تقرير: ثلث الدول تقيد حرية الدين
قال تقرير صدر الأربعاء عن "منتدى بيو للديانة والحياة العامة" إن نحو ثلث دول العالم "تضيق" على الحرية الدينية، إما عبر "قيود" تفرضها القوانين وسياسات الدول، أو عبر "قيود اجتماعية" تمارسها الجماعات أو الأفراد.
وأكد التقرير أن نحو 70% من سكان العالم -البالغ عددهم نحو 6.8 مليارات نسمة- يعيشون في 46 بلدا تفرض حكوماتها "قيودا شديدة" على الديانات.
واعتمد معدو الدراسة في جزء من عملهم على تقارير لوزارة الخارجية الأميركية وأخرى صادرة عن الأمم المتحدة وتقارير لمنظمات غير حكومية.
واستمر الباحثون نحو عامين (من يوليو/تموز 2006 إلى يونيو/حزيران 2008) في معالجة المصادر والمعلومات التي توفرت لديهم.
وأضاف التقرير أن الدول التي تفرض فيها السياسات الرسمية "قيودا كثيرة" أو "كثيرة جدا" على حرية التدين يشكل عدد سكانها نحو 57% من سكان العالم.
واعتبر التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوجد فيها أكبر قدر من "القيود" الحكومية والاجتماعية معا، على عكس الأميركيتين التي قال إنها سجلت أقل قدر باعتبار المعيارين الاجتماعي والحكومي معا.
ووضع معدو التقرير إيران ومصر وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان والهند والسعودية والصين وميانمار على رأس الدول التي تعاني فيها حرية الدين "درجات كبيرة من التضييق".
وقال إن السعودية وإيران تفرضان "قيودا" على عقائد الأقليات و"تطبقان تفسيرات صارمة للشريعة الإسلامية" مشيرا إلى أن الصين تفرض "قيودا" على البوذية في التبت وعلى مسلمي الإيغور، و"تمارس ضغوطا" على الجماعات الدينية غير المسجلة لدى الحكومة.
وفي إسرائيل قال التقرير إن السياسات الأمنية تمنع الوصول إلى أماكن العبادة، متهما السلطات الإسرائيلية بأنها "تعامل اليهود الأرثوذكس معاملة تفضيلية" عن غيرهم من باقي المجموعات الدينية، حتى اليهودية منها.
واعتبر التقرير أن لبعض الدول الأوروبية "سجلا مرتفعا نسبيا من القيود الحكومية" على حرية الأديان، وعزا ذلك جزئيا إلى البلدان الشيوعية سابقا مثل روسيا، التي قال إنها "أبدلت الإلحاد الرسمي بديانات تساندها الدولة وتحظى بامتيازات أو حماية خاصة".
كما أكد أن هناك "مستوى مرتفعا نسبيا من العداوات الدينية" في المجتمعات الأوروبية "تغذيه حوادث على نطاق واسع لمعاداة السامية والتوترات بين الأقليات المسلمة والأغلبيات العلمانية أو المسيحية".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد