تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (131-132-133-134-135)
تقرير الجمل الاستخباري رقم (131)
سعت حركة حماس الفلسطينية إلى إنكار كل التقارير التي تحدثت عن نوايا الحركة لجهة نقل مكاتبها من العاصمة السورية دمشق على خلفية الاحتجاجات السورية الأخيرة، وبرغم نفي الحركة المتكرر، فقد برزت العديد من التسريبات وبواسطة العديد من المصادر المختلفة لجهة تأكيد النقاط الآتية:
• اتصلت حركة حماس بكل من السلطات الأردنية والمصرية طالبة استضافة مقر قيادة الحركة ولكن الإجابة كانت الرفض والاعتذار.
• وجدت حركة حماس موافقة مبدئية من دولة قطر والتي تستضيف حالياً زعيم الحركة خالد مشعل.
هذا، وتقول التسريبات بأن التفاهمات جارية على قدم وساق بين قيادة الحركة والسلطات المصرية، لجهة قيام حركة حماس بنقل مكاتبها الرئيسية إلى داخل قطاع غزة بشرط الحصول على التزام مصري تتعهد بموجبه القاهرة بإتاحة الحركة والمرور عبر الأراضي المصرية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن بعض شهود العيان قد أكدوا بأن حركة حماس قد بدأت منذ فترة لجهة إعداد المسرح لاحتمالات أن تجد نفسها مضطرة لمغادرة دمشق، وفي هذا الخصوص، وبحسب إفادات شهود العيان، فقد قلصت حركة حماس حجم مساعداتها التي ظلت تقدمها لعدد كبير من المناصرين لها وحصرت هذه المساعدات في نطاق عناصرها المنظمة فقط!
تقرير الجمل الاستخباري رقم (132)
دخلت التحضيرات الإسرائيلية مرحلتها الأخيرة لجهة انعقاد جولة عمل الكنيست الإسرائيلي الصيفية، وفي هذا الخصوص تقول المعلومات والتسريبات، بأن عملية استقطاب كبيرة تجري حالياً في أوساط أعضاء الكنيست الإسرائيلي بمختلف اتجاهاتهم، وذلك حول النقاط الآتية:
• يطالب عدد من النواب الإسرائيليين بضرورة أن يلتزم بنيامين نتانياهو بالمواقف الإسرائيلية الأكثر تشدداً لجهة عدم تقديم أي تنازلات للبيت الأبيض الأمريكي خلال زيارته الوشيكة للعاصمة الأمريكية واشنطن، والتي سوف يعقد خلالها اجتماعاً حاسماً في البيت الأبيض الأمريكي حول عملية سلام الشرق الأوسط.
• يطالب عدد من النواب بضرورة أن يتخلى بنيامين نتانياهو عن مواقفه المتشددة، وذلك لأن المزيد من التشدد سوف يؤدي إلى حث دول العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر له شهر أيلول (سبتمبر) 2011م القادم.
هذا، وتقول التسريبات، بأن كتلة أعضاء الكنيست المعارضة لتوجهات نتانياهو، بدأت في توجيه الاتهامات ضد نتانياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، بأنهما المسؤولان عن كارثة السياسة الخارجية الإسرائيلية التي سوف تحدث في أيلول (سبتمبر) 2011م القادم، لأن عدد الدول التي سوف تعترف بإسرائيل قد بلغ حوالي 159 دولة، هذا، وأضافت التسريبات، بأن إسرائيل قد تلقت تأكيدات من بعض الدول لجهة الالتزام بعدم الاعتراف بإسرائيل، وآخر هذه التأكيدات جاء بواسطة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي أكد للإسرائيليين التزامه بعدم الاعتراف مطلقاً بأي دولة فلسطينية طالما أن الموقف الإيطالي الرسمي ينظر للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني على أساس اعتبارات أنه صراع إسرائيلي داخلي يندرج ضمن نطاق السيادة الإسرائيلية، وبالتالي لا شأن لإيطاليا به.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (133)
بدت شوارع المدن المصرية في حالة توتر لجهة احتمالات اتساع نطاق المواجهات الدامية بين المسلمين والمسيحيين، هذا، وبرغم محاولات القاهرة التقليل من شأن مخاطر هذا التوتر، فقد أشارت التقارير إلى الآتي:
• تزايد مطالبات الجماعات المسيحية المصرية، بضرورة اعتماد دستور مدني علماني يعترف بالحقوق المتساوية بين الجميع، بما في ذلك الاعتراف بحق الأفراد في تغيير معتقداتهم الدينية، بحيث يكون مسموحاً للمسلم التحول إلى المسيحية، وللمسيحي التحول إلى الإسلام.
• تزايد مطالبات الجماعات الإسلامية المصرية، بضرورة الاستناد على المادة الدستورية التي تؤكد بأن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة المصرية، كأساس يلزم السلطات باتجاه تطبيق الشريعة الإسلامية، بما يتضمن تعديل كل القوانين المصرية بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية.
على خلفية التوترات المتبادلة حدثت بعض المواجهات الدامية، وسقط عدد من القتلى، وأضافت التسريبات بأن الجماعات المسيحية المصرية قد بدأت إجراء المزيد من التحركات الخارجية، وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أوروبا الغربية لجهة المطالبة بعملية تدخل دولي من أجل حماية المسيحيين المصريين، بما في ذلك احتمالات الضغط باتجاه صدور قرار يلزم الحكومة المصرية باعتماد التشريعات والقوانين الخالية من توجهات دينية.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (134)
تقول المعلومات والتسريبات بأن مجلس التعاون الخليجي سوف يتحول خلال الفترة القادمة إلى "نادي الملوك" وذلك لجهة النوايا الجديدة التي تشير إلى احتمالات كبيرة بضم المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية إلى عضوية المجلس.
هذا، وأضافت التسريبات، بأن ضغوط الاحتجاجات الخليجية قد دفعت رموز الأنظمة الملكية الخليجية إلى اعتماد فكرة العمل من أجل بناء تحالف ملكي عربي واسع يجمع كل الأنظمة الملكية، بما يوفر لها الحماية من خطر مواجهة الضغوط بما يمكن أن يؤدي إلى:
• الإطاحة بالأنظمة الملكية وإقامة الجمهوريات بدلاً عنها.
• القضاء على السلطات الملكية المطلقة، عن طريق اعتماد نظام ملكي دستوري مقيد، يجعل من الملوك بلا سلطات تنفيذية أو تشريعية على غرار الملكيات الأوروبية الغربية الموجودة حالياً.
تحدثت التسريبات بأن فكرة ضم المملكة الأردنية والمملكة المغربية إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي، قد جاءت بسبب الآتي:
• رغبة واشنطن والبلدان الأوروبية الغربية لجهة حماية حلفاء واشنطن في الرباط وعمان.
• رغبة أعضاء مجلس التعاون الخليجي في الاستفادة من مزايا التكامل والاعتماد المتبادل التي يمكن أن يوفرها ضم المملكة الأردنية والمملكة المغربية، وذلك على أساس أن عمان والرباط سوف تستفيدان من المزايا الاقتصادية، وبالمقابل سوف تستفيد دول مجلس التعاون الخليجي من القدرات العسكرية التي لعمان والرباط خاصة أن التهديدات الأخيرة قد كشفت عن مدى هشاشة قوات درع الجزيرة، وعدم قدرتها على احتواء الاحتجاجات إذا اتسع نطاقها في بلدان المجلس الأخرى.
وإضافة لذلك، تقول التسريبات بأن انضمام عمان والرباط إلى مجلس التعاون الخليجي سوف يؤدي إلى توسيع منتدى خصوم إيران ودمشق في المنطقة. (إضافة إلى أن استعادة أسرة السنوسي للعرش الملكي، سوف تعقبها بالضرورة عملية ضم طرابلس إلى المنتدى الملكي العربي)
تقرير الجمل الاستخباري رقم (135)
تقول التسريبات الأمريكية، بأن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز قد سعى إلى تحذير كبار المسؤولين الإسرائيليين من المخاطر الجديدة التي سوف تواجهها إسرائيل خلال الفترة القادمة، هذا، وأضافت التسريبات بأن الجنرال غانتز قد ركز في تحذيراته على النقاط الآتية:
• انهيار نظام الرئيس المصري حسني مبارك سوف يؤدي بالضرورة إلى حدوث فجوة كبيرة في نظرية الأمن الإسرائيلي.
• تزايد المعارضة داخل الأردن، سوف يؤدي بالضرورة إلى إضعاف دور النظام الملكي الأردني في حماية أمن إسرائيل، وحتى إن لم يسقط النظام الملكي الأردني، فإن تداعيات هذه الاحتجاجات سوف تجعله أكثر تحفظاً لجهة التعاون مع الإسرائيليين على غرار ما كان يحدث في الماضي.
• اتفاق مصالحة حماس ـ فتح، سوف يؤدي بالضرورة من جهة إلى توحيد خصوم إسرائيل الفلسطينيين وفي نفس الوقت من الجهة الأخرى إلى القضاء على المزايا التي ظلت إسرائيل تحصل عليها من جراء حالة الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني.
هذا، وتقول التسريبات بأن تحذيرات رئيس الأركان الإسرائيلي قد تضمنت وصف التغييرات التي حدثت في المنطقة بأنها تغييرات استراتيجية وليست تكتيكية، وبالتالي فإنه يتوجب على الإسرائيليين إجراء التغييرات الاستراتيجية الضرورية لمقابلة ذلك وليس الاكتفاء بمجرد التغييرات التكتيكية.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
التعليقات
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
إضافة تعليق جديد