جمعيات أميركية تموّل الاستيطان وتهجير المقدسيين

19-10-2009

جمعيات أميركية تموّل الاستيطان وتهجير المقدسيين

طالبت جامعة الدول العربية، أمس الأول، الإدارة الأميركية بالوقف الفوري لكل الأموال والتبرعات التي تحوّل إلى المستوطنات الإسرائيلية، كونها تسهم في أعمال عدوانية وغير شرعية، وتمنع التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل.
وكشف قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، في تقرير أصدره بعنوان «جمعيات أميركية معفاة من الضرائب تمول الاستيطان والاستيلاء على عقارات المقدسيين في البلدة القديمة وأحيائها في مدينة القدس المحتلة»، أنه في الفترة الأخيرة تكشّف العديد من الحقائق والمعلومات التي تثبت وجود العديد من المؤسسات والهيئات المدنية في الولايات المتحدة التي تمول إقامة وحدات استيطانية في القدس الشرقية المحتلة في العام 1967 ومحيطها، والاستيلاء على بيوت وأملاك المقدسيين وطردهم من بيوتهم بالتحايل والتزوير.
وأشار التقرير إلى وجود العديد من المنظمات والجمعيات الأميركية التي تموّل البناء الاستيطاني غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاًَ أنّ «جزءا من أموال هذه المنظمات يستخدم في الاستيلاء على عقارات المقدسيين وطردهم منها، حيث تقف على رأس تلك الجمعيات واحدة يديرها المليونير الأميركي من أصل يهودي ايرفينغ موسكوفيتش».
وأوضح التقرير أن المشروع الأهم الذي موله موسكوفيتش هو بناء حي استيطاني في قلب حي رأس العمود أطلق عليه اسم «معاليه هزيتيم»، إضافة إلى مخطط لبناء حي استيطاني آخر في المكان ذاته سيحمل اسم «معاليه ديفيد». ولفت التقرير إلى أن موسكوفيتش وراء تمويل العشرات من صفقات بيع العقارات المشبوهة في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وجميع هذه الصفقات ممولة من صالات القمار التي يملكها في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أنّ مساهمة مواطنين أميركيين أمثال موسكوفيتش في تمويل المستوطنات الإسرائيلية لا تقتصر على المعارضة المباشرة لسياسة الولايات المتحدة الرسمية فحسب، بل ان الكثير من الهبات تحسم من الضرائب، وترسل لتمويل البناء الاستيطاني في مناطق تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خاضعة للاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي.
وأشار التقرير إلى أنه بالتدقيق في سجلات مصلحة الضرائب الأميركية، حددت 28 منظمة وجمعية أميركية أخرى قدمت 4,33 ملايين دولار كهبات لا تشملها الضرائب للمستوطنات والمنظمات المتعلقة بها بين العامين 2004 و2007، لافتاً إلى أنّ منظمة «عير دافيد»، وهي إحدى المنظمات الاستيطانية الرائدة في تهويد القدس الشرقية المحتلة، قد جمعت 8,7 ملايين دولار في العام 2004، و2,1 مليون دولار عام 2005، و7,2 ملايين دولار عام 2006.
وبحسب التقرير، فإنّ العلاقة بين الجمعيات الخيرية الأميركية والاحتلال الإسرائيلي قديمة وممتدة، حيث كان كثير من الهبات والمساعدات المالية التي تجمعها تلك الجمعيات يذهب إلى بناء المستوطنات اليهودية، وكانت هذه الجمعيات على الدوام تنتهك القانون الأميركي الخاص بعمل الجمعيات الخيرية. ورغم ذلك، لم تتخذ الأوساط القضائية والرسمية الأميركية خطوات رادعة بحقها.
وفي هذا الإطار، أشار التقرير الى ان اللافت للنظر في نشاط هذه الجمعيات والمنظمات هو مقدار الحماية والحصانة التي تتمتع بها رغم عدم قانونية كثير من نشاطاتها، وانتهاكها الفظ للقوانين. ووصف التقرير ما يجري في الضفة الغربية والقدس الشرقية بأنه «حرب خفية» يقودها المستوطنون المتطرفون عبر دعم مالي أميركي غير محدود، معتبراً أنه لا يساهم في تعزيز ما تقول الإدارة الأميركية انه سعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهة ثانية، نظمت الجامعة العربية، بالتعاون مع النادي العربي للمعلومات، احتفالا بالوثيقة العربية وذلك في إطار الاحتفالات بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية. وخصص الاحتفال للوثيقة الفلسطينية بهدف الحفاظ عليها في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لسرقة وتزوير الوثائق العربية في الأراضي المحتلة، وكذلك حرب المصطلحات التي تشنها إسرائيل ضد المصطلحات العربية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...