ماكين يدعو لقتل الفلسطينيين

20-03-2008

ماكين يدعو لقتل الفلسطينيين

زايد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين امس، على الإسرائيليين أنفسهم، عندما اعلن ومن دون تحفظ تأييده للمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وتبنى موقفها من حماس و«حزب الله» اللذين رأىماكين وليبرمان عند حائط البراق في القدس المحتلة أمس فيهما «خطراً على الأمن القومي الاميركي»، وشاركها قلقها من إيران التي تحاول «زعزعة استقرار» منطقة تحتضن المصالح الأمنية الأميركية.
وفي ختام جولة قام بها في سديروت برفقة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، الذي اعتبره ماكين «أحد أعظم العسكريين»، قال سيناتور اريزونا انه «لا يمكن لأي أمة في العالم ان تسمح لنفسها بأن تتعرض لهجمات من دون توقف وأن يتعرض شعبها للمضايقة من دون رد». وأضاف «الوضع كما اطلعت عليه مقلق، 900 هجوم بالصواريخ خلال الأشهر الثلاثة الماضية تركت ضغطاً كبيراً على كل الناس وخصوصاً الأطفال».
ورداً على سؤال في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» عما اذا كان الرد الاسرائيلي مناسباً لمنع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية، قال ماكين الذي قام أيضا بزيارة الى حائط البراق (المبكى) «اعتقد انه اذا وقعت هجمات صاروخية ضد منطقة حدودية في الولايات المتحدة، فإن الشعب الاميركي سيطالب على الأرجح بأعمال حازمة جداً رداً عليها».
وفي ما يتعلق بحماس، أكد ماكين انه يعارض التفاوض معها. وقال «لا بد من إعطائي جواباً على سؤال مفاده: كيف يمكنك التفاوض مع منظمة قررت القضاء عليك؟». وتابع «اذا نجح عناصر حماس وحزب الله هنا فسينتصرون ليس في الشرق الاوسط فحسب بل في كل مكان... إنهم يتطلعون الى تدمير كل ما تؤمن به وتدافع عنه الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب... ولهذا، فإن مصلحة
أميركا القومية أبعد من تحالفنا مع دولة إسرائيل».
وبشأن إيران، قال ماكين «اعتقد ان طهران تشكل تهديداً للمنطقة... في نهاية الأمر لا يمكننا السماح برؤية إيران تمتلك اسلحة نووية». وأضاف «الإيرانيون لا يسعون للحصول على أسلحة نووية فحسب، بل انهم يسلحون ويدربون المتطرفين من أجل إرسالهم إلى العراق ودعم حزب الله والتأثير على سوريا». وأضاف «نعلم أن لديهم طموحات لا تستهدف دولة إسرائيل لوحدها... وهذه الطموحات تتضمن زعزعة استقرار المنطقة التي تحتضن مصالح الأمن القومي الأميركي».
والتقى ماكين في القدس المحتلة رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وزعيم المعارضة اليمينية بنيامين ناتنياهو. وفي ختام اللقاء الذي جمعه مع ليفني، اكد السيناتور الاميركي انه يعتقد ان «الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس يريد لعملية (المفاوضات مع اسرائيل) ان تنطلق. اعتقد انه لا يدعم نوع الاعمال التي تحصل في غزة». وقال حول عملية السلام «لست متأكداً مما اذا كانت ستنجح في هذه الفترة... لكني اعتقد بالفعل ان الادارة تفعل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك».
ووصف اولمرت الموقف بأنه «معقد جداً». وقال لماكين «نحن متفائلون بشأن المفاوضات برغم ما تقرأه أحياناً»، فيما اشادت ليفني بالمرشح الجمهوري، قائلة «اعلم اننا متفاهمان حيال طبيعة التهديدات التي تهدد المنطقة... وأعلم اين تقف انت في ما يتعلق بما يتوجب القيام به».
وسارعت حركة حماس الى الرد على ماكين، معتبرة ان «الطريق إلى البيت الأبيض يجب أن يمر عبر تل أبيب». غير ان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أكد ان ماكين لطالما كان «متوفراً» للفلسطينيين وأنه ملتزم بالسلام. وأضاف «ان عدم زيارته الضفة الغربية هي بسبب السياسة الاميركية... ربما يضخ الفلسطينيون يوما ما اموالا في حملتك الانتخابية».
وخلال حواره مع «جيروزاليم بوست»، لم يطلق ماكين وعودا في ما يتعلق بوزير الخارجية الأميركية السابق جيمس بيكر الذي سرت شائعات تناولت إمكان توليه مهمة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط في إدارة ماكين. وحول الدور المستقبلي للسيناتور جو ليبرمان الذي يرافقه في جولته والذي يرشحه المراقبون لتولي وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع في إدارة ماكين، شكر سيناتور اريزونا ليبرمان لدعمه «عندما كان يعتبر هذا الدعم تصرفاً غير شعبي». وقال «أعرف طرقاً كثيرة يمكنه أن يخدم فيها هذه البلاد في حال وصلت لرئاسة الولايات المتحدة أم لم أصل».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...