غيتس في بغداد فجأة لبيع أسلحة والمساعدة بحـل الخلافـات مـع الأكراد

29-07-2009

غيتس في بغداد فجأة لبيع أسلحة والمساعدة بحـل الخلافـات مـع الأكراد

أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، خلال زيارة مفاجئة إلى العراق، أمس، ان واشنطن مستعدة «للمساعدة في حل الخلافات حول الحدود أو النفط والغاز»، وذلك في إشارة إلى الخلاف بين الحكومة العراقية والأكراد حول النفط والمناطق المتنازع عليها، خصوصاً كركوك، معتبراً ان على العراقيين «اغتنام» فرصة وجود الاحتلال لحل هذه الخلافات. غيتس خلال اجتماعه بقادة عسكريين أميركيين وعراقيين في قاعدة الطليل الجوية أمس
وتفقد غيتس، لدى وصوله إلى قاعدة الطليل الجوية قرب الناصرية جنوب بغداد، آتياً من الأردن، مركزاً مشتركاً للعمليات بين الأميركيين والعراقيين. والتقى قادة وحدة جديدة اسمها «النصح والمساعدة». وقال، لدى لقائه قادة الاحتلال وعلى رأسهم قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو «ما تقومون به هنا هو المرحلة المقبلة من تقدمنا في العراق». وأوضح أنه «يهدف من وراء زيارته معاينة المرحلة المقبلة من مهمتنا في العراق» بعد انسحاب قوات الاحتلال من المدن. وأضاف «لا يوجد ولي أمر ولا محتل، أو مهما كان المسمى الذي تطلقه، لكن هناك شعور عارم لدى العراقيين بأنهم يتولون زمام الأمور».
والتقى غيتس رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ونظيره العراقي عبد القادر جاسم العبيدي ووزير الداخلية جواد البولاني، على أن يزور «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، خلال زيارته التي تستمر يومين. وتظاهر أتباع التيار الصدري في بغداد ضد زيارته.
ورفض غيتس الردّ على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن ستبقي على قوات بعد الانسحاب الكامل نهاية العام 2011. وقال «ما يحصل بعد العام 2011 هو موضوع من الأفضل تركه لنهاية العام 2010 أو 2011». وأشار إلى أن الولايات المتحدة «حاضرة للمساعدة في حل الخلافات حول الحدود او النفط والغاز»، وذلك في إشارة واضحة الى الخلاف بين الحكومة العراقية والأكراد حول النفط والمناطق المتنازع عليها، خصوصاً كركوك.
ونقل بيان حكومي عن غيتس قوله للمالكي إن «الولايات المتحدة ملتزمة العمل على إخراج العراق من الفصل السابع والاستمرار في دعمه سياسياً واقتصادياً، وتلبية ما يحتاجه من مستلزمات وتجهيزات عسكرية في الوقت الحالي، وبعد عام 2011».
وقال غيتس، إثر لقائه العبيدي، «من المهم أكثر من أي وقت مضى إعطاء الأولوية بشكل واضح للقدرات اللازمة من اجل ضمان الدفاع داخلياً وخارجياً في حين يستمر عديد قواتنا بالانخفاض». واعتبر أن «بإمكان القوات العراقية مواجهة التحدي وضمان امن المناطق السكنية، وقريباً البلاد بأسرها، والقوات الأميركية جاهزة لتقديم العون في حال طلب منها ذلك».
وكان غيتس حض العراقيين على حل خلافاتهم قبل انسحاب قوات الاحتلال. وقال، قبل وصوله إلى العراق، «نودّ أن نؤكد للأطراف أن لديهم فرصة عليهم اغتنامها بين الوقت الراهن ونهاية العام 2011».
وكان مسؤول في البنتاغون اعتبر أن قوات الاحتلال في شمال العراق تقوم بدور مهم «لبناء الثقة» في نزاعات ذات صلة بقوات من البشمركة متمركزة خارج كردستان. وأضاف «البعد العربي - الكردي هو على الأرجح الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن في ما يتعلق بالقضايا التي تحتاج إلى التعامل معها لتعزيز مكاسبنا الأمنية».
من جهة أخرى، سحبت بريطانيا جنودها البالغ عددهم اقل من مئة من العراق إلى الكويت، بعدما أجل البرلمان العراقي، أمس الأول، جلساته من دون إقرار اتفاق يسمح لها بالبقاء للمساعدة في حماية منشآت النفط وتدريب القوات العراقية. وفي حين أعلن رئيس البرلمان العراقي إياد السامرائي انه «يتعين على الحكومة العراقية الآن البحث عن صيغة جديدة للتعامل مع هذا الوضع»، قال رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية عقيل عبد الحسين «نحن سعداء بان القوات البريطانية ستنسحب، لأننا نريد رؤية العراق خالياً من قوات الاحتلال».
ميدانياً، قتل 8 أشخاص، وأصيب 13، بانفجار دراجة نارية في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة. وتمكن مسلحون في عملية مدروسة كما يبدو من اقتحام فرع تابع لمصرف الرافدين التابع للدولة في الكرادة، وقتلوا ثمانية من حراسه قبل سرقة ثمانية مليارات دينار عراقي (6.8 مليون دولار).

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...