طهران: محاولة إسقاط سورية فشلت والدولة السورية تفتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية
اعتبرت دمشق أمس أن إعلان الدولة السورية فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية ترجمة لقرارها السيادي بإجراء الانتخابات في موعدها المستحق، في حين أكدت طهران أن محاولات إسقاط سورية المقاومة «فشلت».
ففي مقال له نشرته أمس صحيفة «البناء» اللبنانية، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن «إعلان الدولة السورية فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية جاء ترجمةً لقرارها السيادي بأن تجري هذه الانتخابات في موعدها المستحق وفقاً لأحكام الدستور السوري بتحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية بسبع سنوات تنتهي عملياً في شهر تموز المقبل».
وقال المقداد: «إن التذرع بجنيف للطعن بالعملية الانتخابية ساقط أصلاً لتعارضه مع نصوص بيان جنيف 1»، مشيراً إلى «أن القضية التي تعمل لها الدولة في سورية تتمثل في منع الفراغ والقضية التي يعمل لها أعداء سورية تكمن في الفراغ وهذا هو جوهر الصراع».
وفي طهران قال قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة في كلمة له، وفقاً لوكالة الأنباء «سانا»، إن «86 دولة اجتمعت مع بعضها البعض لإسقاط الدولة السورية إلا أن جميع محاولاتها فشلت»، لافتاً إلى أن الغرب هو من يقف وراء زعزعة الأمن والاستقرار في سورية والعراق وباكستان.
وتغطية على الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، وفي محاولة منها لتحريف الحقائق وتزويرها، أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان أن الولايات المتحدة تأخذ بجدية التقارير الخاصة بما وصفته قيام الحكومة السورية مؤخراً بتنفيذ سلسلة من الهجمات باستخدام أسلحة كيميائية في مناطق من ضواحي دمشق.
في الأثناء قال أمين عام تيار «سوريون من أجل الديمقراطية» المعارض محمود مرعي في تصريحات لـجريدة «الوطن» السورية: «إن الإدارة الأميركية لا تريد حلاً سياسياً بل تريد تدمير سورية وهدفها الرئيسي مصالحها ومصالح حلفائها وعلى رأسهم إسرائيل».
وأضاف: إن الولايات المتحدة و«الائتلاف الوطني السوري» المعارض وضعا شروطاً مسبقة للمشاركة بجنيف3 وهي قبول النظام بـ«هيئة حكم انتقالية» وهذا مرهون بمآلات العملية السياسية وهناك ضرورة ملحة لفتح نافذة السياسة.
إلى ذلك أكد مصدر دبلوماسي في جامعة الدول العربية، أنه لم يطرأ أي جديد حول مسألة شغل مقعد سورية في الجامعة، نافياً تسليم المقعد للائتلاف، ومشيراً إلى أنه لن يتم فتح هذا الملف قبل اجتماعات مجلس الجامعة العربية في أيلول المقبل وسيحضرها الائتلاف بشكل استثنائي وفقا لقرار الجامعة العربية، مؤكداً أن «القرار حينها سيتخذ من قبل وزراء الخارجية العرب». وفي بغداد أكد زعيم طائفة الصابئة المندائيين بالعالم الشيخ ستار جبار حلو خلال لقائه السفير السوري صطام جدعان الدندح، «ثقة أبناء طائفته في قدرة الشعب السوري وقيادته على تجاوز المحنة التي تمر بها سورية وتحقيق النصر على أعداء الشعوب والإنسانية من القوى الإرهابية التكفيرية الظلامية».
وكالات
إضافة تعليق جديد