شهيدة وأربعة جرحى في قصف مفاجئ على غزة

انتهكت إسرائيل، أمس، وقف إطلاق النار في غزة على نحو مفاجئ، حيث قصفت قواتها وسط القطاع ما أسفر عن استشهاد فتاة فلسطينية وإصابة أربعة آخرين.
وقالت مصادر فلسطينية إن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة قرب الشريط الحدودي مع غزة أطلقت عدداً من القذائف على منطقة جحر الديك شرقي مخيم البريج سقطت إحداها داخل منزل سكني ما أدى إلى استشهاد الفتاة هيام عياش (17 عاماً) وإصابة أربعة من أفراد عائلتها، وصفت حالة أحدهم بأنها خطيرة.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى ومبنى المصلى المرواني في مدينة القدس، حيث اعتقلت ثلاثة فلسطينيين بينهم صحافي، وذلك خلال مهرجان لتكريم عشرات الأطفال الفائزين في مسابقة رسوم عن المسجد الأقصى. وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت في وقت سابق المنسق الإعلامي لـ«مؤسسة الأقصى للوقف والتراث».
في غضون ذلك، نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية الحكومية عن مصادر في حركــتي فتح وحماس إن ست نقاط خلافــية اعتــرضت الجولة الأخيرة من الحــوار بينهما، وأدت إلى تأجــيله حتى 25 تموز الحالي، مشيرة إلى أنّ خلافاً بشأن صياغة جــملة قانونية عطل في اللحظات الأخيرة التوصل إلى اتفاق لإنهاء أزمة المعتقلين.
وأوضحت المصادر ان حركة حماس اشترطت أن يتم الإفراج عن المعتقلين على أساس «التوافق الوطني والقانون» بينما أصرت فتح على استبدال هذه الجملة بـ «القانون والنظام العام» وأضافت أنّ الخلاف حول تشكيل اللجــنة الفصائلية تمحور حول نقطتين هما طبيعة مهام اللجنة. وصفة الرئيس محمود عباس باعتبـــاره المرجعية لها فبيـــنما أصرت فتح على أن تقوم اللجنة بالتنسيق بين حكومة رئيس وزراء السلطة سلام فياض ومؤسسات في غزة، تمسكت حماس بالصياغة الأولية وهي «التنسيق بين وزارات في الضفة والقطاع.
من جهة ثانية، رفضت حركة حماس اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعناصر منها بالتخطيط لتنفيذ اغتيالات ضد بعض شخصيات السلطة الفلسطينية في الضفة، معتبرة ذلك محاولة لتبرير رفض إنهاء ملف الاعتقال السياسي.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إنّ الحركة «تنفي نفياً مطلقاً صحة ادعاءات عباس، وتعتبر مثل هذه التصريحات مجرد أكاذيب وفبركات إعلامية».
وكان الرئيس الفلسطيني قال، في مقابلة مع محطة «روسيا اليوم»، أمس الأول، إنّ «لدينا معلومات مؤكدة عن مخططات حماس للقيام بعمليات إرهابية ضد مسؤولين فلسطينيين في الضفة، ولكن نحن نراقب الوضع كله الآن، وفي الوقت المناسب سوف نظهر هـــؤلاء أمــام وسائل الإعلام، أما الآن فلن نفعل شيئاً».

المصدر: وكالات