دي ميستورا إلى القاهرة وإيران: أيد خفية تعمل على تقسيم الدول الإسلامية
اتهمت طهران أمس دولاً «قوية» ضالعة بتشكيل التنظيمات الإرهابية بإثارة الأزمات في سورية والعراق واليمن، بينما واصلت حكومة «حزب العدالة والتنمية» تصعيد التوتر على الحدود مع سورية وسط تحذير المعارضة التركية من مخاطر أي تدخل عسكري تركي في سورية التي نفت الأردن نيتها التدخل فيها عسكرياً.
وخلال كلمة ألقاها مساء أمس خلال لقائه سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى طهران بينهم السفير السوري عدنان محمود، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن «دولا قوية ضالعة بتشكيل ودعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة هي التي تثير الأزمات في سورية والعراق واليمن بهدف إضعاف قدرة الدول الإسلامية على مواجهة الكيان الصهيوني».
ولفت لاريجاني إلى وجود أيد خفية تعمل على تقسيم البلدان الإسلامية ولا يستبعد تنفيذ الدول الكبرى مخططات ترمى إلى تحقيق هذا الهدف الذي تعود أسبابه إلى الضعف الداخلي الذي تعاني منه البلدان الإسلامية حيث استغله الأعداء لتحقيق مطامعهم.
في سياق ذي صلة، واصلت تركيا توتير الأوضاع على حدودها مع سورية حيث وصل رتل مؤلف من مركبات عسكرية ومدافع ثقيلة ومنصات إطلاق صواريخ وذخائر إلى موقع عسكري في مدينة كيليس التركية الحدودية مع سورية وسط إجراءات أمنية مشددة، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
في الأثناء كرر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو موقفه بأنه ليس هناك أي مبرر لأي تدخل عسكري ضد سورية، مشدداً على أن أي تدخل ضد سورية سيخلق لتركيا المزيد من المشاكل الداخلية والخارجية.
وقال كيليتشدار أوغلو في حديث لمجموعة من الإعلاميين: إن «سورية ليست وحدها فهي تعني إيران وروسيا والأمم المتحدة وتوازنات إقليمية ودولية عديدة، وعلى الحكومة والجيش أن يضعا بعين الاعتبار كل هذه التوازنات قبل التفكير بأي عمل عسكري»، داعياً الجيش التركي إلى التهرب من أي استفزاز أو تدخل عسكري ضد سورية.
في الأردن أكد رئيس الوزراء عبد اللـه النسور في مقابلة تلفزيونية، أن بلاده لن تتدخل عسكرياً في الأزمة السورية، مشدداً على أن «القوات الأردنية لن تجتاح الأراضي السورية لا اليوم، ولا غداً، ولا في أي وقت».
على صعيد آخر كشفت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة على لسان منسقها العام حسن عبد العظيم عن زيارة يعتزم المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إجراءها إلى مصر الأسبوع المقبل، من أجل بحث الوضع في سورية مع المسؤولين المصريين وللاجتماع مع اللجنة المنبثقة عن مؤتمر القاهرة.
وكالات
إضافة تعليق جديد