جلال طالباني.ومن المقرر ان يزور نائب الرئيس الإماراتي محمد بن راشد ال مكتوم دمشق في 18 الجاري.
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد