مسؤول فلسطيني يؤكد إغلاق مصر لمعبر رفح منذ ثلاثة أيام

08-02-2009

مسؤول فلسطيني يؤكد إغلاق مصر لمعبر رفح منذ ثلاثة أيام

قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الجانب الفلسطيني في معبر رفح علاء الدين البطة إن السلطات المصرية تواصل إغلاق المعبر منذ ثلاثة أيام "بصورة شبه كاملة".

وفند ما يقال من الجانب المصري عن استمرار فتح المعبر أمام الجرحى بالتشديد على أنه "لم يعد يوجد جرحى بالأساس لأن المحتاجين للعلاج في الخارج خرجوا منذ الأيام الأولى" بعد انتهاء الحملة الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضح البطة إن التعاون (مع الجانب المصري) كان مقصورا على نقل الجرحى وضعيفا على المسارات الثلاثة أي (خروج ودخول المرضى والطلاب, وإدخال مواد الإغاثة, والسماح بدخول وخروج الوفود).

وذكر المسؤول الفلسطيني أن السلطات المصرية كانت تسمح في الأسابيع الثلاثة الماضية بخروج 15 مريضا يوميا لكنها أوقفت ذلك منذ يوم الخميس، وهنالك نحو خمسمائة مريض وأربعمائة طالب ينتظرون السماح لهم بالخروج.

أما بالنسبة للإغاثة الطبية فقال إن السلطات المصرية كانت تسمح بمرور شاحنتين يوميا لكن أي شاحنة لم تدخل منذ يوم الخميس، في حين استمر الحظر على دخول المساعدات الغذائية والوفود.

ومعلوم أن عددا من الوفود النقابية والصحافية لا زالت تنتظر الموافقات على الدخول من الجانب المصري للمعبر وسط تأكيدات من أوساط المعارضة الأردنية بأن أحد ناشطيها اعتقل من قبل الأمن المصري ونقل إلى جهة مجهولة "لإبعاد الوفد" بأي طريق عن المعبر.

وأوضح نقيب الممرضين الأردنيين، الدكتور محمد الحتاملة، أن سلطات الأمن المصرية لا تزال تحتجز لليوم الثالث على التوالي أمين سر نقابة الممرضين الأردنيين، الدكتور سلمان المساعيد، الذي كان يشارك في مهمة طبية داخل قطاع غزة.

وأضاف الحتاملة أن الشرطة المصرية اعتقلت المساعيد أمس الأول الخميس عند معبر رفح لدى عودته من غزة دون إعطاء أسباب، في حين اعتبر نقيب الممرضين في اتصال مع الجزيرة أن وجود الوفد لعدة أيام على المعبر أزعج سلطاته وهو ما دعاها "لإبعادنا بأي طريقة".

وفي حين أكدت مصادر رسمية مصرية أنه لا يوجد لديها ما يفيد باعتقال المساعيد، قال الحتاملة إن الأخير اعتقل من قبل أمن المعبر أمام المئات لمدة تسع ساعات أثناء وجوده داخله ثم نقل إلى جهة مجهولة.
ونفى نقيب المحامين أن يكون الاعتقال جرى على خلفية نقل المساعيد أموالا مهربة إلى غزة، مؤكدا أن ما بحوزة الأخير كان يقتصر على بعض الأدوية وبعض الأمانات التي أراد إيصالها لبعض الأشخاص بالقطاع.

وترك إغلاق المعبر أصداء داخل مصر نفسها حيث شارك نحو ستين ألف متظاهر عقب صلاة الجمعة في القاهرة أمس بأربعة تجمعات احتجاجية في مدينة نصر والفيوم ومحافظة بني سويف والمنيا بدعوة من المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف طولب فيها بفتح المعبر وإدخال المساعدات إلى غزة.

وشارك في التجمعات الأربعة نواب من كتلة الإخوان في البرلمان ورفعت فيها لافتات تطالب برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات إليها.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...