تقرير الأمم المتحدة حول الوضع في الصومال
يشير تقرير للأمم المتحدة، يصدر الأسبوع المقبل، إلى أن جماعات مسلحة، بينها حزب الله، و11 دولة، بينها إيران وسوريا، تضخ المساعدات العسكرية اللازمة لاشعال حرب شاملة في الصومال.
وينقل خبراء أمن اطلعوا على التقرير الذي يتناول انتهاكات حظر الأسلحة، لوكالة رويترز، أنه يوجد بين صفوف المحاكم الإسلامية، التي تسيطر على معظم الصومال، نحو ألف من الجهاديين الأجانب المتمرسين على القتال، والمدربين المتطوعين الخبراء في عمليات الاغتيال والتفجيرات الانتحارية والقنص، من جماعات مقاتلة بينها حزب الله اللبناني. وقدمت سوريا وإيران وليبيا والسودان ومصر واريتريا وجيبوتي والسعودية أسلحة أو إمدادات، بما في ذلك أسلحة وملابس عسكرية ووقود وأطباء للإسلاميين.
ويوضح التقرير انه، بالإضافة إلى المسلحين الذين كانوا يعملون في لبنان والعراق وأفغانستان وحتى اندونيسيا، هناك الآلاف من الجنود التقليديين داخل الصومال من إثيوبيا واريتريا، الخصمين اللدودين في القرن الأفريقي. وأشار إلى أن لإثيوبيا ما يتراوح بين خمسة وعشرة آلاف جندي، بعربات مدرعة في الصومال، بينما لإريتريا ,2500 بينهم متخصصون في العمليات القتالية المضادة للطائرات.
ويضيف التقرير أن اليمن وأوغندا قدمتا أسلحة وإمدادات أخرى، بما في ذلك حوالى 100 جندي من أوغندا لحكومة الرئيس عبد الله يوسف.
ويقول الخبراء إن ما يبرزه التقرير هو حرب محتملة للتحالفات المنقسمة على أسس دينية، إسلامية ومسيحية، وليس فقط بين الحكومة الضعيفة والإسلاميين. وأضافوا أن التقرير يبين أيضا احتمال حدوث صراع على الطريقة العراقية، يشمل تفجيرات واغتيالات قد تنتشر إلى شرق ووسط أفريقيا، وقد يعني ذلك هجمات في كينيا، واحتمال تحريض جماعات مسلحة عبر المنطقة تنتشر حتى شرقي الكونغو.
وقال أحد الخبراء إن تبادل الخطط والمقاتلين والخبرة مع الجماعات المسلحة أصبح أكثر تنظيماً إلى حد بعيد، مما كان يعرف من قبل. وأضاف لديهم خطة... لديهم الإرادة ولديهم الوسائل، لديهم كل شيء، أما الغرب فليس لديه ذلك.
الى ذلك، أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير أن الولايات المتحدة تنصح بشدة أثيوبيا بعدم التدخل عسكرياً في الصومال، لمساعدة الحكومة الانتقالية في هذا البلد، بمواجهة المحاكم الإسلامية، وذلك خشية من أن يؤدي التدخل الأثيوبي المباشر في الصومال إلى حرب في القرن الأفريقي تشارك فيها أريتريا وربما كينيا.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد