مظاهرات عالمية في الذكرى السادسة لإقامة معتقل غوانتانامو

شهدت عواصم عدة في العالم مظاهرات طالبت بإغلاق معتقل غوانتانامو، وذلك تزامنا مع الذكرى السادسة لفتح المعتقل، ونظّمت هذه المظاهرات استجابة لنداء منظّمة العفو الدولية التي تشجب احتجاز مئات الأشخاص في معسكر الاعتقال الأميركي دون محاكمة عادلة.

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع ذكرى قيام الولايات المتحدة في 11 يناير/كانون الثاني 2002 بنقل أوّل دفعة من المعتقلين الذين تصفهم واشنطن بالمقاتلين الأعداء إلى معسكر خليج غوانتانامو في كوبا، في إطار ما تسميه "الحرب على الإرهاب".

وشجب المتظاهرون في لندن وسيدني ومانيلا انتهاك الولايات المتحدة لحقوق الإنسان. وطالبت منظمة العفو الولايات المتحدة بإغلاق معتقل غوانتانامو وغيره من المعتقلات التي تقول المنظمة إنها تنتهك حقوق المعتقلين.

وتؤكد المنظمة التي نظمت مظاهرة أمام السفارة الأميركية في لندن أن حملتها تحظى بدعم واسع على مستويات مختلفة. ونددت ساره بورتن المسؤولة في منظمة العفو بإبقاء المعتقل مفتوحا وبقاء 275 شخصا معتقلين هناك "خارج أي إطار قانوني" وطالبت "بإغلاقه فورا".

وسار المتظاهرون قرب السفارة وهم يرتدون زي المعتقلين البرتقالي في حركة تجسد ما يجري داخل المعتقل الأميركي، وارتدى متظاهرون آخرون زيا عسكريا وكان بعضهم ترافقه كلاب، وأحاطوا "بالمعتقلين" وأخذوا يصرخون فيهم موجهين إليهم الأمر برفع الأيدي فوق الرؤوس.

وأقامت منظمة العفو الخميس قفصين فولاذيين مطابقين لزنزانات المعتقل أمام  السفارة الأميركية في لندن وتناوب فيهما طوال الليل ناشطون يرتدون الزي البرتقالي.

وجرت مظاهرات مشابهة في عدد من العواصم الأوروبية مثل روما حيث تجمع متظاهرون ورفعوا لافتات كتب عليها "أغلقوا غوانتانامو فورا"، وطالبوا "بإنهاء الاعتقالات غير القانونية".

وفي أثينا تظاهر نحو 12 ناشطا أمام مقر البرلمان اليوناني وركعوا على ركبهم وأعينهم معصبة على عشب اصطناعي وضعت فوقه مقاعد طويلة تحت يافطة كتب عليها "غوانتانامو فندق بخمسين نجمة".

ومن المقرر تنظيم مظاهرة في الولايات المتحدة أمام متنزه "ناشونال مول" بواشنطن لمطالبة حكومة جورج بوش بإغلاق المعتقل. وأكدت منظمة العفو أن عريضة بهذا الصدد موقعة من 1100 برلماني من العالم ومائة ألف مواطن أميركي ستسلم إلى البيت الأبيض.

المصدر: وكالات