روسيا وإيران: انتهاك مجموعات “المعارضة المسلحة” للهدنة يعني وقوفها لجانب الإرهابيين

15-09-2016

روسيا وإيران: انتهاك مجموعات “المعارضة المسلحة” للهدنة يعني وقوفها لجانب الإرهابيين

أكدت روسيا وإيران ضرورة التزام المجموعات المسلحة المسماة بـ “المعارضة” بنظام وقف الأعمال القتالية في سورية واعتبرتا أي تصرف آخر من قبلها بمثابة وقوفها إلى جانب المجموعات الإرهابية.

وبحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية في أعقاب المشاورات التي أجراها ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية وحسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية في موسكو أمس نقلته وكالة الأنباء الإيرانية إرنا فإن الطرفين أعربا عن ارتياحهما إزاء موقف الحكومة السورية البناء إزاء تنفيذ التزاماتها الخاصة بتطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وأكدا على ضرورة الالتزام به من قبل مجموعات المعارضة المسلحة وأن أي تصرف آخر من قبلها سيكون دليلا علي تمسكها بالحل العسكري وحده ووقوفها إلى جانب تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين.

كما دعا بوغدانوف وأنصاري إلى إطلاق الحوار السوري السوري في أقرب وقت ممكن على أساس بيان جنيف المؤرخ في 30 حزيران 2012 والقرار 2253 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية.

وكانت روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق جديد حول الأزمة في سورية بعد مفاوضات طويلة في جنيف ينص على وقف الأعمال القتالية دون أن يشمل تنظيمى “داعش” و”النصرة” الإرهابيين والفصل بين الإرهابيين وما تسمى “المعارضة” وتحديد المناطق التي سيتم فيها ضرب الإرهابيين من قبل الطيران الروسي والأمريكي وإنشاء مركز مشترك لتنسيق الضربات واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.

-في السياق نفسه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري أن مسؤولية تطبيق ونجاح الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سورية تقع على عاتق الدول التي أبرمته مشددا على أن الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة بتقرير مستقبل سورية.

وقال جابري انصاري في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو إن “إيران ترحب بكل المبادئ الإنسانية الواردة في هذا الاتفاق وبكل مساعي المجتمع الدولي في محاربة المجموعات الإرهابية في سورية وكذلك بكل خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف معاناة الشعب السوري” مشيراً إلى أن سياسة إيران تستند إلى مبادئ محاربة الإرهاب وحل النزاعات الإقليمية بالطرق السلمية وإلى حق الشعوب بتقرير مستقبلها السياسي ومصيرها وليس لأحد حق الوصاية أو الفرض عليها.

وأضاف.. إن “إيران ترحب أيضا بكل البنود الواردة في الاتفاق الروسي الأمريكي والمتعلقة بمحاربة الإرهاب ولكنها في الوقت نفسه تلاحظ من تجربتها مع الولايات المتحدة أن واشنطن لا تحارب الإرهاب وإنما تحارب به وتستخدمه في سياستها الخارجية للتخلص من الحكومات التي لا ترغب بها”، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق هو الفرصة الأخيرة التي يجب على الأمريكيين أن يظهروا فيها صدقهم وحسن نواياهم بشأن حل الأزمة في سورية.

وكانت روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق جديد حول الأزمة في سورية بعد مفاوضات طويلة فى جنيف ينص على وقف الأعمال القتالية دون أن يشمل تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين والفصل بين الإرهابيين وما تسمى “المعارضة” وتحديد المناطق التي سيتم فيها ضرب الإرهابيين من قبل الطيران الروسي والأمريكي وإنشاء مركز مشترك لتنسيق الضربات واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن بعض الدول الإقليمية لم تعترف حتى الآن بأنه لا حل عسكرياً للأزمة في سورية وذلك رغبة منها في استخدام الإرهابيين في إسقاط الحكومة السورية دون أن تدرك هذه الدول أنه لا يمكن لأي لاعب دولي أو إقليمي أن يملي إرادته على الشعب السوري الذي هو وبمفرده فقط من يحدد مستقبله ومستقبل بلاده السياسي لأن سورية التي تعتبر مهد الحضارات العريقة هي اليوم بحاجة إلى سلام وأمن واستقرار وهي قادرة بمفردها أن تنهض من كل ما خلفته الحرب الإرهابية الكونية عليها من موت ودمار وركام.

وأضاف جابري أنصاري إن إيران ترى أن أي تدخل عسكري في أراضي بلدان أخرى ينبغي أن يتم وفقا لمبادئ الأمم المتحدة وبالاتفاق مع الحكومة الشرعية لهذا البلد أو ذاك وبالتنسيق مع الحكومة المركزية للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.

واعتبر جابري أنصاري أن العدوان الإسرائيلي الأخير لدعم المجموعات الإرهابية في جنوب سورية يؤكد مصلحة النظام الصهيوني في استمرار الحرب الإرهابية على هذا البلد مشيرا إلى أن كيان الاحتلال مرتاح ومؤيد للأزمات التي تجري في البلدان العربية وأخذ يغذي العديد من المشاركين فيها لأنها على الأقل ترفع الضغط النفسي عنه وتعطيه فرصة لتعزيز مواقعه في المنطقة بل وتزيد من أطماعه التوسعية الإستيطانية وتقوض الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية.

وأوضح جابري أنصاري أن استخدام الإرهاب أصبح وسيلة ثابتة في السياسة الخارجية لبعض الدول بتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موضحاً أن هذه الدول التي تستخدم الإرهابيين في سياساتها لا تدرك أن هذا الإرهاب سوف ينتشر ويضرب جميع أنحاء العالم مع العلم أن الجميع يتحدث عن ضرورة وأهمية محاربة المجموعات الإرهابية ولكن القليل منهم يربط أقواله بالأفعال في ضرب مواقع الإرهابيين أينما وجدوا.

وكان جابري أنصاري أكد خلال لقائه أمس ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في موسكو ضرورة إيجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية ورفض أي حلول عسكرية لها.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...