مؤتمر روما : القتلة سيدفعون تكاليف الدفن

أعلنت ايطاليا، امس، ان اسرائيل قد تشارك في مؤتمر لوزراء خارجية الدول المانحة للبنان يعقد في روما يوم الاربعاء المقبل، والذي تتجه الدول الكبرى لحضوره بمواقف متباينة حول سبل انهاء الحرب.
وقال مسؤول ايطالي ان مندوبا عن اسرائيل قد يحضر المؤتمر، وذلك بعدما اعلن في البداية ان تل ابيب لن تكون ممثلة فيه. وردا على سؤال عما اذا كانت اسرائيل ستحضر المؤتمر، قال المسؤول <نحن منفتحون... يتعين أن يكون شاملا>. والأطراف المتوقع أن تشارك في المؤتمر هي روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والأردن والسعودية والبنك الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وايطاليا.
وقد تشارك دول أخرى في الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا، ولكن من غير المرجح دعوة سوريا وايران. وقال المسؤول ان الحكومة الايطالية ستبقي على خطوط الاتصال مفتوحة مع البلدين. وكان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ووزير الخارجية ماسيمو داليما قد أجريا اتصالات هاتفية مع مسؤولي البلدين في الأيام القليلة الماضية. بيد ان ثمة عقبات كثيرة قد تعيق نجاح المؤتمر. وقال داليما، الذي سيشارك في رئاسة المؤتمر مع نظيرته الأميركية كوندليسا رايس، ان الوزراء <سيبحثون معا عن سبل لوقف اطلاق النار واعادة إطلاق المساعدات الإنسانية للبنانيين ومناقشة استقرار المنطقة>.
غير أن رايس، التي تتوجه الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم قبل ان تنتقل الى روما، قالت في وقت سابق ان فرض وقف فوري لاطلاق النار سيقدم <وعدا زائفا> يسمح لحزب الله بمهاجمة اسرائيل مجددا.
لكن المسؤول الايطالي قال من جهته <أولا وقبل كل شيء يأتي وقف اطلاق النار لأنك ان لم تحقق ذلك لن تستطيع أن تفعل شيئا. وثانيا نود ان ننسق جهود المجتمع الدولي لارسال مساعدات دولية الى لبنان>.
كما أن فرنسا على خلاف مع واشنطن التي تقاوم الضغط الدولي من أجل الدعوة لوقف اطلاق النار، فيما ضمت روسيا صوتها للمطالبين بوقف سريع للعدوان. واعلنت وزارة الخارجية الروسية <يوما بعد يوم ومع اتساع نطاق الازمة، تتضح اكثر ضرورة التحرك بأقصى سرعة وفعالية ممكنة لوقف اراقة الدماء والعنف وانهاء معاناة مئات الآلاف من الابرياء وتدمير البنية الاساسية المدنية

المصدر: رويترز