مقتل أربعة أميركيين بأفغانستان
قال الجيش الأميركي إن أربعة من جنوده قتلوا في أفغانستان ليكون يوليو/تموز الجاري الشهر الأخطر عليه منذ إسقاط نظام حركة طالبان عام 2001، في وقت تحطمت فيه طائرة خامسة تابعة لقوات التحالف الدولي، وأعلن مقتل 15 مدنيا في ثلاث ولايات.
وقال الجيش الأميركي إن الجنود قتلوا الاثنين في انفجار قنبلة على جانب طريق في شرق أفغانستان، ليرتفع إلى 30 عدد قتلاه هذا الشهر، أي بزيادة جنديين عن يونيو/حزيران 2008 الذي عُدّ حينها الأعنف منذ 2001.
وقتل الاثنين أيضا جندي بريطاني في انفجار بولاية هلمند ليبلغ 17 عدد قتلى الجيش البريطاني الذي سجل أكبر خسائره البشرية في ساحة حرب منذ حرب فوكلاند عام 1982، ولتكون خسائره في أفغانستان فاقت خسائر ست سنوات من الحرب في العراق.
وتحطمت صباح الاثنين مقاتلة بريطانية في قاعدة قندهار وجرح طياراها اللذان تمكنا من القفز بعدما شبت فيها النيران، لتكون ثاني طائرة يخسرها التحالف خلال 24 ساعة والخامسة في شهر.
وقال متحدث باسم طالبان إن الحركة مسؤولة عن إسقاط الطائرة، لكن متحدثا باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) قال إنه لا توجد إشارة فورية على حدوث إطلاق نار.
وتزايدت حركة الطيران جنوبا حيث يشن أربعة آلاف من مشاة البحرية الأميركية وآلاف الجنود البريطانيين والأفغان هجوما واسعا ضد طالبان في هلمند لتهيئة أجواء انتخابات رئاسية تجري الشهر المقبل.
وفي فراه غرب أفغانستان قتل الأحد 12 مدنيا في انفجار قنبلة زرعها مسلحون على جانب طريق أدت أيضا إلى جرح آخرين، حسب حاكم الولاية محمد يونس رسولي. كما قتل مدني في ولاية قندز شمال البلاد وجرح آخران عندما أطلقت قوات ألمانية وأفغانية النار على سيارة لم تتوقف عند نقطة مراقبة، حسب حاكم الولاية محمد عمر.
وقالت شرطة ولاية ننغرهار شرق البلاد إن شرطيين ومدنيين اثنين قتلوا عند معبر على حدود أفغانستان وباكستان إثر "تفجير انتحاري" جرح فيه شرطي ومدني.
كما أسرت طالبان جنديا أميركيا الأسبوع الماضي، وبثت تسجيلا مصورا له دعا فيه إلى سحب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وتعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون متحدثة من الهند بأن تبذل بلادها قصارى جهدها لتحرير الجندي، ووصفت بث التسجيل بالشائن.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن على بلاده وحلفائها حتى لا يتشكل تصور لدى الرأي العام بأنه لا يمكن الانتصار، أن يحرزوا تقدما بحلول الصيف المقبل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد