في محاولةللضغط على تركيا:الكنيست الإسرائيلي يناقش«المجازر الأرمنية»

وافق الكنيست “الإسرائيلي” الخميس على ادراج موضوع “المجازر الأرمنية” في تركيا عام 1915 على جدول أعماله بهدف مناقشة اتخاذ قرار باعتبارها “مجازر عرقية”.

وجاءت الموافقة بناء على اقتراح حاييم أورون زعيم حزب ميريتز اليساري دون أي اعتراض من الحكومة التي مثلها في الجلسة وزير الزراعة شالوم سيمحون.

ووصف سيمحون الموضوع بالمهم جداً بالنسبة للشعب اليهودي، وقال إن “إسرائيل” لا تريد أن تكون طرفاً في هذه الأزمة السياسية الحساسة بين تركيا وأرمينيا.

ودعا ممثل حزب كاديما الحاكم زيف ألكين إلى مناقشة الموضوع بالتفصيل، مشيراً إلى دعم حزبه للاقتراح. وذكر ألكين بوجود الآلاف من اليهود في أذربيجان وقال إنهم قد يتعرضون لخطر.

ودعا صاحب الاقتراح أورون الكنيست لاقرار قانون يعترف بهذه المجازر، كما فعل البرلمان الفرنسي عام 2006.

وستقرر لجنة الشؤون الادارية في الكنيست قريباً احالة الموضوع إلى لجنة التعليم والثقافة أو لجنة العلاقات الخارجية والدفاع، كما طلب ذلك عضو البرلمان عن حزب “إسرائيل بيتنا” يوسف شاغال حيث ستكون المناقشات في لجنة العلاقات الخارجية سرية تماماً.

وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أهمية موقف “إسرائيل” التي تلعب دوراً مهماً من خلال اللوبي اليهودي في أمريكا للتصدي لمساعي الأرمن لتمرير قانون خاص بالمجازر في الكونجرس الأمريكي، واعتبرت التطور الأخير مهماً جداً.

وتوقعت المصادر المذكورة لهذا التطور أن يوتر العلاقات التركية  “الإسرائيلية” التي تشهد أساساً فتوراً جدياً منذ استلام حزب العدالة والتنمية للسلطة نهاية عام ،2002 حيث وصف رئيس الوزراء أردوغان “إسرائيل” بالدولة الإرهابية بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين في مارس/آذار ،2004 كما وجه انتقادات عنيفة جداً لتل أبيب بسبب سياساتها ضد الشعب الفلسطيني ورفضها السلام مع سوريا.

كما أثارت استضافة زعيم حماس خالد مشعل في أنقرة في فبراير/شباط 2006 ردود فعل عنيفة جداً لدى اللوبي اليهودي في أمريكا، واشترط على أنقرة الابتعاد عن حماس وسوريا وإيران وتطوير العلاقات مع تل أبيب لضمان استمرار دعمه ودعم واشنطن لحكومة اردوغان في مجمل سياساتها الداخلية والخارجية.

ويذكر ان العديد من برلمانات دول مختلفة قد أقرت قرارات وقوانين تعترف بالمجازر التي يقول الأرمن إن الأتراك قد قاموا بها ضدهم عام 1915. وترفض أنقرة هذه الادعاءات وتقترح تشكيل لجنة دولية مشتركة تضم أكاديميين من مختلف دول العالم للتحقيق في هذه الادعاءات من خلال الاطلاع على الوثائق الخاصة بتلك المرحلة.

حسني محلي

المصدر: الخليج