محمد خان يغادر المشهد.. من يعيد اللقطة؟
منذ فيلمه الأول، خطّ محمد خان طريقا مختلفا لما كانت عليه السينما المصرية، في سبعينيات القرن المنصرم. قدم لغة طازجة، نضرة، بعيدا عن غالبية «الكليشيهات» التي اعتدنا عليها، لهذا بدت أفلامه للوهلة الأولى وكأنها تحفر مسارا جديدا. هذا المسار، لم يسلكه وحده، بل سار عليه مع عدد من مخرجين تميزوا بتقديم فن احترم عقول المشاهدين، مثلما أعاد تقديم صورة مختلفة لـ «نجوم» الشاشة المصرية الذين كانوا توقفوا عند عتبات لم يعرفوا كيف يتخطونها في أفلامهم، نظرا للصورة النمطية التي رُسِمت عنهم.
محمد خان، ليس تاريخا عابرا في السينما العربية: يكفي أن أربعة من أفلامه اختيرت ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية.. رقم ليس بقليل. مثلما ليس بقليل هذا «الريبرتوار» الفني الذي خلفه وراءه، والذي عرف بتنوعه كيف يجعلنا نعيد التفكير بما نشاهده.
محمد خان.. يغادر المشهد.. من سيعيد تصويب اللقطة؟
محطات
مواليد 26 تشرين الأول 1942في مصر لأب باكستاني وأم مصرية.
متزوج من وسام سليمان كاتبة السيناريو لفيلميه «بنات وسط البلد» و»في شقة مصر الجديدة». له ابنة تدعى نادين وتعمل في مجال الإخراج السينمائي.
كانت الهندسة المعمارية هي حلم طفولته، فسافر في العام 1956 إلى إنكلترا لدراستها، إلا أنه التقى بالصدفة بشاب سويسري يدرس السينما هناك وذهب معه إلى مدرسة الفنون، فترك الهندسة والتحق بمعهد السينما في لندن.
عاش في إنكلترا سبع سنوات، حيث أنهى دراسته في معهد السينما عام 1963.
عاد إلى القاهرة وعمل في شركة «فيلمنتاج» (الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي)، تحت إدارة المخرج صلاح أبوسيف، وذلك في قسم القراءة والسيناريو مع رأفت الميهي ومصطفى محرم وأحمد راشد وهاشم النحاس.
في العام 1965 سافر إلى لبنان ليعمل مساعداً للإخراج مع يوسف معلوف ووديع فارس وكوستا.
في العام 1967 سافر مرة أخرى إلى إنكلترا حيث أنشأ دار نشر وأصدر كتابين، الأول عن السينما المصرية والثاني عن السينما التشيكية.
في عام 1977 عاد إلى مصر وأخرج فيلماً قصيراً.
بدأ مشواره السينمائي بفيلم «ضربة شمس» في العام 1978، تجربته الروائية الفيلمية الأولى، والذي أعجب به نور الشريف عند قراءته للسيناريو، لدرجة أنه قرر أن ينتجه.
شارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلماً قام بإخراجها.
أختير أربعة من أفلامه ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي: «زوجة رجل مهم» و «أحلام هند وكاميلا» و «خرج ولم يعد» و «سوبرماركت».
ألَّف مع بشير الديك وسعيد شيمي ونادية شكري وعاطف الطيب وخيري بشارة وداود عبدالسيد جماعة سينمائية أطلق عليها «جماعة أفلام الصحبة»، والفيلم الوحيد الذي قامت الجماعة بإنتاجه هو «الحريف».
بعد ثورة 25 يناير أطلق عدد من السينمائيين والمثقفين المصريين حملة إلكترونية تطالب الحكومة التي يرأسها الدكتور عصام شرف بمنحه الجنسية المصرية.
جوائز
جائزة تقديرية ذهبية عن الإخراج الأول من «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول»، و «جائزة العمل الأول» من «جمعية الفيلم»، و «جائزة الدولة التقديرية» عن فيلمه «ضربة شمس».
«جائزة لجنة التحكيم» في «مهرجان القارات الثلاث» (نانت) فرنسا (1981)، جائزة «لجنة التحكيم الخاصة» في «مهرجان جمعية الفيلم» (1982)، «جائزة التقدير الذهبية» من «الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما» (1981)، الجائزة الأولى في «ليالي الإسكندرية السينمائية» (1981) عن فيلمه «طائر على الطريق».
الجائزة الأولى (مناصفة مع فيلم «العار») في «مهرجان القاهرة الدولي» (1982) عن فيلمه «نص أرنب».
جائزة أفضل إخراج من جمعية الفيلم (1985)، الجائزة الثانية في «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الثالث» (1983)، «شهادة تقديرية» في «مهرجان برلين الدولي»(1983)، كما عرض داخل المسابقة الرسمية في «مهرجان موسكو الدولي» (1983) عن فيلمه «الحريف».
شارك في «مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط»، بإسبانيا (1986)، عرض خارج المسابقة في «مهرجان كان الدولي» (1987) عن فيلمه «عودة مواطن».
جائزة «التانيت الفضي» وجائزة «أفضل ممثل» (يحيى الفخراني) في «مهرجان قرطاج الدولي» (1984)، الجائزة الخامسة في «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الرابع» (1984)، وشارك في مهرجانات «ستراسبورغ» بفرنسا (1985)، ومهرجان «السينما العربية» في باريس (1985)، ومهرجان «فالنسيا لدول البحر المتوسط» بإسبانيا (1985) عن فيلمه «خرج ولم يعد».
جائزة «السيف الفضي» و «جائزة أفضل ممثل» (أحمد زكي) و «جائزة النادي السينمائي الطلابي» في «مهرجان دمشق الدولي» (1987)، عن فيلمه «زوجة رجل مهم» الذي شارك كفيلم افتتاح وداخل المسابقة في «مهرجان موسكو الدولي» (1987)، وعرض في «سوق مهرجان كان الدولي» (1987) شارك في مهرجان ستراسبورغ بفرنسا 1987، ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بإسبانيا 1987، ومهرجان مونتريال بكندا 1987، عرض على هامش المسابقة الرسمية في مهرجان القارات الثلاث (نانت) فرنسا 1987، ومهرجان القاهرة الدولي 1987 «.
جائزة أفضل ممثلة نجلاء فتحي في فيلم «أحلام هند وكاميليا» في مهرجان طشقند الدولي بالاتحاد السوفياتي 1988.
جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي 2007 عن فيلم «في شقة مصر الجديدة».
جائزة الخنجر الفضي والجائزة الخاصة للجنة النقاد والصحافيين في مهرجان مسقط السينمائي 2008.
جائزة أحسن مخرج وأحسن ممثلة غادة عادل في مهرجان المركز الكاثوليكي 2008.
أفلامه
«ضربة شمس» (1978)، «الرغبة» (1979)، «الثأر» (1980)، «طائر على الطريق» (1982)، «موعد على العشاء» (1982)، «نصف أرنب» (1982)، «الحريف» (1983)، «مشوار عمر» (1985)، «خرج ولم يعد» (1984)، «عودة مواطن» (1986)، «زوجة رجل مهم» (1988)، «أحلام هند وكاميليا» (1988)، «سوبرماركت (1990)، «فارس المدينة» (1991)، «مستر كاراتيه» (1992)، «الغرقانة» (1993)، «يوم حار جداً» (1995)، «أيام السادات» (2001)، «كليفتي» (2004) (فيلمه الوحيد المصور بتقنية الديجيتال)، «بنات وسط البلد» (2005)، «في شقة مصر الجديدة» (2007)، «الأستاذ إحسان» (2010)، «المسطول والقنبلة» (2011)، «نســــمة في مهب الريح» (2012)، «عشم» (2013، تمثيل)، فتاة المصنع» (2014)، «قبل زحـمة الســـير» (2015).
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد