تجدد الاشتباكات في طرابلس بلبنان وإصابة ستة أشخاص
أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس عن إطلاق نار كثيف وسط مدينة طرابلس وخصوصا في ساحة عبد الحميد كرامي ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وقالت الوكالة إن الاشتباكات تجددت في المدينة على كل المحاور بدءا من التبانة / طلعة العمري منطقة الستاركو مستديرة الملولة المنكوبين ومنطقة جبل محسن ما أدى إلى سقوط 6 جرحى نقلوا إلى المستشفى مشيرة إلى تسجيل عمليات قنص على هذه المحاور وصولا إلى البداوي.
وكان الجيش اللبناني أعلن أمس الأول أن وحداته استكملت عملية الانتشار في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة في مدينة طرابلس مؤكدا قراره الحاسم بإزالة كافة المظاهر المسلحة من المدينة بما في ذلك إطلاق النار من دون إنذار باتجاه أي مسلح فور مشاهدته والقيام بكل ما من شأنه الحفاظ على السلم الأهلي ومنع الفوضى.
بري يبدي ارتياحه للإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني في طرابلس ويدعو للمتابعة واليقظة لمواجهة الاستهدافات
في سياق متصل بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس في لقاء الأربعاء النيابي الوضع الأمني والتطورات الأخيرة في طرابلس مبديا ارتياحه للإجراءات التي اتخذها ويتخذها الجيش اللبناني في المدينة.
وجدد بري دعوة الجميع إلى تسهيل مهام المؤسسة العسكرية في حفظ الأمن والاستقرار في طرابلس مضيفا "أنه لولا تدارك الوضع لكانت الأمور تفاقمت وأدت إلى نتائج لا تحمد عقباها".
ونقل النواب أيضا عن الرئيس بري قوله "إن لائحة استهداف عدد من القيادات والشخصيات السياسية من قبل جهات متطرفة هي جدية وخطيرة وتستدعي المتابعة واليقظة".
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني بحث مع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / القيادة العامة/ أحمد جبريل على رأس وفد من الجبهة التطورات على الساحتين العربية والفلسطينية.
بدوره حذر أسامة سعد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري في لبنان من خطابات الشحن والتحريض التي تصدر عن تيار المستقبل وبعض التيارات الأخرى ما يؤدي إلى حالة من الاحتقان السياسي في لبنان.
كما حذر سعد في بيان أصدره تيار المستقبل وحلفاءه من خطورة مساعيهم الهادفة إلى زج طرابلس والشمال في الأحداث الجارية في سورية وتحويلهما إلى قاعدة انطلاق للسلاح والمسلحين تحت عنوان دعم المعارضة السورية.
من جانبه أكد الدكتور فايز شكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن المشروع الغربي الذي استهدف ضرب سورية فشل وترنح إلى غير رجعة مشيرا إلى أن الانتخابات التي حصلت في سورية أكدت صوابية النهج الإصلاحي التي تقوده القيادة السورية.
وقال شكر في حديث لقناة أو تي في اللبنانية "إن الإدارة الأمريكية تتخبط في البؤر التي تركتها وباءت بالفشل في أفغانستان والعراق وصولا إلى لبنان".
وأشار شكر إلى ضرورة إدراك خطورة ما يحضر للبنان والمشروع الذي ظهرت أبرز فصوله في مدينة طرابلس شمال لبنان مشيرا إلى أن المؤامرة التي تحاك ضد سورية تحاك أيضا ضد لبنان والمنطقة.
بدوره حذر وفد من الناصريين المستقلين برئاسة خالد الرواس من تحويل منطقة شمال لبنان إلى قاعدة لإنطلاق المسلحين والسلاح إلى الداخل السوري.
ودعا الوفد بعد لقائه النائب ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في لبنان أمس الجيش اللبناني إلى حفظ الأمن والاستقرار سواء في الداخل أو في ضبط الحدود مع سورية ولعدم تسلل المسلحين.
بدوره شدد وئام وهاب رئيس حزب التوحيد العربي في لبنان على ضرورة عدم تحول مدينة طرابلس إلى ساحة لعبور السلاح والمسلحين إلى سورية داعيا القوى الأمنية اللبنانية إلى منع انتشار السلاح.
كما أعلن الجيش اللبناني أن وحداته المنتشرة في مدينة طرابلس ردت على مصادر إطلاق النار بعد تجدد الاشتباكات أمس في مناطق جبل محسن والتبانة والقبة.
وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أمس أن عناصر مسلحة في طرابلس تبادلت إطلاق النار بالأسلحة الحربية الخفيفة الأمر الذي دفع وحدات الجيش اللبناني إلى الرد على مصادر إطلاق النار بدقة.
وأضاف البيان أن هذه الوحدات نفذت ولا تزال عمليات دهم للمباني التي يجري منها إطلاق النار وتمكنت من توقيف عدد من المسلحين وضبطت الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم حيث أصيب جراء الاشتباكات أحد الجنود بجروح طفيفة .
ونفى البيان ما أورده بعض وسائل الإعلام عن انسحاب وحدات الجيش اللبناني من أي مكان في المدينة مؤكدا أن هذا الأمر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.
وكالات
إضافة تعليق جديد