"سيوف الحق" تتوعد تلفزيون فلسطين لمخالفته تعاليم الإسلام

03-06-2007

"سيوف الحق" تتوعد تلفزيون فلسطين لمخالفته تعاليم الإسلام

توعدت جماعة في قطاع غزة تطلق على نفسها «سيوف الحق في أرض الرباط» تلفزيون فلسطين الرسمي وهددت باستهدافه واستهداف العاملين فيه بسبب ما تعتبره تماديا من قبل تلفزيون فلسطين في مخالفة تعاليم الإسلام وممارسة الفساد الإعلامي والأخلاقي الحميدة عبر برامجه الهدامة.
وهذه الجماعة مجهولة الهوية، رغم ان اسمها لمع قبل عدة أشهر في أحداث تفجير واستهداف بعض مقاهي الإنترنت والمتاجر ومحلات تأجير الفيديو وصالونات الحلاقة وتصفيف الشعر، التي تتهمها الجماعة بالفساد والترويج للرذيلة في قطاع غزة. وكان آخر هذه الاعتداءات تفجير عبوة ناسفة عند مدخل كافتيريا في شمال غزة اول من أمس.
واعتبر محمد الداوودي مدير تلفزيون فلسطين في غزة والضفة الغربية، هذه التهديدات جدية. وقال في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» «توقع ظهور الكثير من هذه المجموعات سواء كانت مجموعات تحمل اسماء وهمية او مجموعات لها ارتباط ومصالح مع بعض الاطراف الاسلامية الاقليمية» واضاف «حن بشكل عام نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد» واضاف «في ظل غياب الاستقرار والامن والفقر والجوع متوقع ظهور الكثير من مثل هذه المجموعة، سواء كانت تتشكل من شخص شخصين. لكن بشكل عام نطلب من جميع العاملين في التلفزيون الفلسطيني ان يأخذوها ايضا على محمل الجد». وذكر الداوودي بان تلفزيون فلسطين لا سيما في غزة التي تشكل تربة خصبة لذلك، تعرض للكثير من الاعتداءات، منها 5 غارات جوية نفذها الطيران الاسرائيلي. ولا عجب ان يتعرض لمزيد من الاعتداءات على ايدي جماعة جديدة. وكما يقول الداوودي فان التلفزيون ليس المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي تتعرض للاعتداء لا سيما في غزة، فمن قبل تعرض مكتب العربية للاعتداء وحرق عدد من المكاتب الصحافية والاذاعات والتلفزيونات المحلية. وقال «اريد ان اذكر ان 13 صحافيا اجنبيا اختطف في غزة (آخرها مراسل تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية الان جونستون الذي مر على اختطافه حتى الان 83 يوما).
واوضح الداوودي ان هذه هي المرة الاولى التي يسمع فيها باسم هذه المجموعة مؤكدا انه قرأ بيانهم بتفاصيله. لكن كاتبيه كما قال، على ما يبدو «لا يشاهدون برامج تلفزيون فلسطين وربما يخطئونه بقناة «ال بي سي» او «المستقبل». نحن تلفزيون متواضع باجهزة قديمة لا تستخدم في اماكن اخرى وبرامجنا لا تخدش الحياء العام بأي شكل من الاشكال».
وقال الدوودي انه لا يستطيع الربط بين هذه المجموعة بتنظيم القاعدة او اي تنظيم معين. واستطرد قائلا «لكن ما يسعدني الكم الهائل من رسائل التأييد والتضامن الاتي وصلتنا من الاسرى ومنظمات المجتمع المدني. وهي رسائل موجهة الى هذه المجموعات التي همها فقط خلق حالة من العبثية وعدم الامان لصالح اطراف خارجية».
وقالت الجماعة في بيان صحافي نقله الموقع الالكتروني لـ«القوة التنفيذية» التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية «من المخجل ومن العار أن نكون أمة إسلامية مجاهدة، ويكون من ينطق بلساننا للعالم أسره هم أهل المجون والفسوق». وأضاف البيان «كيف لا .. وقد باتت المؤسسات الإعلامية الرسمية «تلفزيون وفضائية فلسطين» في سباق محموم بين الموظفات هناك لإبراز المفاتن دون رادع من خجل أو وازع من أخلاق. أين صناع القرار في هذا الشأن أغاب الضمير وغابت الغيرة على الأعراض». وقالت الجماعة «أننا نعلن عن جاهزيتنا التامة للضرب وبيد من حديد وبسيوف بتارة كل من يظن أن تحرير المجتمع يأتي من تحريره من أخلاقه بحجة التمدن، فبئس المدنية هي التي تبنى على حساب ديننا المجيد وأخلاقنا ومصير أمتنا».

المصدر: الشرق الأوسط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...