غداً إعدام برزان التكريتي وعواد البندر

03-01-2007

غداً إعدام برزان التكريتي وعواد البندر

أعلن مصدر مقرب من الحكومة العراقية أن برزان إبراهيم التكريتي -الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين- وعواد حمد البندر -الرئيس السابق لمحكمة الثورة- سيعدمان فجر غد الخميس.

وقال المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- لوكالة فرانس برس إنه تم توقيع الأوراق الخاصة بهما، لكنه أشار إلى أن التكريتي والبندر لا يزالان لدى القوات الأميركية ولم تتسلمهما الحكومة بعد.

من ناحيته قال منقذ آل فرعون الفتلاوي مساعد المدعي العام في قضية الدجيل  إنه لم يبلغ حتى الآن بتوقيت الإعدام.

- في هذا السياق قال مسؤول مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه مصمم على معاقبة المتورطين في تصوير عملية إعدام صدام حسين.

وأضاف أن المالكي جاد في التحقيق الذي أمر بإجرائه، كما تسعى السلطات إلى معرفة اسم الشخص أو الأشخاص الذين نشروا الشريط المصور بهاتف جوال على شبكة الإنترنت.
وقد نفى الفتلاوي في تصريح لوكالة أسوشيتد برس أن يكون قد اتهم مستشار الأمن القومي موفق الربيعي بأنه المسؤول عن تسجيل الإعدام. وقال الفتلاوي إن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى قاما بالتصوير بكاميرا هاتفيهما المحمولين.

لكن الفتلاوي لم يفصح عن اسمي المسؤولين المقصودين، وأضاف أنه إذا كان القصد من وراء التصوير إثارة النعرات الطائفية فإنّ ذلك يعد جرما. وقال إنه هدد بالانسحاب إذا لم تتوقف الاستفزازات ضد صدام, وكان من شأن ذلك أن يوقف الإعدام لأن القانون ينص على حضوره خلال التنفيذ.
من جهة أخرى أكد مصدر مقرب من عائلة صدام في عمان أن ابنته الكبرى رغد طلبت التحدث إليه هاتفيا قبل يوم من إعدامه لكن السلطات في العراق رفضت طلبها. وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن رغد طلبت الجمعة الماضية عبر الصليب الأحمر الحديث مع والدها هاتفيا لوداعه لكن مسؤول اللجنة أبلغها برفض الحكومة.
وظهرت رغد صدام حسين لفترة قصيرة علنيا الاثنين الماضي في العاصمة الأردنية عمان خلال مشاركتها في تجمع في النقابات المهنية للتنديد بعملية الإعدام.

وقد توالت ردود الفعل الرسمية والشعبية المنددة بإعدام الرئيس العراقي السابق. فقد أعلنت إيطاليا أنها ستقود حملة في الأمم المتحدة لإصدار حظر دولي لعقوبة الإعدام.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي إن بلاده التي شغلت بحلول 2007 مقعدا غير دائم بمجلس الأمن تسعى لإشراك 85 دولة من أعضاء الأمم المتحدة في هذه الحملة.
وكانت حكومة برودي انتقدت إعدام صدام كما أعرب سياسيون من جميع الأحزاب الإيطالية عن استيائهم من العملية ووصفها رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني بأنها خطأ تاريخي وسياسي.

وقوبل التحرك الإيطالي بانتقادات من الحكومة العراقية، وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي إن الزعيم الإيطالي الفاشي بنيتو موسوليني قتل بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945 دون محاكمة ما أدى لتصاعد الخلاف.

وفي موضوع متصل رفض وزير الإعلام الفلسطيني يوسف رزقة اعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية الحالية طرفا في الجدل الدائر حاليا.

وأضاف رزقة إن موقف حماس من سياسات الرئيس العراقي السابق وخصوصا غزوه الكويت عام 1990 كانت واضحة منذ البداية، إلا أنها تستهجن توقيت إعدامه في أول أيام عيد الأضحى لأنه مس مشاعر المسلمين.
واعتبر أن محاولة الحديث عن موقف حماس في هذا التوقيت يهدف للتأثير سلبا على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية للكويت.

- شعبيا شهدت عدة مدن عربية خلال الأيام الماضية مجالس تأبين وعزاء وإقامة صلاة الغائب على الرئيس العراقي السابق الذي أعدم في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وتحول الرفض الشعبي في بعض المدن إلى مظاهرات نددت بالحكم واعتبرت أن وراءه دوافع انتقامية وسياسية. وجرت أبرز هذه الفعاليات في الأردن واليمن وتونس والجزائر والأراضي الفلسطينية وموريتانيا.

ومن المرتقب أن تتواصل المظاهرات والفعاليات الشعبية خلال الأيام القادمة، خاصة بعد صلاة الجمعة المقبلة.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...