عالم إرنست هيمنجواي

25-07-2006

عالم إرنست هيمنجواي

     عمل كسائق عربة إسعاف أمريكية في الحرب العالمية الأولى وجرح في إيطاليا عام 1918، وصارع الثيران في أسبانيا أثناء اشتغاله كمراسل صحفي في الحرب الأهلية الأسبانية ، وتجول في دول إفريقيا إلي أن استقر به المقام في كوبا حتى نهاية حياته، كتب الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرحية، كما كتب عن بعض أسفاره وخاصة إلى أفريقيا ، هو الأديب الأمريكي الراحل إرنست هيمنجواي . 
تجارب الحياة تثقل الأديب:
   في أواك بارك بولاية ألينوي الأمريكية على بعد عشرة أميال من مدينة شيكاغو، ولد إرنست كلارنس ادموندز هيمنجواي في 21 يوليو 1899م، حيث أمضى سنوات حياته الأولى، في فترة مبكرة من حياته عشق رواية القصص والحكايات من جده، بينما تأصلت رغبته في الكتابة خلال فترة الدراسة الثانوية.

   هو أحد ستة أطفال لوالده الدكتور كلارينس هيمنجواي الذي غرس في سنوات حياته الأولى حبه للطبيعة والخلاء، ووالدته التي تعلم منها حب الثقافة والتي كانت موسيقية بارعة، وفي مدرسة ريفر فورست الثانوية درس هيمنجواي وبدأ نشر تجاربه الأولى في الكتابة في المجلة المدرسية التي كانت تصدر باسم ترابيز وفي الكتاب السنوي لها الذي كان يحمل اسم (تابولا).

   بعد انتهائه من الدراسة الثانوية رفض هيمنجواي الالتحاق بالجامعة وذهب عام 1917 إلى مدينة كنساس حيث حصل على عمل كمراسل صحفي ناشئ بجريدة تدعى "الكانساس سيتي ستار".

   عندما دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب سنة 1917، كانت أمنيه أن يذهب إلى الجبهة ليشارك في الحرب، إلا أن الفحص اثبت انه غير لائق للخدمة العسكرية وتم رفض طلبه للالتحاق بالجيش بسبب مشكلة في عينيه، ومع ذلك لم يمنعه الأمر من الالتحاق بكتيبة سيارات الإسعاف.

   وبعد ثلاثة أسابيع من العمل مع فرق الإسعاف في الجيش أصيب هيمنجواي بجروح من جراء شظايا قنبلة بإحدى المدن الإيطالية سنة 1918 فقضى على إثرها ستة أشهر في المستشفى قبل أن تستقبله بلدته استقبال الأبطال، بعد أن عرف الجميع أنه أنقذ صديقا له أصيب بجروح بليغة خلال إحدى المعارك.

   كان جسمه رياضي قوي مكنه من الحصول على جوائز في عدة مسابقات رياضية، هذا بالإضافة إلى خبرته الطويلة في صيد الأسماك والحيوانات والطيور، وفنون الإبحار. وقد نجا بأعجوبة من الموت عدة مرات، من ضمنها تحطم طائرته، ولكنه كان ينسب ذلك دائماً إلى مهارته وقوامه الرياضي .

   بعد عام 1938م تعرض هيمنجواي لأزمة شديدة حينما انتحر والده بعد أن أصيب بمرض عضال ووبخ إرنست أمه وحملها موت أبيه. 
 منظمة هيمنجواي المعادية للفاشية:
 " أن تكون مطلوبا بارتكاب جريمة.. خير لك من أن لا تكون مطلوباً مطلقاً ! "
    على ظهر يخته "بيلار" الذي تجول على متنه خلال الحرب العالمية الثانية في بحار كثيرة، تعلم هيمنجواي واحدة من المغامرات غير المألوفة وذلك عندما أنشأ منظمة سرية هدفت لاختراق الشبكات والمنظمات الفاشية التي كانت ناشطة في هافانا في تلك الفترة ولقد طاف البحار القريبة كلها بحثا عن بحارة ألمان .

   يروي الكاتب الكوبي ابنريكي سيركوليس  في كتابه "هيمنجواي في السقوط الروماني" : لقد تحولت أسطح البيوت ومنطقة المسبح والحدائق والصالة والمطعم وحتى الأمكنة حيث اعتاد كتابة روائعه، إلى أماكن للقاءات وللتبادلات وللاجتماعات السرية، مع أخبار وإشاعات كان يجلبها عملاء سريون لمنظمة هيمنجواي المعادية للفاشية، من بينهم رجال دين وموظفون جمهوريون قدماء ومقاتلون من الحرب الأهلية الأسبانية وأثرياء إنجليز باسكيون وبعض الشخصيات من أبناء أوروبا الأمريكيين وفلاحين بسطاء وأصدقاء للكاتب".
     وكان هيمنجواي يكتب يوميا كل صباح حوالي 700 كلمة، وعندما ينتهي منها أو يأتي موعد الغداء ظهرا، فيتناوله ويتابع اهتمامه بقططه الكثيرة، التي راحت تتكاثر في بيته بشكل منقطع النظير، وعمل لها جرة كبيرة، وفوقها صنبور ماء يسيل من فوهتها، باتجاه قاعها حيث يستطيل تحتها حوض حجري موضوع كي تشرب منه القطط ، ثم يذهب إلي مركبه للصيد البحري، فيصطاد أسماكا يعيش بها، ثم يذهب كل ليلة إلي بار للبحارة، فيشرب حتى يسكر سكرا شديدا، فلا يعود يعرف طريقه إلي بيته، وقد كان بيته مجاورا للمنارة البحرية التي يتجه نحوها وهو سكران، فتدله علي موقع بيته المجاور.
    وعندما منعت أنظمة الولايات المتحدة شرب الكحول، صار يتجه للشرب في جزيرة كوبا المجاورة لجزيرته، فيصطاد الأسماك مع صديق له من عائلة كندي، ثم يقضي وقتا هناك، فاشتري بيتا جميلا في كوبا، وصار له ممتلكات وباخرة صيد، فأحب الحياة هناك كثيراً.

   يصفه ابنريكي سيركوليس قائلاً : " أتخيل هيمنجواي كما لو انه لا يزال يتجول في شوارع هافانا، بضخامته، وبكتفيه العريضتين، كما لو انه لا يزال يتجول بين المواقع البحرية، حافيا دائما، بقدميه الكبيرتين، أو بشباب وقوة يتمتع بهما عجوز، مع سلوكه المتمرد والتحدي الذي يسيطر على طباعه أو سرواله الرمادي المصنوع من قماش خشن وقميصه الأزرق القديم وقبعته مرتدة إلى الخلف أو بنطلونه القصير وقميصه ذي الخطوط المربعة وسمعته كقناص بين الصيادين ". 
  ما بين الصحافة والأدب :
    رحل هيمنجواي إلى باريس في عام 1920 ليراسل صحيفة "تورنتو ستار"، بعدما تزوج من "هادلي ريتشاردسون" حيث عاش معها في الوقت الذي كانت فيه بداية شهرته من بعض المقالات التي كان يبيعها للجرائد .

   في باريس بدأت مسيرته لكي يصبح كاتبا وروائيا، فتعرف على مشاهير الأدب والثقافة في عصره حيث وجد لديهم كل مساندة وتشجيع وتقدير لكتاباته، وساعده بعضهم على نشر مجموعته القصصية "في وقتنا" بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1925، ثم نشر روايته "الشمس تسطع أيضا" في عام 1926م، وبرز أسمه كأحد الروائيين المتميزين .   
  انتقل هيمنجواي للإقامة في كوبا عام 1940 بعد وقت قصير من إكماله لروايته " لمن تقرع الأجراس " والتي ظهر فيها حبه لإسبانيا وتعاطفه مع أهل الريف .
قام هيمنجواي باستئجار مزرعة اعتبرها من أفضل اكتشافاته وذلك في ضواحي هافانا وهي مزرعة فيخيا، وكانت المزرعة عبارة عن منزل ابيض الجدران وبسيط للغاية، ومن ذلك البيت الذي عاش فيه اكثر من عشرين عاما، أقام هيمنجواي اتصالات مع مغامرين وبحارة وصيادين وأثرياء وشخصيات من هوليوود وسياسيي زمانه وملاكمين ولاعبين
  بيسبول وفرساناً ونساء ورجال مافيا من كل أرجاء العالم ونشأت حول شخصيته، أثناء ذلك أساطير ساحرة لم يستطع أي كاتب أن يحيط نفسه بها.
  عالم هيمنجواي الإبداعي :
 " إن مشكلة الأديب لا تتغير ، فهي دائما كيف يكتب بصدق ، وإذا وجد ما هو صدق كيف يعرضه على نحو يجعله جزءا من تجربة القارئ نفسه ".
    يقول يبتر هاي في كتاب " موجز تاريخ الأدب الأمريكي" إن أبطال رواية هيمنجواي الأولى "الشمس تشرق أيضا" يريدون معرفة "كيف يمكنهم أن يعيشوا في هذا الفراغ الموجود في العالم ، وفي كتاباته الأخيرة، نرى هيمنجواي يطور هذا الفراغ إلى مفهوم"النادا"، وهي كلمة أسبانية تعني العدم، فهو يصور هذه النادا في بعض الأحيان على صورة أمل مفقود، أو عدم القدرة على المشاركة الفعالة في العام الواقعي، وفي أحيان أخرى تكون هذه النادا على شكل رغبة في النوم. أو الرغبة في الموت بسهولة ، إن البطل النموذجي عند هيمنجواي يجب عليه أن يقاتل دائما ضد نادا العالم، ويجب عليه ألا يتوقف أبدا عن محاولة أن يحيا الحياة الكاملة، وقدر ما يستطيع ". وقد استطاع هيمنجواي أن يقاوم حتى 1961.

   وكانت لهيمنجواي هواية غريبة، في أنه لا يكتب إلا في حجرة النوم، ويكتب واقفا، وكان يكتب أولا بالقلم الرصاص، وان يكتب يوما ما بين 450 و1250 كلمة، والرقم الأعلى نتيجة عمل إضافي يلتزمه تعويضها عما ينفقه من وقت في صيد السمك .
    في عام 1953 حصل على جائزة بوليتزر عن روايته "العجوز والبحر" التي نشرت سنة 1952 في مجلة لايف الواسعة الانتشار، ثم لم يلبث أن حصل عنها أيضا على جائزة نوبل في الآداب لعام 1954 واجمع النقاد على كون هذه الرواية واحدة من أنجح ما عرفت الساحة الأدبية خلال القرن العشرين .
 مغامرات عاطفية وزيجات متعددة :
 " الحب .. مرض أخشى ما يخشاه المصاب به أن يشفى منه "
  سئل هيمنجواي : هل الاستقرار العاطفي ضرورة لإجادة الكتابة ؟
فقال : ياله من سؤال، لكنك تستحق عشرة علي عشرة للمحاولة، بإمكانك أن تكتب في أي وقت يدعك فيه الناس وحدك ولا يقاطعونك. أو بعبارة أخري تستطيع هذا إذا أخذت نفسك بالتزام صارم فيه، لكن أفضل كتابه هي بالتأكيد عندما تكون في حالة حب .
   تزوج هيمنجواي أربع مرات، وأنجب ولدين وبنتا من زوجاته الأولي والثانية والرابعة، زوجته الأولي هي هادلي ريتشاردسون التي تزوجها عام 1921م وسافر معها إلي باريس، وفي عام 1923 أنجبت هادلي ابنه الأول جون وكانت هادلي زوجته الأولي قد عرفت هيمنجواي علي صديقتها بولين فيفر فطلق هادلي وتزوج بولين عام 1927م ودام زواجهما من عام 1927 حتى 1940 وأقاما في باريس وكي وست، وأنجبت له ابنه الثاني (باتريك) .
    في عام 1939 عاش في كوبا مع (مارثا جهلورن) مراسلة مجلة باريسية بصفتها تكتب تقريرا عن همنجواي فاستمرت تكتب تقريرها خمس سنوات، وفي عام 1941 زار الصين وشرق آسيا مع مارثا كمراسل صحفي، وفي نهاية السنوات الخمس تزوجها، ولكنه طلقها بعد شهرين من الزواج عام 1945م، حيث يروي الكاتب الكوبي ابنريكي سيركوليس أن مزرعة فيخيا تحولت إلى قلعة عامة للعمليات المعادية للفاشية حيث سيطرت فكرة ملاحقة البحارة الألمان على عقل الكاتب، الأمر الذي جعله يمضي أوقاتا طويلة خارج مزرعته تاركاً زوجته الثالثة مارثا وحدها التي كانت تغضب بسبب تغيباته الطويلة. وشهدت تلك الأيام فترة مشادات مريرة انتهت بفسخ زواجهما.

   وفي 14 مارس 1946 ومع الانتهاء من مارتا بالطلاق تزوج ماري ويلش التي ظلت معه حتى مماته حيث قالت له : "أنني أتزوج لاحتفظ بك".

   ولكنه لم يعيش مرافقا لها طيلة السنوات المذكورة، فلقد تفاقمت علاقته معها عندما عاد إلي كي وست، قادما من اسبانيا، حيث كان يعمل مراسلا صحفيا هناك، فوجد أن ماري التي تعرف حبه للقطط والديوك البلدية المزركشة والماء والبحر، قد طورت حديقة المنزل، وحفرت فيها حمام سباحة، ولم تكن تعرف أن مفاجأتها هذه ستغضبه، وعندما راجع حسابه في البنك وجد أن ماري قد سحبت كل رصيد البنكي، كي تدفع نفقات إنشاء الحمام، ولم يبق في الحساب سوي (سنت واحد)، فأحضره وأعطاه لها كآخر رصيد لمدخراته، وقال لها: اصرفي من هذا (السنت) كما تشائين، وخرج من البيت، عائدا إلي كوبا.

   وفي حديث إلى نفسه كتبه في تاريخ 1 يونيو 1953 م عن أحاسيسه المتصارعة تجاه زوجته ماري متسائلا "هل ينبغي عليه أن يتقبلها كامرأة سليطة، أو أن "يتعلم ألا يهتم بها إطلاقا"، ثم أرسل لها هذه المناجاة المكتوبة مع رسالة يطلب منها أن تقرأها عندما تكون لديها الفرصة .

   وسافر هيمنجواي في عام 1953 إلى إفريقيا ويقال انه تزوج هناك للمرة الخامسة على مذهب قبيلة الواكمامبا من فتاة اسمها ديبا، ويقال انه أخذ الأمر على محمل الجد لدرجة انه ثقب أذنيه وعلق أقراطا تماشياً مع طقوس تلك القبيلة الأفريقية .

   وبعيداً عن زيجاته تعددت مغامرات هيمنجواي العاطفية، ويضم متحف هيمنجواي رسائل فتاة إيطالية تدعي أجني فون كوروفسكي والتي تعرف عليها في مدينة ميلانو بإيطاليا والتي كانت مصدر الإلهام لشخصية كاترين باركلي في رواية (وداعا للسلاح) .
 المأساة حينما تكون النهاية :
 " ليس هناك شيء لا يمكن فقدانه "
    عانى هيمنجواي في السنتين الأخيرتين من حياته من تدهور جسدي وعقلي بسبب الإحباط والاكتئاب النفسي، فعندما قامت الثورة الكوبية بقيادة كاسترو وجيفارا، عام 1956، وتوترت العلاقات الأمريكية من جهة، والكوبية الروسية من جهة أخري، فصار من المتعذر علي هيمنجواي الإقامة خارج بلاده، ولكن علاقته مع زوجته ماري كانت متفاقمة، فغادر كوبا عام 1958 بشكل نهائي إلي ولاية ايداهو بمدينة كيتشوم في شمال الولايات المتحدة الأمريكية، وأستأجر بيتا ليخرج من أزماته، ولكنه شعر هناك بعزلة شديدة، وعدم قدرة علي التصرف، فاكتأب لخروجه من كوبا وكي وست، وأوروبا وشرق آسيا وأدغال افريقيا، حيث كان يذهب هناك يلاعب الفيلة، ويصطاد الأسود، فاستقر في (كيتشام) يعالج بمستشفي (مايوكلينيك)، فيصف له الطبيب العلاج بالصدمات الكهربائية واستمر يصدمه بها حتى ضعفت ذاكرته ، فصار لا يستطيع القراءة ولا الكتابة. 
 وأصيب بارتفاع ضغط الدم وضعف الذاكرة وانخفاض الوزن، وقد حاول الانتحار أكثر من مرة وكانت المفاجأة في عام 1961 حين أخبره الطبيب بأنه مُصاب بالسرطان وفي الثاني من يوليو سنة 1961، في بيته بكتشوم أطلق الرصاص على نفسه من بندقية الصيد.
   وفي وصيته خصص منزل مزرعة فيخيا للشعب الكوبي ليحولونه إلى متحف يضم كتبه وأثاثه ولوحاته وأدوات صيده البحري وآلة كتابته وسريره ويخته بيلار، وطلب ألا يتم لمس شيء وان يبقى المكان ليزوره الكوبيون عندما يحلو لهم، حيث أعلن نفسه في يناير 1959 بشكل جماهيري، على أنه نصير للثورة الكوبية.
روائع الأديب العالمي :
" الصخور تسد الطريق أمام الضعفاء بينما يرتكز عليها الأقوياء "
   للكاتب العديد من المؤلفات التي وصلت إلى 25 كتابا منها 21 صدرت في حياته، وأربعة صدرت بعد وفاته ، وقد نشر كتابه الأول "ثلاث قصص وعشر قصائد" عام 1923، وثلاث من مجموعات قصصه القصيرة تحمل نفس العنوان " في عصرنا " من عام 1924 حتى عام 1930، وأصدر مسرحيته الوحيدة "الطابور الخامس " مرتين مع قصص قصيرة عام 1938، ومنفردة عام 1940، بينما أصدر روايته "وداعا للسلاح" مرتين عام 1929، وكذلك رواية " لمن تدق الأجراس " عام 1940 وعام 1942م . 
  مجموعات القصص القصيرة الأخرى هي "رجال من دون نساء" 1927، و" موت بعد الظهيرة " 1932و" الفائز لا يربح " 1933، ورواياته الأخرى "الشمس تشرق أيضا" 1926 وهي روايته الأولى، و" سيول الربيع " في نفس العام ، و"أن تملك أو لا تملك " عام 1937، و"رجال في الحرب " 1942، و«عبر النهر وداخل الغابات" 1950، الى جانب كتاب "تلال إفريقيا الخضراء" عام 1935. أما الروايات التي صدرت بعد وفاته فهي: "وليمة متنقلة " 1964، " آخر بلد طيب " 1972، و"جنة عدن " 1981، ثم "في ضوء الفجر" عام 1999م 
   قامت زوجته ماري ويلش بعد وفاته بحفظ روايتين مكتملتين هما "جزر في مجري التيار" و" باريس مهرجان الحياة " تم نشرهما
هيمنجواي في عيونهم:
 -  الدكتور نبيل راغب : لدى هيمنجواي مقدرة فائقة على الإحساس بالمكان والخلفية التي تدور أمامها الأحداث والمواقف لدرجة أن هذه الخلفية كانت تتنفس وتنبض بالحياة تماماً كالشخصيات .
 -  كارلوس بيكر : الكلية التي تخرج فيها ارنست هيمنجواي ونال إجازتة إلى دنيا الأدب هي القارة الأوروبية، وكانت الموضوعات التي درسها في تلك الكلية. سوى الفن والأدب، هي اللغات والناس والسياسة ومؤتمرات السلام والحرب. وآخر هذه الموضوعات أواها في القائمة.

-  تريش فوكسويل الصحفي الأمريكي : إن الكتّاب يسافرون في اتجاهات كثيرة للوصول إلى مقاصدهم، وقد حملت روح المغامرة لدى الكاتب الأمريكي الشهير إرنست هيمنجواي إلى الكثير من أنحاء العالم وملأته بالطموح والمزاج الإبداعي  .
 انه كاتب عاش العالم وعاش في العالم وقرأه العالم ، وترك تراثا لن ينساه العالم .

" الحياة جميلة لكنها تستحق أن نقاوم من أجلها "

 

 شيرين صبحي
 المصدر: شبكة الأخبار العربية محيط
 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...