سوريا خارج تقرير مؤشر المشاعر الإيجابية والسلبية في العالم
أصدرت مؤسسة “غالوب” للدراسات تقرير مؤشر المشاعر الإيجابية والسلبية لشعوب العالم، الذي لم تدخل فيه سوريا التصنيف، رغم أن التقرير جاء بناءاً على استطلاع رأي أكثر من 150 ألف شخص في 140 دولة حول العالم.
وتبيّن أن 49% فقط ممن تم استطلاع آرائهم حول العالم قالوا إنهم تعلموا أو فعلوا شيئاً مثيراً للاهتمام في اليوم السابق للاستطلاع، في المقابل، ظلّت التجارب السلبية تحتلّ مستويات قياسية.
وتصدرت اليونان (59%)، بحسب التقرير الذي نشرته “غلوب” عبر موقعها، الدول الأكثر توتراً، وهو المركز الذي تحتله منذ عام 2012، تلتها الفيلبين ثم تنزانيا.
وكانت كل من ألبانيا وقبرص وإيطاليا والبرتغال، الأعلى بعد ذلك في أوروبا، فيما كانت أوكرانيا وإستونيا أقل الشعوب تعرضاً للضغوطات، إلى جانب لاتفيا والدانمارك، مما يشير إلى أن أشعة الشمس والنظام الغذائي الصحي لا يمنعان المخاوف اليومية الأخرى.
ووجد التقرير أيضاً أن إسبانيا وإيطاليا هما الدولتان الأكثر غضباً في أوروبا، حيث يعاني 30٪ من الذين تم استطلاع ارآئهم من الغضب في اليوم السابق.
وتعيش منطقة شمال غرب أوروبا حالات السعادة الأكبر، حيث أبلغ 87٪ من المقيمين في الدنمارك وهولندا عن أقصى درجات السعادة، متقدمين مباشرة على السويد والنرويج والمملكة المتحدة، بينما يتمتع شعب ليتوانيا بسعادة أقل وبنسبة (43٪).
كما وجد التقرير أن النرويجيين كانوا الأكثر عرضة لتعلم شيء جديد خلال الـ 24 ساعة الماضية (70٪)، بينما كان الهولنديون (83٪) أكثر عرضة للضحك أو الابتسام.
وتصدّرت تشاد قائمة الدول ذات الاستجابة الأعلى للمشاعر السلبية في العالم، وتصدرت دول أفريقية أخرى في المشاعر السلبية منها النيجر وسيراليون، وبعض دول الشرق الأوسط مثل العراق وإيران.
في المقابل، احتلّت دول أمريكا اللاتينية قائمة الدول الأكثر اختباراً للمشاعر الإيجابية، رغم أن بعض هذه الدول، مثل السلفادور وهندوراس، تُعدّ موطناً لبعض أعلى معدلات القتل في العالم.
ووجدت المؤسسة أن الأمريكيين من بين أكثر الشعوب توتراً في العالم (55% منهم)، إذ خالج ما يقرب من نصف من خضعوا للدراسة (45٪ تقريباً) القلق الشديد، بينما شعر أكثر من واحد من بين كل خمسة (قرابة 22٪) بالغضب الشديد.
وعلى مؤشر أكثر الدول قلقاً، تصدرت ثلاث دول أفريقية هي موزمبيق (63%) ثم تشاد (61%) ومن بعدها بنين (60%)، بينما حلّت تونس في المركز السادس بـ57%.
أما عن أكثر الشعوب غضباً، فحلّت أرمينيا أولى (45%) ومن بعدها العراق (44%) فإيران وفلسطين في المركز الثالث (43%)، وجاءت المغرب رابعة بـ(41%)، وليبيا سابعة بـ(38%).
وكان تقرير عام 2017، أظهر انتشار التجارب السلبية على نطاق غير مسبوق في العالم، مُعتبراً هذا العام أحلك عام للبشرية منذ أكثر من عقد، بحسب المؤسسة التي تُعنى بإجراء الأبحاث والدراسات الإحصائية للموارد والبشر على عدة أصعدة.
وفي عام 2018، استمرت المشاعر السلبية في الانتشار وزاد الغضب، كما وصل القلق والحزن إلى آفاق بعيدة. في حين لم تتغيّر مشاعر الإجهاد الجسدي، وكانت “غالوب” بدأت بنشر تقريرها السنوي عن المشاعر العالمية الإيجابية والسلبية منذ عام 2005.
إضافة تعليق جديد