فرنسا تستدعي السفيرالإسرائيلي والاتحاد الأوروبي ينتقد«الاستفزازات»

22-07-2009

فرنسا تستدعي السفيرالإسرائيلي والاتحاد الأوروبي ينتقد«الاستفزازات»

انضم الاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا، أمس، الى الولايات المتحدة في دعوتها إسرائيل الى وقف سياسة الاستيطان في القدس الشرقية، ما يكثف الضغوط الدولية على حكومة بنيامين نتنياهو التي رفضت حتى الآن الرضوخ لهذا الأمر.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن باريس استدعت السفير الإسرائيلي دانيال شيك لمطالبة حكومته بوقف الاستيطان. ولفت كوشنير، في مؤتمر صحافي، إلى «تباين واضح جداً» بين إسرائيل والولايات المتحدة «التي طالبت بوقف الاستيطان في القدس الشرقية في حي محدد». وأضاف «كان قد تمّ استدعاء السفير الإسرائيلي لدى واشنطن واستدعي السفير الإسرائيلي (لدى باريس) الى مقر الخارجية الفرنسية... ليحدثنا عن الاستيطان وحرية التنقل».
وتابع «ينبغي وقف الاستيطان و(بناء) المستوطنات بشكل كامل، وإلا فلن تكون هناك فرصة للحصول على الأمر الأساسي، أي قيام دولة فلسطينية ديموقراطية تحكم نفسها الى جانب دولة إسرائيل».
وفي لهجة غلبت عليها الشدة، دعت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، في بيان، إسرائيل الى «الامتناع عن أي عمل استفزازي في القدس الشرقية، بما في ذلك عمليات الهدم والإبعاد»، معتبرة أن «عملاً من هذا النوع غير قانوني». وذكرت الرئاسة الأوروبية بالموقف المماثل الذي تبنته اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في 26 حزيران الماضي.
كذلك، دعت روسيا إسرائيل الى وقف فوري للنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو قوله: «يجب وقف الاستيطان فوراً، كما نصت على ذلك خريطة الطريق بكل جلاء».
وكانت الولايات المتحدة أكدت خبر استدعاء السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين الأسبوع الماضي. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العامة فيليب كراولي، إن الخارجية الأميركية استدعت السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، حيث أوضحت موقفها حيال تلك الإنشاءات (المستوطنات في القدس) التي تندرج ضمن الأمور التي ستكون ضمن قضايا مفاوضات الوضع النهائي.
لكن إسرائيل أصرّت على رفض هذه المطالب، حيث اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون إن حكومته «تتحرك وستتحرك انطلاقاً من مصالحها القومية، خصوصاً كل ما يمسّ بالقدس»، معتبراً أنّ «حقوقنا في القدس، بما فيها تنميتها، لا يمكن أن تكون موضع اعتراض».
بدوره، قال وزير الداخلية عن حزب «شاس» الديني ايلي يشاي إن إسرائيل «ليست تابعة لدولة أخرى في العالم. ومن حق حكومة ودولة إسرائيل البناء في كل أنحاء إسرائيل حين تكون مشاريع مماثلة قد حصلت على كل التراخيص القانونية».
أمّا الحاخام الأكبر في إسرائيل شلومو عمار فاعتبر، في رسالة نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست»، أنّ الولايات المتحدة تخالف تعاليم التوراة بمطالبتها إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
يأتي ذلك، في وقت ذكرت صحيفة «هآرتس» أنّ الحكومة الإسرائيلية تعتزم مصادرة أراض فلسطينية في الضفة الغربية، رغم تعهد رئيسها بنيامين نتنياهو بالتوقف عن مصادرة أراض وبناء مستوطنات جديدة في خطابه في جامعة بار إيلان.
وأشارت «هآرتس» إلى أنّ النيابة العامة أبلغت المحكمة العليا الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية تدرس مصادرة أراض من قرية عين يبرود الفلسطينية، التي أقيمت على أراضيها في الماضي مستوطنة عوفرا.
كذلك، ذكرت حركة «السلام الآن» أن السلطات الإسرائيلية قررت اعتبار الأراضي التي ظهرت مع انخفاض منسوب مياه البحر الميت في القسم الواقع في الضفة الغربية أراضي حكومية تخضع لسيطرة الدولة. وأوضحت المتحدثة باسم الحركة هاغيت اوفران أنّ إسرائيل ستستولي بذلك على 138600 دونم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...