حماس: تقدّم في مفاوضات التهدئة بعـد تراجـع إسـرائيل عـن مواقفها

11-02-2009

حماس: تقدّم في مفاوضات التهدئة بعـد تراجـع إسـرائيل عـن مواقفها

تتجه الأنظار اليوم مجدداً إلى القاهرة، حيث من المتوقع أن يسلم وفد حماس من الداخل والخارج رد الحركة على المقترحات المتعلقة باتفاق التهدئة، الذي أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن أمله في أن يتم التوصل إليه خلال أسبوع، في وقت دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وزراء خارجية دول لجنة المبادرة العربية إلى اجتماع طارئ في 19 شباط الحالي، لتقييم الموقف في ضوء التغيرات الحاصلة في الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية.
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن «تقدماً قد حصل في مباحثات التهدئة مع وجود تراجع في موقف العدو في هذا الصدد»، مشيراً إلى حرص حركته على الوصول إلى ضمانات تكفل «استمرار فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان وإعمار قطاع غزة». وقال «الموقف النهائي للتهدئة يتعلق بالإجابة على بعض الاستفسارات والضمانات التي طلبتها الحركة».
وجاءت تصريحات رضوان، بعد اجتماع عقد في غزة فجر أمس، أطلعت خلاله حركة حماس الفصائل الفلسطينية على تطورات المباحثات الجارية للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل. وأكد رضوان حرص حماس على الوحدة الوطنية، وضرورة تهيئة الأجواء للحوار الوطني الفلسطيني من إطلاق كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، ووقف ملاحقة المقاومين، وإنهاء ما يسمى «التنسيق الأمني».
وذكر مصدر في حركة حماس إن وفداً من الحركة في الداخل والخارج، سيصل إلى القاهرة اليوم، لإجراء محادثات مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان للبت في موضوع التهدئة، وذلك في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن.
وكان من المتوقع وصول وفد حماس إلى القاهرة أمس، لكن المصدر أوضح  أنّه تقرر تأجيل الزيارة لأسباب عدة أبرزها ضرورة إجراء مزيد من المشاورات بين قيادة حماس، فضلا عن انشغال الإسرائيليين بانتخابات الكنيست، وذلك لأن حماس لم تتلق الضمانات التي طلبتها من مصر.
من جهة ثانية، أعلنت الجامعة العربية أنّ وزراء خارجية الدول الأعضاء في مبادرة السلام العربية سيعقدون اجتماعاً في 19 شباط الحالي في مقر الجامعة في القاهرة.
وقال مدير مكتب الأمين العام للجامعة هشام يوسف إن «الاجتماع جاء بدعوة من الأمين العام لبحث عملية السلام العربية في ضوء تشكيل إدارة أميركية وحكومة إسرائيلية جديدتين». ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وسوريا ولبنان وفلسطين والبحرين وقطر واليمن والسودان وتونس والجزائر والمغرب إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
إلى ذلك، أعرب الرئيس المصري حسني مبارك، بعد لقائه نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، عن أمله في التوصل إلى اتفاق تهدئة خلال أيام. وردا على سؤال للصحافيين عن موعد التوصل إلى هذا الاتفاق، قال مبارك «ربما الأسبوع المقبل»، مشيرا إلى انه وجه الدعوة لساركوزي لافتتاح مؤتمر إعادة إعمار غزة في الثاني من آذار المقبل. ورفض مبارك الكشف عن شروط التهدئة في غزة، داعيا إلى التريث لأن الإعلان عن أي شيء الآن قد يؤدي الى رفضه «بعد ساعتين».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...