تحذير كنسي من المسيحية المتصهينة

22-06-2006

تحذير كنسي من المسيحية المتصهينة

حذر رئيس الجمعية الإنجيلية الدولية ستيفين سايرز في ندوة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة من "المسيحية المتصهينة" وقال إنها تشكل خطرا حقيقيا على العالم.
 
وقال في محاضرته التي جرت بعنوان "المسيحية الصهيونية" ضمن برنامج حوار الحضارات الذي ترعاه الكلية منذ سنوات "إن الحديث عن حلم دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات صار اليوم فعليا وليس رمزيا والكل ينتظر معه القدس عاصمة أبدية لإسرائيل تنتقل إليها سفارات الدول ويعاد لهم فيها بناء الهيكل".
 
ولفت نظر الحضور إلى اكتساب الرئيس الأميركي جورج بوش تأييد الانجيليكانيين بنسبة 40%من أنصاره أحداث سبتمبر/أيلول وتطور العلاقات بين المحافظين الجدد والمسيحية الصهيونية" موضحا أن هناك "أكثر من مأتي منظمة تضم 40 مليون ناشط يعملون لحساب تل أبيب تمارس ضغوطا على الكونغرس لصالح إسرائيل. وهو الاتجاه الذي يؤكده رفض الجمهوريين خارطة الطريق واعتبارها خطة شيطانية تؤدي إلى الهولوكوست".
 
ورأى سايرز في بقاء المسيحية السياسية في خدمة إسرائيل عبر منظمات تجمعها بقوى يهودية صهيونية تؤثر في صناع القرار داخل الدول الكبرى وخاصة القطب الأوحد.
وحذر سايزر من انهيار الحوار بين الشرق والغرب في ظل تنامي فرص اشتعال الحروب داخل منطقة الشرق الأوسط بسبب سياسات القوى الاستعمارية والمسيحية الصهيونية الداعمة لها داعيا إلى "الحديث عن مشتركات بدلا من الخلافات مع العالم العربي والإسلامي".
 
وأضاف أنه راقب العديد من المحاولات العربية للتواصل بين الشرق والغرب ودراسة حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي بشكل علمي مثل إصدارات مركز زايد للتنسيق والمتابعة، رافضا توقفه بسبب "هجمة صهيونية تزعم معاداته للسامية".
 
وأشار إلى أن رؤساء الكنائس المسيحية يسعون لإصدار ما سموه "بيان القدس" المتضمن "الالتزام بالقيم الكنسية كبديل للأفكار المسيحية المتصهينة" وأن "شعب فلسطين واحد نقف ضد كسر وحدته وعلى ضرورة التفرقة بين المسيحية والصهيونية".
 
ودعا إلى "الالتزام بالمقاومة لاستعادة السلام الشامل والعادل للمنطقة وهو الأسلوب الذي يؤيده القانون الدولي وإن تعارض مع إستراتيجية ومصالح أميركا أو أجندتها الإمبريالية المظللة بالدين".
 
وكانت مدير مركز البحوث السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية المشرفة على برنامج حوار الحضارات نادية مصطفي، قد دعت في بداية الندوة إلى اعتراف الغرب بوجود أصوليات منظمة متمثلة في حكومات وكيانات تسعى لإخضاع العالم لسياساتها، ولا تبرز أي محاولات جادة لحوار مشترك ومتكافئ لا يساء فيه فهم الإسلام وهي أصوليات أخطر على العالم من الأصوليات الإسلامية التي يركز عليها ساسة الغرب وإعلامهم.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...